لا مكان لك ..
حتى الطريق نسى مهنته في الحياة
فصارَ يركلني على جوانبه كالميت
رغم أني أحترمه وأزيلُ عنه القمامة
كُلما رأيتُ صدره يتسخ بنفايات المارة
وأعقاب سجائر الغرباء !
وكُلما رجعت إلى البيت حيّاً
رميتُ عليه وردة
وصارَ يرميني
في متاهات المدينة !فليس ثمة طريق حقيقي
يوصلني إلى مَن أريد غير
الكتابة ..
تُصبح الكتابة طريقاً ..
حين تضللك شوارع الذاكرة !
فثمة شبه كبير
بين الكتابة والطريق
كلاهما يؤديان نفس المهنة
الفرق الوحيد بينهما :
أن الكتابة : تُمارسها في مخدعك
تتساءل .. تبحث .. تلهث .. تبكي .. تشكو
بين أزقة الصفحات بحثاً عن أجوبةٍ تَشفي
غليل قلبك .. ذاكرتك .. صدرك .. حتى دمعك !
أما الطريق : كما يقولُ الغرباءُ
دربٌ تمشية وأنتَ تتسلح أمَلكَ / حبك
دون أن تدرك إلى اين يمكن أن يأخذك !
أنت تقرأ
مدينة لا تنام
Romantiekهُم لا يأتون حتى ولو سمعوا بكاء الحروف و ارتعاش الورق هُم لو كانوا يُريدون البقاء لمْ يرحلُو منذُ البداية موتُ أبي فاجعةٌ لم تغيّر من ملامحي لكنها زادت ذكرياتي ذكريات ووحدتي أكثر : كنتَ أكثرَ من أنْ أكتبكَ في كتابٍ يا أبي رحمكَ الله .. نحنُ ا...