الآن في الطريق .. نعم إليكِ
في الشارع الذي التقيتكِ به
أول مرة ..أبكي بكل ما أوتيتُ من دمع
لأنّ ذكرى طائشةً من مكانٍ مت
ضلت طريقها إليّآن لو بالإمكان ..
غساُ وجهِ المكان
أوتزيينه بشيءٍ من ((الماكياج))
حتى أجهلهُ كي لا تستدرجنيذاكرة المكان
للحظات كنا معاً
رقصنا معاً
وبكينا معاً .. وافترقنا
وكلانا في طريق مختلف !
قل للطريق : حين يُطيلُ التيه على أحدهم
لاينسَ أن يكتب على حائطه
((عابرٌ في الطريق .. خيرٌ من ألف صديق))
أو ينسَ المعنى الحقيقي ويصيرَ ودوداً
ويكتبُ للضائعين / هذا ليس مكانكم الصحيح للبحثلا ذنب لأقدامنا كي نُجبرها بما يُرهقها
ففي الخمسين من عُمرك تُدرك قيمتها
حين تضعها في دلوِ مملوءٍ بماءٍ دافئ
وشيئاً من الملح وأنت تشكرها لأنها
حملتكَ .. وتحملت مشيكَ في مهب الضياع !قل للطريق ..
بل اصرخ في وجهه
أنّ الأرصفة لا تتذكر وجوه المارة !إن وجدت نفسك تمشي
في طريق لا ينتهي
أَدْرِكْ حقيقةً واحدة ..
أنك لم تُجفف السراب بعد .
أنت تقرأ
مدينة لا تنام
Romanceهُم لا يأتون حتى ولو سمعوا بكاء الحروف و ارتعاش الورق هُم لو كانوا يُريدون البقاء لمْ يرحلُو منذُ البداية موتُ أبي فاجعةٌ لم تغيّر من ملامحي لكنها زادت ذكرياتي ذكريات ووحدتي أكثر : كنتَ أكثرَ من أنْ أكتبكَ في كتابٍ يا أبي رحمكَ الله .. نحنُ ا...