part14: الحيَاة التِّي لاَ يُحِب

963 67 29
                                    

JENNIE'S POV:

الحادي عشَر من مايو.

فتحتُ عينِي بصعوبة من قلَّة النَّومِ. رائِحةُ السَّرير لا تزالُ تعبَقُ برائِحة أجسادِنَا التِّي تلاحمت طوالَ ليلَة أمسٍ وأعرَبت عَن حِقدِهَا للكتمَانِ. روزي حِين تشَاء لاَ ترحَمُنِي البتَّة، وأعتقِد قلقِي عليهَا يُطفِئه فقط ممارساتِنا للحُبِّ، أو لمَّا لا تُصبِح تعترِف بِي وتلمِسنِي بطرُقِها المُتهورة.

لا اعتقِد يمكنني حتَى الولوج معَ فِكرة الحرَكَة. ذهَاب رغبتِي لوهلَة أمس جعلتنِي لاَ انامُ اللَّيلِ سوَى بقُرحةٍ وألَم نسيتُ قابلية شعوري بها بين أسفل سيقَانِي.

روزي ليسَت فوقَ السَّرير. السَّاعة الثَّامِنة صباحًا. في الوقتِ العَادِي أكون في جامعَتِي، بسببها فقط، فقط بسببِ روزي، أنَا لم أذهَب منذُ قرابَة الأسبوعِ... هِي تحاصرُني مثلما يخاصمني جوزِيف.

خرجتُ من فوقَ السَّريرِ بألمٍ وعدمِ راحَةٍ. أخذتُ نفسا عميقا لأمسك قميصَهَا الذِّي وجدتهُ في الأرضِ وإرتديتهُ. ملابِسي نزَعتهُم ولا أدري حتَى أين قامت بحشِرهم، حماستَها خطيرَة، تعتقِدني دُمية...

كانت الضوضاء في الحمامِ تجذِبني. تحركتُ بقميصِها القُطني المليى برائحتهَا مع جُزءٍ من بقعةٍ تمثل كوب القهوَة الذِّي إنزلَقَ منهَا ولطَّخهُ. طلبتُ منها تتركني أغسلُه، لكِن لا تسمَع. تفعل ما تشاء.

فتحتُ البابَ ببطءِ لأجِدهَا هُنَا فعلاً. تُغطي جِسمها بنفسِ بنطالِها القُطني بخصوص أمس، وصدرُها تخفِيف بمجرَّد إحدى حمالات صدرِها.

لم تلاحِظني، جِد مُركِّزة تتصرَّف بصراحة غريبةٍ معَ شعرِها، إنَّها تقُصُّه. تُنزِل مِن طولهِ لتجعلَنِي أشهَدُ لأوَّل مرَّة روزي تعبثُ بطولهِ وكثافتهِ.

 هي دومًا تحب تشعُر بهِ طويل- تُحب حين تجلس دونَ قمصانِها وتستعمله لتغطِّي نفسها بهِ. الآن ماذا جاء ببالِها تتخلَّص منه؟

لم تسألنِي؟ أنَا مُتعلِّقَة بهِ وهو طويل؟ أشعر وهوَ يسقط فوق الأرضيَّة ذاتِ البلاَط الآجوري الجديد، بشيءٍ مثيرٌ للإستياءِ؟ هِي لاَ تتكرنِي أقصُّه دون أن تعلَم؟ والآن تفعلُ هذا ولاَ تهتَم لرأيِي؟

بصوت رقيقٍ بهدوءٍ لم أعتقِد يمكننِي تشكيلهُ همست لهَا ويدي على مقبضِ الباب.

جيني" روزِي..."

لم تتفاجَئ بتواجُدِي هُنا كأنَّها كانت تنتظِر ذلك بفارغِ الصَّبرِ.

روزي" ساعِيدِيني أَتأكَّد قصصتهُ بطولٍ واحِد قطتِي"

لم تَكُن تسأَل هِي تأمُرُنِي. إقتربتُ حافية الأقدامِ إليهَا لأقِف خلفهَا. نظرتُ إلى مرآة الحمامِ الكبيرة لتتسع أعيني خجلاً من آثارِ ليلةِ أمس. لقد إلتهَمت عُنقي...

You Bring Me Home  || Chaennieحيث تعيش القصص. اكتشف الآن