Part24: لستِ وَحيدَة بالمرَّة

864 64 37
                                    

JENNIE'S POV:

-اليوم الأخير من شهر سبتمبر:

إستفقتُ بألمٍ علَى ذراعِي، كانَ أبطئَ إستيقاظٍ حظيتُ بهِ، علَى الأغلبِ الأكثرَ راحَةً منذُ مدًّة. تكورتُ أسفلَ الغطاءِ فوقَ جسمِي لأحضُن نفسي محاوِلة الرجوع إلَى النَّوم دونَ إعطاء لذاكِرتي فرصَة الإستيقَاظ، نحنُ نتأَلم جيني، سنكونُ بخَير. هذَا صحيح نحنُ نشعرُ بالألَم.

باغتَ أنفِي رائحَة شخصٍ مألوفَة للغايَةِ لأجِدَني بإستعابٍ جيدٍ ولطيف، أنا داخلَ غُرفَة أبِي ونائِمة فوقَ سريرهِ الكبِير فوقَ وسادتِه وعلى جانبِه الأيمن المفضَّل حين ينام.

آلمتنِي ذراعِي مجددًا لألقِي نظرَة إلَيهَا لأجدَني أنزِف، فُتِح الجُرح؟ أغلقتُ أعينِي تعبًا لأنظُر إليهَا من جديدٍ بملل، لو تركتنِي أنزِف لوقتٍ أطوَل قَد أُسبب المتَاعِب لاَ غيرَ. إستَنشقتُ رائحة أبي علَى وسادَته ليعمَّني السلام قليلا، علَى الأقلِّ هذه المرَّة إستطعتُ شمَّ رائحَة أحدِهم؟

ضعُفت عني الرُؤية أكثر بفضلِ دمعةٍ نازلَة منِّي، لكِن ذلِك كان غيرَ كافٍ ليمنَعني من أن أَجمَع قوايَ بينَ يدايَ لأستفيقَ تمامًا، عليَّ أوقِف النَّزيف، عليَّ الخروجَ ورؤيَة أطفالِي. لاَ يمكنني نسيانُ نظرَة صوفي ولاَ نسيان عبارات أنجيلُو المليئة بالتَّوسل كَي لاَ أتخلَّى عليهِ.

أنَا لَن أتخلَى عن أحدٍ ولاَ روزي ولَا نفسِي. ولاَ جوزِيف.

إستقمتُ ليهرُبَ أنينٌ شبهُ عالٍ منِّي أكثر مما قد سببتهُ لي روزي يومًا، ماذَا فعلتُ بذراعِي جدِيًّا؟ هل سيبقَى أثرُ الرصاصةِ مثلمَا حدثَ مع روزِي من تلك الحوادِث؟ روزِي لَن تُحبَّ هذا؟ أعتقِد سيكون من الجيد لاَ تدري ماذَا فعلتُ بنفسِي لمسامحتِي. او لاَ أدري فِعلاً من أين وجَد عقلي قدرة وشجاعة ليرغمنِي أفتح الزِّناد؟

ماذَا لو فتحتُ الزِّناد علَى مكانٍ آخر؟؟ ما خطبِي مع هذهِ التصرفات المتهوِّرة؟ جديًّا عليَّ أهدأ، هذه الحيَاة ليست لِي وحدي.

مسكتُ ذراعِي لأساعدَها لاَ تنزِف أكثَر من هذَا وكلنِي دراية هذا لن يجدِي نفعًا، وقفتُ من فَوقِ سريرِ أبي دونَ دَاعٍ لترتيبِه؟ غيروا لِي ملابِسي؟ إحمرَّت وجنتايَ.

من؟

وآه صحيح طلبتُ أعودُ إلى المَنزِل، أحدثتُ الكثيرَ من الأوامر والعصبيَّة لأعودَ بالرغمِ من الرفضِ من طرف المعالِج خاصتِي الشكرُ لجميع أصدقائِي وأطفالِي. صحيح أيضًا ماعدَا أبي رفض، نسيتُ كليا ميف كادَ يشاجرني لولاَ صوفي التِّي اغلقت رأسهَا معي.

You Bring Me Home  || Chaennieحيث تعيش القصص. اكتشف الآن