part17: الإسِتسلاَمُ الذِّي لا تتوقَّف جينِي عَن رُؤيتهِ

991 65 61
                                    

JENNIE'S POV :

-الحادي عشر من يونيو:

" لَم نرَى تأَخُرًا كهذَا للقَائِي من قَبل."

إحمررتُ خجَلاً ليعتلِيني الإعتذارُ والتَّأسُف مِنه، تصرفاتِي بحقِّه لم تكُن عادِلة، رفضتُ حتى مصارحَته حتَى برسالةٍ نصيَّة عن تراجُعي من أجل حضورِي المُهم داخل هذهِ الحِصص لفترةٍ للتو فقط رأيتُ كم جادَة حاجتي للتكلم.

فقط نتكلَّم. لا أهتم إن كانَ سيساعدنِي من جديد أَم لا، بل بت أعود للجامعَة وأرَى قلبي لا ينتمِي إلى صدري.

أشحتُ نظرِي عَن نظرتهُ المعاتِبة ومحاولَة أتنَاسَى تعابِيرهُ الصَّارمَة. أشعُر بهِ حاليًا يرغَب يغلقُ البابَ عليَّ ويحشرُني في زاوِيةٍ تشبِه حينَما يُحشَر الحلزون داخل قوقعَتهِ ثمَّ يأتي غريبٌ يَحرمُه منها.

وهو غرِيبي.

عادَ يتكلَّم مهاجمنًا إياي، لكن عقلِي صرخ قبلهُ ليقاطِع الواقع عن الوصول إليَّ أولاََ: لو ذهبتِ إليه لمجرد عدتِ من تلكَ الرحلةِ الفاشلَة كُنتِ في أحسنِ حالٍ، طيِب والآن تقدمِين الشكوى عن صرامتهِ!!

"عُدتِ للرَّسمِ جيني؟"

لو فقَط ترانِي. أَبدُو أسوء من روزي حين تمارِس الحُبِّ معي، أكثر هيجانًا وأكثر عنفًا.

عبثتُ بنهايةِ قميصِي القُطنِي الأحمر بينما معطفِي الأسود مبللٌ مثلمَا تبللَ جزءٌ من شعرِي، إنَّه يزدادُ طولاً من جديد، بدى أكثَر جرأَة مؤخرًا وأكثَر إستفزازًا، متطفِّل متجاوِز لرغباتِي.

أين المقص؟ رميتهِ ألم ترميه خوفا على روزِي تقصُّ شعرها من جديد!! إبحثي عن غيرهِ. توقف عن الكلاَم، شعري يُعتنى به داخل صالُون عناية يناسبُه ليسَ بِمقصٌ لقصِّ الورق.

وسأكرهُ مثلما أشاء هذَا المطر الذِّي موسمهُ لا يكفُّ عن عدمِ الإعتدال وترك الشمس تظهر كما تشاء...

الجو كئيب.

أجبتهُ بتخوِّف لتتسع أعيني على ألفاظِي المختارة وطريقة شعورِي، كأنَّه أبي، لكن ليس أبي المتفهِّم اللطِيف، بل الصَّارم الذِّي لا يرى سوى الصَّواب.

جيني" لقد عدتُ للرَّسم"

وبطريقة غيرِ صحيَّة بالمرَّةِ. بِتُّ أكثَر تعلقا بأقلامِي وفُرشَاتي بكلِّ الأحجام وأصبحتُ أكثَر تعلُقًا بالألوان التِّي تملأمنِي في نهاية كلِّ لوحَة أُنتجُهَا، حين أقِف أسفَل المِرش أبدو كطفلٍ صغير لا يجيد الحفاظ على نظافتهِ. ألوانِي تنزلقُ مني ومن أصابعِي وتلونُ الأرضِيَّة.

You Bring Me Home  || Chaennieحيث تعيش القصص. اكتشف الآن