الجزء الثانى لن اتركك

5.1K 69 0
                                    

غادرت الشركه وهى تلعن غبائها وانفعالها ولكنها لم تكن بهذا الانفعال لو لم تعكر ريماس صفوها صباحا
خرجت من مكتبه لينظر لتلك الاوراق الخاصه بتقديمها للعمل والتى يحتل اسمها مقدمته قمر احمد البنا
هل هى بنت اللواء أحمد البنا صديق والده رحمه الله إذن سيكون هناك لقاء مجدداً ولكنه هو من سيعد له بطريقته الخاصه
ليبتسم بدهاء ثم يفكر فى أنه على الرغم من كونها تستحق العمل  ولكن كيف لمثل تلك الجميله ان تقف بين عمال فى موقع.

ولكن من الواضح أنها إن لم تعمل لديه ستذهب لتعمل فى مكان آخر ،فليكن لها ما تريد
ولكن هو يشعر من أعماقه أن ما يريده هو الآن وبشده أن يراها مجددا
أما هى فلم تعود لمنزلها قررت الذهاب لصديقتها فى المركز الرياضى الخاص بها
كانت سيرين تدرب كالعاده إحدى المستجدات فى مركز التدريب كانت ترتدى زى رياضى يكشف عن اذرعها وخصلات شعرها مرفوعه بطريقه عشوائيه
نظرت سيرين نظره جانبيه لتلك التى تصدر صوت من حذائها ذو الكعب
لتجدها صديقتها فتشير بإيقاف التمرين بحركه من يدها وتذهب لقمر لتحتضنها فتتأوه قمر
قمر.براحه يابنتى
لتضحك سيرين
سيرين.لا اجمدى كدا انتى هتبقى واقفه وسط عمال لازم تبانى جامده
لتقراء سيرين ملامح الحزن على وجهه قمر وهم يجلسون فى إحدى المقاعد الجانبيه للقاعه لتتكلم بجديه
سيرين .مالك ياقمر
قصت قمر لسيرين كل شئ بالتفصيل
سيرين.ولا يهمك قدامك فرص كتير بس انتى دورى ولازم تتحكمى فى غضبك شويه
نظرت قمر لها نظره جانبيه وقالت
قمر.انتى مش متخيله قد ايه هو انسان مستفز
سيرين.انا شايفه انك انتى اللى غلطى فيه الاول
قمر.طيب خلاص اللى حصل حصل
سيرين .متزعليش تعالى ننزل البوفيه نشرب حاجه
قضت قمر وقت لطيف كالعاده مع سيرين وعادت لمنزلها كانت تفكر أنه من المؤكد سترى علامات السعاده على وجه امها لفشلها فى المقابله ولكنها لن تجعلها تشعر بهذه اللذه
ستقول لها أنه تم قبولها ولكنها لن تبدء العمل الان لا تعلم هل ستكتشف والدتها أنها تكذب ام ولكنها بن تحتمل نظرة والدتها عند معرفتها لفشلها ...هكذا كانت تفكر
ذهبت للمنزل لتجد والدتها منتظراها وتنظر لها بشغف
لتنظر لها قمر وتفكر فى أنها حقا لم تفهمها يوما فمن يرى تلك النظرات التى فى عينيها الان لن يتخيل يوما أنها هى من كانت تقلل من عزيمتها فى الصباح
لتنظر نظره جانبيه فهى فى حقيقة الأمر لا تريد أن تكذب عليها وتتوجه لحجرتها محاولتا منها للهرب
ليوقفها صوت ريماس
ريماس .قمر استنى
وتوجهت لها والدتها لتقف أمامها وتنظر بعينيها
ريماس .مالك
قمر . مفيش
ريماس.متقبلتيش فى الشغل
نظرت لها قمر بانكسار حاولت اخفاءه
ريماس .وفكرانى طبعا هبقى مبسوطه مش كدا
قمر.بيتهى لى دا اللى انتى كنتى عايزاه
مسكت ريماس يدها وقالت كلماتها بهدوء بنبره خارجه من القلب
ريماس .لا طبعا أنا مكنتش اتمنى انك تقدمى فى شغل زى دا بس كونك اترفضتى فدا يزعلنى جدا لانى فى النهايه محبش انك تفشلى فى اى حاجه حتى لو حاجه انا مش حباها يكفى انك انتى اللى بتعمليها فعمرى ما هكون مبسوطه لو خسرتى أو فشلتى....بس عادى مش نهاية الدنيا
وهدهدت على  كتفها برفق وقالت
ريماس.ادخلى ريحى شويه
ولفت لتعود وتجلس مجددا على هذا المقعد المخصص لها وامسكت بكتاب كعادتها كانت تقراء به ولكنها انتظرت دخول قمر حجرتها قبل أن تبدء فى تكملة قرائتها
نظرت لها قمر لقد لمس كلام ريماس قلبها
