نحنُ لا نبكي بقَدْر خيباتنا
بل بقَدْر صَمتِنا
حينَ لا نجدُ تلكَ الكلمات
التي لا نستطيع أن تُترجم مشاعرنا .أصعبُ مرحلةٍ في بدءِ الكلام
غالباً ما تُصيبك معَ مَن تُحبّ ؛
أنكَ تنسى كيف تُخبرهُ عن الكلام
الذي يموتُ في قلبكَ و يبقى مختبئاً
في صدرك !تنسى كيفَ تقول لهُ تلكَ الكلمات
التي حفظتها عن ظهر قلب !تنسى كيف تُترجم مشاعرك ؛
كي تخبرهُ بأنهُ أولُ أحبابك و آخرهم
و أنكَ مسجونٌ خلفَ سياج الحزن
حين لا تراه ..و أنّ الشوقَ يُفخخك كما لو أنكَ
ستنفجرُ من شدّتهِ و تموتُ بنوبةِ شوق !تنسى كيف تقولُ له : أحبكَ .. أحبك
و أنهُ دواؤك و أنكَ تَمرضُ في غيابه
و تُصاب بِنزلة حنين !إننا حين نلتقي مع مَن نُحبّ
لا نحتاج إلى أن نتحدث كي نفهم بعضنا
إنّ حنجرتنا تُصبح آلةً موسيقية !
و نكتفي فقط بلُغَةِ العيون !إننا لا نتلعثم إلا مرتين
في الأولى .. حين نكذبُ و نخاف
و في الثانية .. حين نلتقي مع مَن نُحبهفحينَ تذهب إلى من تحبّ
كي تخبره عن الحبِّ
الذي ينامُ في قلبك ،
و ينبت على لسانك بستان !
اعلم .. أنكَ بلفتَ من الحبّ عِتياً .
أنت تقرأ
مدينة لا تنام
Romanceهُم لا يأتون حتى ولو سمعوا بكاء الحروف و ارتعاش الورق هُم لو كانوا يُريدون البقاء لمْ يرحلُو منذُ البداية موتُ أبي فاجعةٌ لم تغيّر من ملامحي لكنها زادت ذكرياتي ذكريات ووحدتي أكثر : كنتَ أكثرَ من أنْ أكتبكَ في كتابٍ يا أبي رحمكَ الله .. نحنُ ا...