قلتُ لهُ لِمَ أراك حافيَ الأمل ..؟
ملأَت الابتسامة وجهه
ثمّ قال : أنا حافٍ من كلّ شيءٍ
أما الأملُ فقد أُحيلَ إلى التقاعدأنْ لا يُعتَرَفَ بكَ دَولياً
فأنتَ منفيٌ لإشعارٍ آخرو أنْ لا يُعترَفَ بكَ ميلادياً
فأنتَ ميتٌ على قيدِ الحياة !أما الرغيف ..
فهو يُولدُ من رحمِ الرصيف
أما نحنُ فقد أنجبَتْنا الشوراعُ صُدفةً
فالوطنُ لا يَرغَبُنا ليحملَ أسامينا
رغمَ أني نسيت ذراعي في ساحةِ الحرب
و رحتُ أركضُ خلفَ النجاةِ بذراعٍ يتيمة ؛
وحدَهم الشهداءُ يشهدونَ على ذلك
و وحدَها شجرةُ العائلةُ تأوينا !قلت له : آسفٌ يا صديقي
و آسفٌ جداً على صيغة سؤالي
الآن قل لي : لِمَ أراك حافيَ الوطن ؟!
أنت تقرأ
مدينة لا تنام
Romanceهُم لا يأتون حتى ولو سمعوا بكاء الحروف و ارتعاش الورق هُم لو كانوا يُريدون البقاء لمْ يرحلُو منذُ البداية موتُ أبي فاجعةٌ لم تغيّر من ملامحي لكنها زادت ذكرياتي ذكريات ووحدتي أكثر : كنتَ أكثرَ من أنْ أكتبكَ في كتابٍ يا أبي رحمكَ الله .. نحنُ ا...