Part9: حَالةُ الطَّوارِئ

1.3K 78 20
                                    

ROSE'S POV: 

-السَّابع والعشرون من أبريل

نظرتُ إِلى قِطَتِي الجَالسَة بجانبي داخلَ الحَافِلة.

لقَد إستَفاقَت باكِرًا وصارت نشِيطةً فجأَة بعدَ كلِّ ليلةِ أمس وحتَى جَررتنِي لنَستَحِم سوِيًّا وهِي بنفسِ التَّعابير التِّي لاَ تتحرَك.

بَدَت جِد غامضَة، لاَ تتكَلَم كثيرا سِوَى لمَّا أخطِف إِنتباهِهَا أَو يُخطَف إِنتبَاهها مِن طَرف الثُّلاثِي خاصتنَا. أَو لمَّا ترغب تتكلم معَ لِيسا.

وضعتُ رَأسي عَلى كتِفِها لتتوقف عنِ النَّظر عبرَ النَّافذة بضَياعٍ وَهي تمسِك بشَكلٍ أقوَى يدي. تكَادُ تكسِرها.

هِي لَم تفلتنِي.

أوضحَت ذلِكَ منذُ إستيقاظِنَا.

وهِي فِعلاً مَن رتَّبت كُلَّ الأمتعَة وطبَخت الفطُور للجمِيع وحرَصَت عَلى مُسَاعدَة الحمقَى في التَّخلُص مِن ألَم رأسِهم والصُّداع بسببِ ثمالتِهم أمس.

ليتهَا تتركنِي أثمل معهُم. شعرتُ بالغيرَةِ فِعلاً.

مُنِعَت علَيَّ القِيادَة من طرَف الجمِيع تقرِيبًا، فتولَّى شقيقي ذَلِك بمسَاعدَة مِن هان الذِّي يتذَكر الطَّريق. قطتي لم تبدُو متفاجئَة من رؤية تشان. وكأنَّها كانت تتوقَعه. ربما أبي أخبرها. هو يخبرُهَا كلَّ شيءٍ.

إبتسَمتُ بإنتصارٍ علَى شعُورِي بيدِهَا حولَ خصرِي.

الآنَ بتُ تحتَ رحمَتِهَا.

قطتِي الخائِفة.

روزي" كيفَ حالُك؟"

لَم تقُل أَيَّ شيءٍ. عوضًا عن ذَلِك أزَاحت كامِل إنتِباهِهَا من علَيَّ لتُصبِح تنظُر عبرَ النَّافذة مجددا. حسنا؟ رفعتُ عينِي إليهَا لأجِدهَا جالسَة بشكلٍ يدُل على سيطرتها التَّامة لنفسها.

هي ستبقَى هكذَا. تُحاول تخفِي ذلكَ الخَوف والفزع. ولكِن بمَّا أنَّها تركتني أرَاه أَمس وأشعُر بِه واتحسسُه. أنَا سأبقَى أعلَم بوُجوده وَأرَاه.

دوما.

روزي" الخَوفُ ليسَ بعيبٍ"

تفَاجَئتُ لمَّا مسَكت بعنفٍ أشدَّ بخصرِي وقرَّبتنِي قدرَ الإِمكَان إلَيها. هٍي لَو وَجدت فُرصَةً سانِحة كانَت جَعلتنِي جُزء مِن أضلُعهَا.

هِي تثيرُنِي حِين تتصرَفُ هكَذا. لَو لم يكُن إستيقاظُها هي أوَلاً لكنتُ بقضيبي الذِّي أبقيتُهَا داخِلهُ، لأرسلتُ لعنتهَا إلى المريخٍ. لكنَّها لم ترغب بذلك.

You Bring Me Home  || Chaennieحيث تعيش القصص. اكتشف الآن