الطريق (٣)

1.6K 59 5
                                    


نحنُ لا نضلّ
ولكن ثمة من يُضللنا
يرمينا في دهاليز الضياع
دونَ أن يترك لنا خارطة الطريق

يمسح وجهَ المدينة
ويُمحي أثرهُ من عرض الطريق
ويُلبس لافتات الطريق قناعاً
ويرمي حجراً على أعمدةِ الإنارة

ويحملُ من ظهر الرصيف
مقاعدَ الراحة ، ويسكرُ صنبورَ الماء
كلّ هذا كي يهلكنا في المضيّ قدماً

حين تسيرُ ولا ترى ضالتكَ
تدنو إليكَ من بين الوجوه المكتظة
اعلم أنك بلغتَ من الضياع مدينة !

فإما أنْ تُغير طريقكَ ..
أو أن تنسى ضالتك
فالركضُ خلفَ السراب
تعبٌ إضافي لأقدامك
المسكينة

أما النسيان يا صديقي
قد تُفارق الحياة
ولايُفارقك.

وأما الطريق ...
لا يزال يرتدي أكثر من وجه !




مدينة لا تنامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن