Part34: حصانُ طروادَة

679 53 11
                                    

JENNIE'S POV :

-الرابع والعشرون منَ ديسمبر :

رجعتُ بسرعة داخل منزل ابي خشيةَ روزي تكونُ إستيقظَت ولم تجدنِي ثم تبدأ تتساءل أين إختفيتُ، لقد ذهبتُ حتى موقعِ ذلك الزقاقِ المليئ بالملاهي الليلةِ والحاناتِ. وللحظِ لم أملك حتى مفاتِيحَ سيارتها ولا دراجتهِ النارية لأعيدهم، إلا إذا تأكدتُ بقلبي القلقِ حولَ هوية المركبتينِ بل كدت أكسر راسِي على قلَّة إنتباهي.

ماذا يرغبُ بهٍ حول أطفالي ذلك الوقح!! كلاهمَا لا يكادُ يعرفه حتى. إنها السادسة صباحا، رجعتُ كالسارقة وإتخذتُ غرفة رسمي نازعة ملابسي خشيتُ حقا روزي تراني وتفهمُ خرجتُ. ماذا سأكذب؟ لا شيء يخطر على بالِي، فتحتُ حاسوبَ جوزيف مرةً أخرى لأبقَى أشاهد المجنون وأشاهدُ أطفالي، هذهِ المرَّة لن تكون المواجهة بينك وبين العالم وبين عمِّي بل أنا معركتُك الأخيرة المليئة بالخسارة.

بقيتُ بملابسي الداخلية أجهزُ ألوانًا مناسبة للوحة، كان من السهلِ إستخدام وجههِ وجلستهِ البشعَة فوق كرسيٍ خشبي لسرمهِ، امام موقدٍ اتمنَّى لو كنت أمامهُ بشجاعة كافيةٍ لأرميه يحترِق داخل نيرانه، بعصبية نسيتُ غلق الباب مما دفعنِي أغلقهُ وقلبي يقفزُ. روزي لن تستيقظ أظن الآن نظرا لم تشعر بعد بغيابِي ولم يظهر لها صوتٌ ولاَ تحركٌ.

هذا لصالحي حتمًا

عدتُ أمامَ لوحتِي ورفعتُ بكل عشوائيَّة أي فرشاة. سَأريهِ ما يعنيه يكتسب الجرأة التي لا تناسبُه البتَّة ولاَ أفضل تنتمي لهُ، لكنه من بدأَ، كانت عينهُ على عينِي دون يعلم أنني حقًا اراهُ، سحبتُ هاتفي من مكانِي لأتفقدَ بأصابعي التي ترجفُ حولَ رقم تشانيول، عمي مؤكدٌ نائم بجوار خالتي لا نية لي أترك تشعُر بخالتي بشيء.

الهاتفُ رنَّ مرة ومرتين حتى الثالثَةِ لأسمعُ يسعُل قليلا ولولا عيني المثبتة علَى حيثما طفلاي كنتُ ضحكت.

تشانيول" رباه جيني، أنتِ بخير؟ تشايُونغ على ما يرَام؟" 📲

بقيتُ دون صوتٍ محاولة جلب القوةِ لنفسي لطرح كامل ما جرى ورأيتهُ واراهُ بعينِي، ولقد فعلتُها بنجاحٍ جيدٍ كم كان يثقبُ حنجرتِي وعقلي، لقد أخبرتهُ بكل شيء واخبرتهُ لست حاملة لقدرة إخبارِ روزي ولاَ إحاطتها بأيِّ علمٍ مسبقٍ ولا حالي، شقيقهم مجنونٌ وكان خطئي الإحتفاظ بهِ ويجدر بي حماية زوجتي منهُ.

كان طوال فترة إخباري له وسماعاتي تفيدني كي أرسمَ وجهَ المختَّلِ
على لوحٍ لن ينساه طوال حياتهِ، هذا إن بقيت لهُ حياة اصلاً. إنه مجرد رجل دون هوية، لقد سجل ميت منذ زمانٍ طويل، لم يرى إسمه حتى النور كيف خُدعتُ وجعلتُه يحضى بما لا يستحق!!

You Bring Me Home  || Chaennieحيث تعيش القصص. اكتشف الآن