كان تلك الجميله فاقده للوعى على سرير متحرك فى إحدى المستشفيات ملابسها غارقه بالدماء وبرقبتها جرح على ما يبدو عميق ولكن تلك الدماء لها مصدرا اخر لينظر بعينه وهو يجرى بجانب هذا السرير الذى تحركه إحدى الممرضات بين الطرقات جريا ليجد أن يده فوق جرح فى جانبها ينزف وهو مصدر تلوث ملابسها بالدماء
ليصرخ بأسمها بصوت مختنق لا يستطيع تفسيره
لتفتح عيناه بصعوبه فقط لتراه للمره الاخيره وكان صوته أحياها للحظات حركت يدها بالم شديد لتمسك بيده بضعف ثم ابتسمت ابتسامه باهته تحولت لعبوس من الالم لتحرك رأسها ببطئ لتجد الحوائط تتحرك من حولها لا لا هى التى تتحرك على مايبدو بسرير يحركه أحدهم لتنتبه أن هناك ممرضه تحرك هذا السرير جريا بين الطرقات
لفت بعينيها بصعوبه وعدم تركيز إلى أن وصلت لوجه من تعشقه روحها
ثم نزلت دمعه من عيونها وارتخت أصابعها الممسكه بيده لتصعد روحها لخالقها انتبهت الممرضه لحركتها لتقف بالسرير المتحرك وتكشف عن نبضها لتكتشف أنه توقف لتصرخ باحدى الممرضات الأخريات لإحضار جهاز إنعاش للقلب لمحاولة انعاش قلبها فى إحدى اقرب الحجرات لهم
تم ايصال أصابعها سريعا بأسلاك تصل لشاشه توضح أن ليس هناك نبض صوت صفاره بتوقف القلب تسبب طنين فى أذنه
ومن ثم انتفاضة جسدها الغض بسبب الصعق بجهاز انعاش القلب عدة مرات لكن دون جدوى
لقد كانت عيناه تجرى بين الشاشه وبين جسدها وهى تنتفض انتفاضات متتاليه أثر هذا الصعق بجهاز انعاش الذى لم يجدى فائده
فقد غادرت روحها لخالقها ليصدر صرخه مدويه باسمها الذى لا يستطيع تفسيره
يجرى على سريرها ويزيح الممرضه جانباً حتى أنها كادت أن تقع ويصرخ باعلى صوت له على مايبدو.
يأخذها فى أحضانه ليدخل الطبيب ويحاول أبعاده فيلكم الطبيب بعنف ويعود ليمسك بها ولكن حالة هيجانه جعل التمريض وبعضا من الأمن يحاولون إخراجه من تلك الحجره التى فارقت حبيبته بها الحياه
يرى نفسه يبتعد عن تلك المفارقه للحياه يريد أن تخرج روحه الان من جسده للالحاق بروحها
كان مازال يصرخ باسمها........ شهد.
عندما وقع أرضا من على سريره ليقع على تلك الجبيره التى تلف يده إثر الحادثه التى فقد بسببها الذاكره
لقد كان يتصبب عرقا حاول أن يستند بيده الأخرى ويرفع جسده ولكن إحدى أرجله الملفوفه بجبيره أيضا جعلته يجد صعوبه
لتدخل نور بهلع عندما سمعت صوته يقول كلمات غير مفهومه لتجده واقعا أرضا ويحاول أن يستند ليقوم....
من الواضح أنه كان فى حلم أو لربما كابوس
فاق يوسف من شروده لتفسير هذا الكابوس الذى رآه حاول أن يتذكر من التى كانت فى حلمه حاول أن يذكر الاسم الذى كان يقوله مرارا وتكرارا فى حلمه لكن دون جدوى
كانت عيناه متالمه للغايه لرؤيته يفقد احداهن فى هذا الكابوس الذى راوده والتى على ما يبدو كانت تهمه كثيرا هل هى اخته مثلا ام حبيبته ام زوجه سابقه أم ماذا
أمسكت نور بكتفه وحاولت جاهده أن تساعده ليعود لسريره
نور.يوسف
ليفيق على صوتها وينظر لها
لا يعلم كيف وجد الاحساس بالامان فى عيناها التى تخص فقط عاشقه اغمض عيناه واستقام اخيرا ثم جلس بمساعدتها على حافة السرير ليمد أرجله أمامه
نور.هروح اجيب لك مياه
لتجده يمسك بمعصمها بيده السليمه وهو ينظر ارضا ووجهه عابس ويتصبب عرقا ويسحبها لتجلس بجانبه ويتحرك بصعوبه ليسند رأسه على كتفها لتنظر لهذا الشارد الذى يبدو على وجهه الألم
اغمض عيناه وهدءت ملامحه فى غضون لحظات وكأنه استمد منها الامان الذى يبحث عنه أو وصل لبر الامان بعد أن كان غارقا فى ذكريات لا يعلم عن حقيقتها شيئا
فتح أعينه لينظر لها ليجد عيناها بها قلق على حاله ليشعر للحظات أنه يريد أن يهرب من تلك الذكريات فقط فى عيناها ،نعم أنه لا يريد شيئا الان سوى قربها......
