الفصل الرابع والعشرين

2.6K 130 20
                                    

لما اشتكيت حبي للصخر خَرّ ولان بالله دِلِّيني
كيف الحجارة تلين ؟ وانتي اللي ما تليني؟
الشعر ده شعرك مش حانسبه لنفسي بس انتي مَلِّينى (هشام الجخ)
                                 ****
الفصل(24)
أصوات الطلق النارى دوت بالمكان ، إحداث الجلبة وصراخ النساء ورؤية درويش يذهب وفى عينيه الشرر
جعلت الجيران تتصل بالشرطه خوفاً من الذى سيحدث ولكنه قد كان وحدث!

أتت الشرطة ووجدت ثلاث جثث ،حجاج واثنين من أولاده وواحد مُصاب وإصابة درويش البالغه !
وعندما سئل بقية شهود العيان من الاولاد أجابوا ب أنهم كانوا يقوموا يتنظيف السلاح وكان العم درويش بصحبتهم يقضى السهرة معهم وقام السلاح بتفريغ النيران بهم من دون قصد..

إجابة غير مقنعه لطفل صغير ، ولكنهم لم يقولوا غير ذلك ونفوا أى إتهام بالقتل او إحداث جلبه أو إحداث مشاكل بينهم مثلما إتدعى الجيران .
تم نقل درويش وإبن حجاج إلى المشفى والاخرون تم تغسيلهم وتكفينهم ودفنهم دون عزاء!!

فمن الواضح أن هناك رد من بقية عائلة حجاج مرسي ، لم يخبروا الشرطه م حدث حتى تتم إجراءات قانونية ضد درويش ، لم ينصبوا عزاء لوالدهم واشقاؤهم .
هل بدأ الثأر ؟ هل فتح درويش باب جهنم ؟ وعلى مَن سيكون الرد ؟ من مَن سيؤخذ الثأر وعلى مَن ينتوون أبناء حجاج الباقيين واشقاء حجاج؟

___
جلست حفصه تفرك يديها ، تتقلب بفراشها و ب رأسها يدور ألف أمر جلل
حتى إنفرجت شفتيها عما بداخلها تتحدث إلى زوجها

_وجالو ايه فالمستشفى يا همام ، هيموت عمى درويش؟

جلس همام وتنفس بعمق ثم اخرج زفره وتحدث ينظر فالفضاء أمامه
_جالو أن له كذا عمليه ، الرصاص كله صايب ضهره
عمى مناع سايبهوش وعم عبدالرحمن وعم عبداللاه رغم الجطيعه بس چُم
حتى وليد وعمار

وضعت حفصه يدها على قلبها خائفه وقالت
_يامرارى لو حصله حاچه؟ طب وحبيبة وعرفت طيب؟

_منعرفش ، چوزها اتصل ولا أمه العمه زاهية ..حدش يعرف والله
الدنيا مجلوبة فبيت حچاج ، وكل الناس عارفه ان عمك درويش راح وطلج عليهم النار
وهما خبوا فالمحضر ومعملوش عزا ، يعنى فيها رد ياحفصه
عمك درويش فتح بوابة النارمن تانى بين بيت عبدالمعطى وبيت نچم الدين

أخذت تفكر وتحك ب جبهتها، ومن كثرة قلقها شعرت بمغص بمعدتها أثر الحمل والتوتر
فهرولت ناحية دورة المياة وأفرغت مافى معدتها ، كان يقف همام على باب المرحاض ينتظرها حتى انتهت ف قام ب إخراجها بسرعه وأعادها إلى فراشها فقالت هى بخوف

_أنا عاوزة نتطمن على حبيبة ، عرفت ب أبوها معرفتش نتطمن
تچيبلى رقم المخفى چوزها ونكلموه أو رقم عمتى زاهيه ..سامعنى ياهمام
تتشجلب وتطمنى على حبيبة

كان يقوم همام بتهدئتها ولوح لها بكفى يديه
_حاضر حاضر ..بس أنت ِ إرتاحى

#لنور_إسماعيل
___
وفى الجهة المقابله من النهر..
كانت أمنية تضع خطتها مع حبيبة إثر جلوسهما بدورة مياة الكلية بعيداً عن انظار الحارس المُعين من قبل زوجها .
_بس أنا خايفه !
قالتها حبيبة ويداها ترتجف، فقامت أمنية بتهدئتها وأردفت لها
_يا حبيبة كفاية خوف ، هو لو كان عرف انك كلمتينى اصلا مكانش جابك تانى الجامعة
هو عشان بس انتِ طولتِ فالمدرج وممكن يكون بصّ عليكِ الزفت الل معينه دا وقاله قاعدة مع واحدة وبيتكلموا وطولت ..بس

⁦♥️⁩ولـ لِرجال فيما يَعشقون مذاهب⁦♥️⁩حيث تعيش القصص. اكتشف الآن