عدّي ع الأقصر حبيبة
تلقَى ناس مافهومش عيبة
من طيابة ناسنا فيها
التاريخ سمّاها طيبة (هشام الجخ)
****
الفصل(30)
{الأخيرة}وبعد شهر ..
بدأت السنة الدراسية الجديدة ،وحبيبة مازالت بالأقصر ،سافرت إلى القاهرة
لكى ترتب أمورها بهذه السنه .
ولكنها تتصرف كما يجب ولكن بلاعقل ،بلا روح ..روحها وعقلها هناك مع احباؤها .. أغلى من يكون بالنسبة لها
وليد وعمار وحالهم بالغيبوبة التى لم يفيقا منها بعد.عندما ذهبت إلى الكلية كانت أمنية ب إنتظارها ، بعد الترحاب الشديد والسلام جلسا إلى اقرب مكان بالجامعة
ليتبادلوا الأحاديث والأخبار
_وحشتينى أوى ،طمنينى عليكِ ..وعلى وليد وعمار عاملين ايه دلوقتشردت حبيبة وقالت بحزن بالغ بدا واضحاً بنبرة صوتها
_زى م هما ، عايشين عالاجهزة فالغيبوبة ..اللى يقلق بجد ي أمنية ان الدكاترة بتقول أمل انهم يفوقوا ويعدوا منها ضعيف جداًمالت أمنية برأسها ب أسف إلى أسفل ، ف أكملت حبيبة حديثها
_لو حصلّهم حاجه أموت ، ولو حتى فقدت واحد منهم ..هموت موته جديدة مفيش بعدها قومه ي أمنية
هما كل الل فاضل ليّا هما وحفصه ..عارفه إحساس التوهه
انا فعلا متوهه لحد م اسمع صوت حد منهم والاقيه قصادى كداربتت أمنية على كف يد حبيبة بحنو وأردفت
_انتِ لابسه أسود ليه طيب ،دا فال وحش وللا عشان إلياس؟بدا على قسمات وجه حبيبة الاستنكار مما قالت أمنية وأردفت لها
_إلياس إيه الل البس عليه اسود ساعه واحدة أصلا! لاء لابساه على عمى مناع وابن عمى زكريا
_الله يرحمهم ي حبيبة، بصراحه يعنى موضوع التار دا حاجه سخيفه ومؤلمه جداً ومنتهى الرجعيه والتخلف
بس نقول ايه عاداتكم فالصعيد غريبة وهتفضل فيكم لحد يوم القيامةإثر تحدثهم سويا، رن هاتف حبيبة ف اخرجته لتجدها زاهيه عمتها ..تغير تعبير وجه حبيبه للغرابة
فسألتها أمنية
_مين بيتصل بيكِ؟
_عمتى زاهيه، مع ان من يوم وفاة أبنها مفكرتش تكلمنى حتىإنتهت الرنة من دون إجابة من حبيبة، فكرت أمنية ل ثوان واردفت لها
_دقيقه واحدة! حبيبة إنتِ ليكِ ورث جوزك الل غار فداهيه دا ، لو إتصلت رُدى عليها
وافتحى معاها الموضوع .تعجبت حبيبة ،لم يكن الموضوع بحسبانها ابداً ولكن حينما ذكرتها أمنية شعرت ب أن هذا هو حقها بالفعل
فهى لم تتذكره لانشغالها بما هو أغلى ..روح وليد وعمار المعلقه!استطردت امنية حديثها لها برفق
_روحى وطالبيها بيه ،ولو عصلجت معاكِ عشان واضح أن الست دى شبه أبنها وشبه باباكِ من غير زعل
قوليلى والمحامى موجود يجيبهولك من عنيهارن هاتف حبيبة مرة أخرى ب إسم زاهيه ، نظرت له حبيبه وهمت بالإجابة مع كلمه أمنية
_متخافيش ومتضعفيش ، مش هيظلموكِ تانى سواء هى ولا أخوها ولا ابنها..كفاية!