أنها مصدر لسلامه النفسي الذى يسعى إليه الآن ليستند برأسه مجددا على كتفها
نور .يوسف طمنى عليك انت كويس
يوسف .طول ماانتى جنبى انا كويس
كانت كلماته صادقه نابعه من قلبه .....
يوسف.ممكن تساعدينى انام
ابتعدت بهدوء وساعدته فى الحركه حتى أن تمدد على طرف السرير وكادت أن تغادر بعد أن ضغطت على زر الاضاءه لتسمع صوته الجاد يشوبه رجاء
يوسف.لا تعالى جنبى
وبالفعل انصاعت له لتتمدد على الطرف الآخر السرير
لتجده يلف بصعوبه ويصل إليها ليحرك رأسه ويستند فى احضانها كأنه طفل يستنجد بأمه من هلعه
وضعت يدها وعبثت باصابعها بين خصلات شعره البنيه ومن ثم تنهدت بعمق
سمعت صوته يقول
يوسف .انا صحيح مش فاكر حاجه ولا عارف افتكر لكن كل اللى اقدر اقولهولك وكلى ثقه أنى بحبك اوىوفى مكان آخر بعيدا يجلس أحدهم شاردا فى تلك الرائعه التى قابلها عدة مرات بالصدفه لم يكن سوى امجد صديق ادهم وتلك الرائعه لم تكن سوى سيرين صديقة قمر التى أنقذها ذات مره أمام المستشفى ورائها فى حفل زفاف قمر وعلى مايبدو أنها صديقتها....
قاطع شروده دخول ادهم وجهه محتقن بالدماء
ادهم.عايز أنفذ اللى اتفقنا عليه
نظر له امجد بعبوس
امجد.مالك متحفز كدا ليه
ادهم.امجد مش وقتك عايزين نشوف اقرب وقت وننفذ خطتنا انا عرفت أن اللى اسمه قاسم دا عامل حفله فى المنتجع بعد كم يوم عايز فى الحفله دى ننفذ خطتنا
امجد.بسهوله كدا دخول المنتجع وتنفيذ خطتنا مش بالسهولة دى
ادهم .امجد انت مش هتغلب هننفذ يوم الحفله
هز امجد كتفيه بلا مبالاه
امجد.تمام اتفقنا
مر باقى اليوم على الجميع بهدوء
لتستيقظ قمر فى صباح اليوم التالى لتجد قاسم بجانبها يغط فى نوما عميق ابتسمت لتذكرها ما حدث بينهم فى الليله الماضيه
تأكدت أنها لم تحبه فقط بل إنها تعشقه مدت يدها بهدوء لتتلمس ملامحه الرجوليه الجذابه وضعت يدها على وجنتيه شفتيه ثم حاجبيه لتقترب منه بهدوء ومن ثم ترفع إحدى اذرعه لتندثر أسفلها
لتجد ذراعه تلتف حول خصرها وتشدد عليها لتسحبها أكثر فى حضنه لتصدر شهقه صغيره لتجد ابتسامه ماكره ترتسم على وجهه لتضربه بقبضه يديها
إذن فهو مستيقظ
ليفتح عينيه الماكرتين المليئتين بالدهاء
قاسم.هى القمر بتتعرف على ملامحى بصوابعها اللى عايزه الاكل ليه
احمرت خجلا من كلماته وحاولت أن تتحرر منه ليضحك ملئ فمه ويقترب من اذنها ويقول بصوت عذب يصل لقلبها
قاسم.انا بحبك اوى ياقمر
قمر.وانا كمان سيبنى بقى اقوم
حررها لتبتعد لتجده يجلس ومن ثم يغمز لها بمشاكسه
قاسم.طيب القطه بتهرب ليه دلوقتى انتى فاكره لو الأسد عايز ياكلك مش يعرف يجيبك حالا هنا
عبست بوجهها بطفوله ليضحك مجدداً
قاسم.طيب انا رأى ياقطه غيرى بسرعه ونخرج من هنا لحسن انا مش ضامن نفسي.....
تحركت سريعا لتدخل لحجرة تغير الملابس لتغير ملابسها سريعا ومن ثم خرجوا سويا على الشاطئ ثم تناولوا فطورهم
أخبرها قاسم أنه اعد حفله دعا بها والدتها وصديقاتها واصدقاءه بدلا من زفافهم الذى مر بالنسبه له مرور الكرام ليجد وجهها عبس
قمر.انا مش بحب جو الحفلات والهيسه دى
قاسم . لا بس انا بحب
لتبتسم له
قمر.طيب تمام مش هيفرق هستحمل الكم ساعه دول هى الحفله دى امتى
قاسم.بكره
هزت راسها ولا تعلم لما شعرت بانقباض شديد فى قلبها لا تعلم سببا له
تتبع
أنت تقرأ
مالك القمر
Romanceعندما تنقلب حياتها رأسا على عقب بعدما استقرت نفسيا بعد معاناه بسبب زواجها من شخص لم تعرفه يوما وبعدما اقنعت نفسها انه لا مفر منه لتكتشف أنه شخص مختلف تماماً عن ما كانت تعتقد وأنها فى مشكله بسببه مع اقوى وادهى رجلين فى الدخيله بعد أن تسبب زوجها فصلهم...