Part 27: أنتِ مظَلَّتِي الوَحِيدَة

1K 69 46
                                    

JENNIE'S POV:

-الواحِد والعشرُون مِن ديسمبَر:

رفعَت مُساعدَتي الأورَاق التِّي هي بحاجةٍ إليهَا لتضعهُم داخل حقيبتها، إبتسمتُ لها لألوِّح لها توديعًا. عدتُ إلى عملِي لأنشغِل باللاَّشيء تحديدا

المهم ألتهِي كي لاَ أفكِّر بكثرَة لكن صوتُها دخل مسامعِي بعنادٍ قائلاً بعتابٍ لطيفٍ.

" عليكِ أيضًا العودَة إلى بيتِك سيدة بارك؟ لقد تأخر الوقت؟"

بارك. بالطَّبع أنَا كذلِك.

لم ارغَب نتجَادَل في أمرٍ لاَ يعنيهَا لأتجَاهل عبارتهَا قدرَ الإمكَانِ، خرجَت الآنسَة شيُون من مكتبِي لأراهِن أنا الوحيدة الباقيَة بِكُلِّ الجَامعَة معَ الحارِس؟ إهتزَّ هاتفِي للمرَّة غير المتنَاهيَة علَى الرسَائِل النَّصِية المُرسلة من طَرف أبِي وَصُوفِي. أطفأتُ هاتفِي كليا ليتوَقف رنينهُ عن مضايقتِي.

لقد مرَّ قُرابة شهرينِ فعلاً على عمليَّة روزي وَمراسِم دفن جوزيف التِّي أصدقائِي تكلَّفوا بها محلِّي. الأحدَاث التِّي اوقعونِي بداخلهَا كانت حقًا فوق قوتِي، رؤية جسد جوزيف يتوضَّع داخَل علبة خشبية ثم يرمَى فوقَها التُّراب الجاف ثمَّ يغلقونَ عليهِ سبُل الخروج- جنوني. ذلك جنونِي.

يونغِي وتاي حينمَا قامَا بالقدومِ وإستخدام التراب لملئ الحفرة وإخفاء طفلي أسفلهَا جعلنِي أتساءل ماذا سيحدُث الآن؟ لم احضُر حتى يوم وفاة أمي ولاَ مربيتي ماتيلدا؟ أعتقِد هذهِ أوَّل مرة.

لقد كنتُ مستغربة متفاجئَة.

حتَّى إقامة تلك الوليمَة وتوزيع الأكل بسببِ موت جوزِيف وتوزِيع شراب السُّوجو الكحولي، لم يكُن يومًا شيء معتادة عليهِ. لقد طبخوا كثيرا. أخبرنِي أبي تلك طريقَة لتقدِير الميِّت- لم أفهم ما يعنيهِ.

ناظرتُ معصمِي متذكِّرة كم من مرَّة حاولتُ أضبط نفسِي من البكاء بشدِّها لكن أقع في النهاية داخِل فخ خدشَ معصمي بأظافرِي؟ حتى أصابعِي لا تزالُ تهتَز ولا يسعنِي بكل جديَّة إبعادُ خاتمي ولاَ سواري.

وقفتُ مكانِي لأقف أمامَ نافذة مكتبِي آخذة نظرَةً عن الناس بالخارج.

إنَّه أسبوع الكريسماس، النَّاس تلهُو بالثلج، إعداد الأطباقِ الشهيَّة، إحضار شجرةِ العيدِ السخيفة، تزيينهَا؟ الإضاءة الحمراءِ الممتزجة بالكثيرِ من الدفئ في تلك الأجواء، المُزاح بشأن بابا-نويل؟ أغاني العيد والمزيد من رؤية النَّبيذ.

You Bring Me Home  || Chaennieحيث تعيش القصص. اكتشف الآن