part18: صبَاحُ الخَيرِ

923 63 111
                                    

JENNIE'S POV:

-الثاني عشَر من يونيو:

جُوزيف" صباح الخير أمي، صباحُ الخير جميعًا"

إبتسمتُ على شعورِي بشفتهِ تلامِسُ وجنتِي لتقعَ عينِي علَى عين أبي الذِّي يناظِرهُ بنفس النَّظرة المتسَائلة منذُ بدايَة تصرفاتِه الجديدَة التِّي وصفَها بكلمة 'هذيَان' وعبارَة 'قفزَةٌ غير معقُولَة'

رددتُ لهُ العبارَة مثلمَا فعلَت صوفِي وأنجيلُو. جلسَ بهدوءٍ وعينِي تتأمَّل ما يرتديهِ، البذلَةُ الرَّسمية التِّي طلبها منِّي وأمي جلبتُها إليه. نظرتُ لطبقِي بَينمَا أسمع وأرَى تحَركَاتِه المتناسِقَة بكلِّ إرتباكٍ يمسسنِي، إنَّه يملئ صحنَهُ ويبتسِم بهدوءٍ لا يؤلِم فكَّه.

السَّاعة العاشِرة صباحًا، لم نستيقِظ مبكرًا اليَوم ويحتاج أنجيلُو يأكل كل ما يجلِب له الطاقة مثلَ حرصهِ على روتينه الغذائِي الصحِي طوالَ هذِه المدة.

أنجيلُو شتتنِي كليًّا حين تنهدَ ليَشكُو لِي قائِلاً بتذمُرٍ طفولِي جعلنِي أحب صباحي بطريقة مَا. نظرتُ داخل عينهِ مباشرَة بشجاعَةٍ أحِب الشعُور بهَا داخِلِي حِينمَا تمتَلئ بمخزُونهَا اللَّطيف.

أنجيلُو" هل تُصدقِين أمِّي!! جِيسو تهددُ لو خسِرت المباراة اليَوم لَن أصبِح مسموحًا برؤيَة ماريا بعدَ الآن! إنَّها توترنِي..."

ثمَّ أخرج هاتفهِ ببساطَة ليخرِجَ هاتفهُ ويجعلنِي أسمع رسالَة جيسو المليئَة بعدمِ المعرفة لكلمَة شخصٍ ناضجٍ- أه يكفِي قصصًا عن هذَا، جيسو تعجِبك بصراحتُها بخصُوص الحياة!

جيسو" لَو تخسَر!! لن تصبِح إبنِي في القَانُون بعدَ الآن! وصباح الخير لك أيضا عزيزِي أخضر"🔉

أفزَعت الفتَى ووبختهُ أكثَر ممَّا وبختهُ طوالَ حياتِي جانبِه بعبارةٍ واحدة، ثمَّ قالَت لهُ صباحَ الخير، إبتسمتُ علَى هذهِ المرأَة الحُرَّة التِّي رأيتهَا منذُ صِغري في المدرسَة الإبتدائيَّة لحدِّ الآنِ تصبِح أكثرَ تعاملاً مع كلِّ شيء وكأنها الوحيدة التي يهُم.

وفجأة راودتني جديَّتها في إحضار لجوزيف في عيد ميلادِه الثامن عشر علبَة مليئة بالملابس الدَّاخلِيَّة بها أشكالُ أفعى لتخبرهُ: هذَا من أجل يخشَى تمثالُك الصغيرُ منها لعلَّهُ يكبُر قليلاً. جوزِيف أخبرَها بشكلٍ لا أنساه كم لم يعطِي لهَا ردًّا طويلا: لستُ زَوجُك لتعطِينِي أيَّ مُنشطَات.

ولكن جَعلها تسكُت وتعطي بشتمٍ له تحتَ أنفاسها، هديَتها لصُوفي لتكون عبَارة عن ملابس داخِليَّة أكثر إحتشامًا مما تملك الفتَاة في مجموعتها: هذَا كي لا أراكِ داخلَ بيتِي بملابس فاتنة تبرزُ بمؤخرةٍ لن أملِكها يومًا... وقالَت لي: ماذَا تأكُل هذه الفتاة لتنتفخ مؤخرتها محلَّ معدتها؟... كأنِّي أعلَم...

You Bring Me Home  || Chaennieحيث تعيش القصص. اكتشف الآن