في دُجى وحدتي قررت أن أنساكِ
فشيدتُ سقفي بالامبالاة وشيئاً من النسيان
قبضت على قلبي كي أخنق وجعَهُ وأستريح
جففت عيني منكِ ومن دموعها وكهل انتظارها
أسقطتُ كل ذكرياتكِ وماتبقى من أشياء تُذني بكِ
ثم دفعتها من شبّاك ذاكرتي إلى النسيان !دون سابق نعاس قررت أن أنام
فرأيت صورةً منسيةً تحت وسادتي !!
فرفع قلبي راية الاستسلام
ثم حضنتُ صورتكِ وبكيت
كطفلٍ يتيمٍ يشتاق إلى أمه !يا أنتِ .. إنني في كلّ مرةٍ أحاولُ نسيانكِ
وأتسلق جبالَ النسيان فتفشل روحي وتسقط إليكِ !إنهم دائماً يقولون لي إن أردْتَ أن تنسى حُبك
استبدله بحبٍ آخروأنا أقول لهم إنكم أغبياء
ولم تفهموا الحب بعد
ففي الحب تدفع قلبك ثمو رحلتك
إلى من تُحب
وفي الحُب لا يوجد إياب !
هُنالك فقط ذهاب إلى من تُحب
يُحكم عليك بِما يُشبع الإقامة الجبرية !فمنذ أن رأيتها رفعت مرساتي
وأبحرت إلى شواطئها
فإما أن أكون معها
أو أموت غرقاً على ضفافها .
وأحبكِ وحدكِ ..
أنت تقرأ
مدينة لا تنام
عاطفيةهُم لا يأتون حتى ولو سمعوا بكاء الحروف و ارتعاش الورق هُم لو كانوا يُريدون البقاء لمْ يرحلُو منذُ البداية موتُ أبي فاجعةٌ لم تغيّر من ملامحي لكنها زادت ذكرياتي ذكريات ووحدتي أكثر : كنتَ أكثرَ من أنْ أكتبكَ في كتابٍ يا أبي رحمكَ الله .. نحنُ ا...