ثم لفت بهدوء لتدخل حجرتها
غيرت ملابسها وارتدت منامه قصيره  والقت بنفسها على سريرها الوثير
حقا لا تستطيع أن تفهم والدتها ولا تستطيع أن تنسى انها السبب فى التفرقه بينها وبين حبيبها
اعتدلت فى جلستها لتتذكر كيف قابلت ادهم
فلاش باك
**تتذكر هذا اليوم بعد شجار حاد بينها وبين ريماس لعدم  قبولها لفكرة ذهاب قمر لإحدى زميلاتها لتعزيتها فى والدتها فى منطقه بالنسبه لريماس عشوائيه فكان رأيها أن تكتفى باتصال تليفونى ولا تذهب لتلك المنطقه العشوائيه التى قد تمثل خطر عليها ،ولكن ألقت قمر بكلام ريماس عرض الحائط وأصرت على الذهاب لزميلتها
نزلت من سيارتها فى تلك المنطقه الشعبيه وهى ممسكه بحقيبتها وبالفعل وكأن ريماس ألقت تعويذه لتلعن تلك الزياره الغير محبزه لها فبمجرد نزولها من السياره مر إحدى السارقين وشد حقيبتها من يدها صرخت قمر وحاولت أن تجرى ورائه ولكن دون جدوى نظرت لهؤلاء المحيطين بها والذين تميزوا بالسلبيه فلا يوجد احد ليحاول الإمساك بهذا اللص وابتدئت تسمع أقاويل من المارين بجانبها ليس لها جدوى من وجهة نظرها مثل(عوضك على الله، ايه اللى جاب واحده زيك هنا،....)
لاحظت نظرات الشماته فى أعين البعض ما هذا هل هم مرضى نفسين !
وجدت سيده تقترب منها ووضعت يدها على كتفها وقالت
السيده.انتى كويسه يابنتى مش مهم اى حاجه متزعليش
ارتاحت لها فسالتها
قمر.فى قسم شرطه هنا قريب
وصفت السيده لقمر كيف تصل لقسم الشرطه
لتدخل وهى تشعر بالقلق فهى لاول مره تدخل لقسم شرطه على الرغم من أن والدها كان لواء ولكنه فى ذمة الله الآن وأن حدث اى مكروه لها لن يساعدها أحدا
وقفت متردده ولكنها قررت أن تتحلى بالشجاعه فهى ليست على استعداد بأن ترى نظرة والدتها ريماس والتى من المؤكد ستكون مليئه بالانتصار لكونها تعرضت للخطر كما قالت والدتها لها
دخلت من باب القسم لتجد  اثنان يتشاجران وأحد العساكر يمسك إحدى الرجال ذو الوجه المدمم
واحدى الضباط يحاول الفصل بين عدة متشاجرين وبينهم على ما يبدو صول يدفع أحدهم ويقذفه بألفاظ تليق به ....
بدءت تشعر بالهلع ووجدت الدموع طريقا على وجهها من شدة الخوف تشعر أنها فى عالم حقا لم تراه من قبل وقبل أن تفكر بالفرار مما تراه
فاقت على صوت إحدى العساكر
العسكرى .حضرتك عايزه ايه
قمر .اتسرقت وعايزه اعمل بلاغ
نظر العسكرى لها بتمعن ثم أشار لها لتسبقه وبالفعل تحركت أمامه لتدخل إلى مكتب احد  الضباط
دخلت لتنظر لهذا الذى يجلس خلف المكتب وينظر بعيون جاده للعسكرى  ثم تحولت نظرته لنظره متعاطفه عندما نظر لوجهها الباكى
فى حقيقة الأمر لقد تناست كل مخاوفها ونظرت لهذا الخارج من إحدى الروايات البوليسيه فوجهه الوسيم للغايه وعيناه الرماديتين الحادتين وجسده الممشوق العضلى وزيه العسكرى اسر عيناها وجعلاها هائمه فى هيئته المثيره كانت عيناها عالقه به وهو يتحرك من خلف مكتبه ليفتح الباب الخلفى للمكتب ويشير بيده لتجلس
على مايبدو يتكلم مع أحدهم
لف وأشار للعسكرى بالمغادرة بينما هى جلست كما أمرها باشارته
ادهم.خير ياانسه
قمر . انا اتسرقت
ادهم .اتسرقتى فين بالظبط
وصفت قمر له المكان ليبتسم بسخرية
ادهم.كويس انك انتى نفسك متسرقتيس،تعرفى توصفى اللى سرقك
وصفت له السارق ليضغط على زر ويدخل العسكرى ليوجه ادهم كلامه له
ادهم .الواد اللى اسمه حسين بتاع منطقة.... هاتهولى من تحت الارض
العسكرى . تمام يافندم

مالك القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن