الفصل الخامس

3.1K 128 16
                                    

آدى اللى صار
من يومي مطلوق، تحت فوق
عايش حياتى بالإختيار، من غير حصار
لا أنا ناوى أحب، ولا غاوى أحب و لا فاضى أحب!!

                      ****
"أنا مش غبية ! أنا عاوزة أتغابي وفيها فرج كبيير جوى"
                     ****
الفصل (٥)
_بتعملى إيه يا أم بَخيته؟
إلتفتت السيدة أم بخيتة إلى حفصه بعدما ارتبكت مكانها وقالت بتعتعه فى نبرة صوتها
_كنت بننضف هنا ،مكتب حبيبة

لوحت حفصة لها وقالت وهى تشير للخارج
_لاء سيبك من أوضة حبيبة وتعالى ورايا عند البهايم فيه شغل كاتير عِنديهم
_حاضر چايه أهو

وضعت السيدة أم بخيته شيئاً بصدريتها وانزلت وشاحها عليه وترجلت خلف حفصة تتبعها.
__
_هاااااه اجولك ايه يا ولد عمى ، لقد خذلني الرفاق والعائلة والشخص الذِي أحبهُ و أم فتحي وأم جُمعة وعم عبدهُ و أبنهُ سُمعة!

قالها وليد إثر تحدثه بالهاتف وهو يصعد درج منزله متجه نحو غرفته بالدور العلوى ،ليجدها مفتوحه
وأكثر من خمسه أطفال بداخلها ..
الفراش غير مرتب ، أحذيته يرتدونها ، ملابسه خارج الخزانه منها مُلقى على الأرض ومنها على الأريكة !
الاوراق...الكتب الخاصه بدراسته ،كل شئ مُبعثر
كل شئ بحالة يرثى لها!!
وفى صرخه منه ..
_يابوووووووى ،أجفل ياعمّار إجفل دلوك خلينى أشوف الحزون دا

أغلق وليد مكالمته الهاتفيه ، وأمسك بحذاءه وهو يهرول وراء الصغار ويضربهم وبصوته العالِ

_ياشيماااااء، ياشيمااااء يا أمل ياولاء يا مروة يا هند ياسَميحه يا سناااء!! يا أومااااااى
صعدت أمه على صوته وصوت الصِغار يفروا هاربين من إمامه قائلة ب إنزعاج

_إيا فيه يا وليد، بتزعج ليه يا ولدى
_دلوك يا أمى دا بيت ولا حضانه ؟
_بيت يا ولدى
_ودى اوضتى ولا كيدز إيريا !!

تعجبت الأم من كلمات وليد الأخيرة وقالت بدون فهم منها
_جصدك ايه؟
_يا أمى،انا مش جايل أوضتى تتجفل طول م بناتك وعيالهم هنا
_ماكانت مجفولة يا ولدى
_ولمّا هى مجفولة ، الزريبة دى مين عملها؟ شايفه الهدوم ! شايفه الورق والكتب
والله لو ورقة ضاعت ل ألقحهم واحد ورا التانى من الشباك وأمهاتهم تتلجاهم من تحت جولتوا ايه؟

حاولت الأم أن تقوم بتهدئته وأردفت إليه
_طب بس إهدى ، دلوك هجول لواحدة من بنات أخواتك تنضف لك الاوضة تانى
هما چايين يا ولدى يسلموا عليك لما عرفوا أنك ف أچازة من الكلية

كادت الدماء تحترق بعروقه وهو ينظر يميناً ويساراً على اشياءه المبعثرة وغرفته هكذا وأردف
_مش عايز حد يا أمى يسلم عليا ،انا هروح لكل واحدة منهم لحد عنديها وأسلم عليها

وقف وليد ينظر لغرفته فتذكر  شيئا ً فهرول ناحية خزانته وبحث عن شئ ولم يجده، بحث جيداً ومن ثم قال غاضباً
_امى !! كان فيه كيس هنا شايل فيه حچات ليا

⁦♥️⁩ولـ لِرجال فيما يَعشقون مذاهب⁦♥️⁩حيث تعيش القصص. اكتشف الآن