مالك القمر

الثانى والثلاثون

سحبها إلى أن دخل بها جراج المنزل وفتح باب السياره والقاها بعنف بداخلها
لف وجلس بجانبها ليقود السياره
قمر.قاسم انا
تكلم بصوت مرتفع زلزل كيانها وجعلها تبتبلع باقى كلماتها
قاسم.اخرسي
افزعها صوت صرير العجلات المحتكه بالأرض
لا تعلم كم من الوقت مر وهو يقود السياره بجنون كانت تبكى بصوت مكتوم
وقف بسيارته أخيرا امام منزل ونزل من السياره وسحبها خلفها كانت تحاول أن تفك معصمها من بين أصابعه بيدها الأخرى ولكن الأمر لم يجدى فائده فأصابعه فولازيه
دخل بها المنزل ليوقفهم حارس المنزل ليزيحه قاسم بعنف ويصعد بها فى المصعد للدور الثالث
طرق باب المنزل بعنف ارعبها ليفتح الباب ادهم
وقف كلاهما ينظران لبعضهم
قال ادهم بسخريه بعد أن نظر لتلك الممسك بها فى يده بعنف
ادهم.ايه جاى تضربنى تانى بالنار
ازاحه قاسم بغرور ودخل ثم ألقى قمر بعنف على ادهم ليمسك بها ادهم مانعا إياها من الوقوع ومن ثم انتبه قاسم لما فعل ليعود و يمسكها ويبعدها عن ادهم ويقترب منه ليقف مواجهة له ويتكلم بصوت أكثر هدوءا وهو ينظر لها
قاسم.ايه ياقمر ساكته ليه كداب انا مش كدا
ثم نظر فى أعين ادهم الهادئ
قاسم.انا قدامك اهو اسجنى لو تعرف ولا مش لاقى حاجه تمسكها عليا
ادهم.بصراحه مش لاقى بس اوعدك انى هوقعك
ضحك قاسم بسخريه
قاسم .طيب وياترى مش عارف كمان تمسك حاجه على العزاز
ادهم.مستعجل ليه
قاسم.مش مستعجل بس مستغرب يعنى ما هو حاجه من اتنين مالهم تالت ياانما انت بتتهم الناس باطل واحنا مش مجرمين يا انما انت ظابط فاشل ومالكش فيها
تكورت يد ادهم من الغضب واخذ نفسا عميقا
ادهم.انت جاى تغلط فيا فى بيتى ولتانى مره بقولك متستعجلس
قاسم.لا انا مش جاى اغلط فيك انا جاى افوقك انت والحلوى مراتى وبعدين احب اقولك انك انت اللى متستعجلش...
ثم ابتسم بثقه وعاد لينظر لتلك المرتعبه وتكلم بهدوء وثبات يتنافى مع موقفه من دقائق ولكن هذا الهدوء ارعبها
قاسم.اتحركى قدامى
نظر ادهم لقاسم وتكلم بسخريه
ادهم.مش هتشرب حاجه ولا ايه ياقاسم
قاسم.لا أنا مش هشرب بس اوعدك هشربك انت
تحركت قمر أمام قاسم كانت دموعها تملئ وجهها تشابكت عيناها مع عين ادهم الذى يشفق عليها ولكنه كالعاده فى نظرها سلبى لم يفكر فى الدفاع عنها....
ولكن قاسم زوجها فبأى حق يتدخل بينهم
احترق قاسم من الغيره عندما لاحظ اشتباك اعينهم

ليقترب منها ويتكلم بجانب اذنها وهو يسحبها مجددا معه
قاسم . اتحركى بدل ما هقتلك بجد انتى وهو
لتسبقه بعد أن أغلق ادهم باب منزله نزلت فى المصعد معه دون كلام
نزلت دموعها بلا هوادة فلقد قسى عليها وهى أيضا ظلمته لقد شعرت بصدق كلماته وثقته فى نفسه أثناء وقوفه أمام ادهم لكنها شعرت أيضا بتوعد قاسم لادهم بقدر ظلمه
ولكن كل هذا لا ينفى قسوته وألم كتفها وايضا معصمها من إمساكه بها بتلك الطريقه الوحشيه
وبمجرد خروجهم من المنزل وقبل ركوبها السياره وقفت عدة لحظات ثم قالت
قمر.انا مش عايزه اروح معاك
تكلم مهدداً
قاسم.ليه ياحلوى خايفه لاموتك
نظرت له نظرة عتاب تخفى ورائها الكثير من الهلع
قاسم.عارفه ياقمر انا جيبتك لحد هنا لسببين أولا اثبتلك انى مش قتال قتله وان سيادة الرائد لسه عايش ثانيا علشان اثبت للفاضى اللى جوا انى قدامه وفى بيته ومش هيقدر يعمل حاجه الفاضى اللى سايب البلطجيه اللى ماليه البلد وبيجرى ورايا انا بس وغلاوتك عندى ياقمر لهخليه يلف حوالين نفسه