الفصل العشرون

2.5K 111 10
                                    

بِعْتِيَنّى عَلِشانِهُم
وعِنيِكَى مَعْصُوْبَة
يَاهَلِ تَرَى خْايِنّة
وَلَا زَيَّى مَغْصُوْبَة(هشام الجخ)
                   ****
الفصل (20)
صوت زغاريد متعالية ، الكثير والكثير يتعالى
هناك صخب خارج المنزل ، يبدء عمار من فتح عيناه ببطئ
فينظر بجانبه ليجد زمزم تنام على ذراعه المفرود وتغط فى سبات عميق !
أهى كانت زمزم!
هل كان حلمى بها هى ، حبيبة قلبي الوحيدة؟!
وحينما استيقظت وجدتها زوجتى ..زوجتى التى فرضها القدر
هى وغيرها واحد ، طالما لست حبيبة فكل النساء واحد لدى الأمر ذاته عنده.

ظل محملقاً بها وهى تنام هكذا ليتذكر ماذا حدث بليلة البارحه ،، تنهد ببطئ وأراد أن يوقظها بهدوء
_زمزم!! زمزم

استفاقت على صوته ،تبسمت إبتسامه واسعه وأردفت بحب بالغ
_صباح الخير ياغالى

تصنع عمار الابتسامه واردف لها
_تجريباً أهلى وأهلك برة ، ف جومى نچهز ونفتح الباب

كانت تنهض زمزم ببطئ فلاحظها وأردف لها
_إنتِ زينه؟! في حاچه تاعباكِ؟

التفت زمزم إليه ودنت منه وامسكت كف يده اليمنى وقبلتها من الداخل
وتحدثت بنبرة غرامها الواضح
_تعب الدنيا راحة چمبك ياولد عمى ! أنا دلوك احسن واحدة فالدنيا
وما حاسه بتعب واصل

رفرف عمار ب أهدابه وتبسم لها
_طيب الحمدلله انك زينه ،يالا عشان منتأخروش عليهم

___
_جووووم! جوووم يا وَلد عظيمه  .معقول سامعش الزيطه ديت
عاوز مِدفع چمب ودنك ؟

فتح وليد عيناه ليجد عبلة امامه ف أعتدل فجأة
_سلام قول من رب رحيم!

إلتوت شفتى عبلة وأردفت
_مالك شوفت عيفريت ياك !
_أوعر!
_أوعر!! طب اصطبح عالصبح دا صباحية مغفلقه كنها

إعتدل وليد وأخذ يفرك بيديه عيناه وهو يتحدث
_سمعتى فيه حد يصحى حد فالدنيا وهو عامل زووم بمناخيره لدرجه ان عديت الشعر الل فيها!

ضربته عبلة بقوة فى أحد كتفيه وقالت بنبرة ساخره
_چاك الجرف عالصبح،يالا جوم شكل أمى وامك برة واخواتنا
_ودول ليه جايين عالصبح ليه من بدرى الواحد ملحجش ينام

كانت تخرج عبلة مناشف وملابس من الخزانه وهى تتحدث
_صباحية ياعريس، نعملوا ايه طول الليل صاحى معرفش نمتش ليه انت ِ

نهض وليد واخذ إحدى المناشف واردف وهو يصفعها بها
_كنت عفكر فالچمال الربانى الل ربنا عطهولى ، عم محسب حاطط روچ اوحمر!

تصنعت عبلة ضحكه له بلهاء ودلف كل منهم المرحاض واحد بعد الآخر
ومن ثم كانوا فى إستقبال أهليهم فى شقة وليد وشقه عمار ،جلس الأهل واطمئنوا لحال فتياتهم
تناولوا المخبوزات المصنوعه خصيصاً للعرائس، والعصائر والفول السودانى المحمص..
تركوا مبالغ مالية كعادة مصرية لتهنئة العرائس ..وقبل صلاة الضهر مضوا إلى حيثما أتو ، وعاد كل ثنائى لما كان عليه .
فبدلت زمزم ثيابها وتجهزت وتعطرت لزوجها وانتظرته ،فطريقته معها بالأمس جعلتها تشعر ب حبه البالغ لها
وأخذت تقنع نفسها ب أنه نسى أمر إبنه عمهم_حبيبة_ أما عن عبلة فجلست بجانب وليد وجدته يمسك الهاتف
أخذته منه وقذفت به وقبل أن يعترض أغلقت الاضاء وأمسكته من ياقه ملابسه !
__
ها أنا أقف،لا أستطيع الرجوع ولا أستطيع المُضى، أشعر أحياناً أنى أريد ان اقف وحسب دون مضى دون كلام دون حراك دون الاكتراث لشئ!
ولكن هناك شئ يدعونى أن أكمل حتى أصل.. إلى أين لا أعلم؟!
ولكنى أقاوم . أقاوم فحسب..
إنتهت المحاضرة ، كانت حبيبة تجلس بمكانها تفكر شاردة ، تسللت أمنية من بين المدرجات حتى وصلت لها
وجلست بجانبها وأردفت وهى تمد يدها
_أنا أمنية! إزيك

⁦♥️⁩ولـ لِرجال فيما يَعشقون مذاهب⁦♥️⁩حيث تعيش القصص. اكتشف الآن