شيئاً من الضوء كنتِ

796 30 0
                                    


حين ودّعتِني لم تخبريني
كيف أنجو من مرارة الفقد
ومن سدمة الليل
وكيف أخبرُ تلك البومة
أنْ لم سعد شيءٌ يُميزها
مثلما تهتمن الانتظار
ومثلما تترصد المارة
ومثلما تَمكث على الغصن
أنا كذلك !

وأنني مثلها
أرقب العابرين
وأدسُ رأسي كُلما
مَرّبي شخصٌ يشبهكِ !
وأنني قد أبدو أكثر غرابة منها
إذ أني أطيرُ كلما تذكرتكِ !

أما الشبة الكبير بيننا ..
أنها تقضي ماتبقى من ليلها
كئيبة ووحيدة ..

وأنا أسهرُ الليل
مكتوف الذكريات والوحدة !
بينما .. ليلتكِ يا صديقتي
تعيشينها مع أحبابكِ الجُدد
الذين تعلمين أنهم سيتركونكِ !

شيئاً من الضوءِ كنتِ
أدركتُ ذلك حين جئتِ
وأنا وحيدٌ في الظلام !

ولم تتركي لي خياراً
سوى أن أتسلق السماء
وأقطف ضوءَ نجمة !
كي أعيد النور
الذي سرقهُ هجركِ !
















مدينة لا تنامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن