عادوا إلى المنتجع ليدخلون لتلك الحجره التى كان قد أعدها لها قبل لليلة زفافهم
لقد كانت أقل ما يقال عنها رائعه بذاك التزين الذى يخص فقط جناح خاص بزفاف إحدى الاميرات تلك الشرائط الحريريه التى تزين الحوائط صورة لهم فى منتصف الحائط المواجه لباب الجناح
لقد فهمت الان معنى السعاده الناتج وعن التقدير ودون أدنى تردد لفت لتحتضنه ليلف يديه حولها ويرفعها عن الارض
لقد كان هذا الاحتضان كفيل بجعلها تشعر أنها لا تريد اى شيئا اخر
لقد كان هذا الاحتضان كفيل بجعلها تثق أن السعاده معه هو فقط ولم تكن يوما مع غيره
ابتعدت عنه ببعض الخجل ومن ثم قاموا بتغيير ملابسهم وخرجوا مها ليتنزهوا فى هذا المنتجع الرائع
لقد كان شبه خالى من الزائرين ولقد كان هو من رتب لذلك كما أن ريماس وسيرين قد عادوا معا
كان الوقت قد أوشك على الغروب بعد أن تناولوا طعامهم فى إحدى مطاعم المنتجع
أمسك قاسم قمر من يدها وتحركوا معا عبر الطرقات والشاليهات سيرا على الأقدام
فى حقيقة الأمر أنهم ساروا لوقتا طويل ولكنهم لم يدركون مرور الوقت وهم معا
جلسوا سويا على الشاطئ الخاص ولقد اسدل الليل ستائره بعد أن غادر الغروب بمشاهده الرائع أثناء سيرهم للشاطئ
جلس قاسم على الرمال لتجلس بالمثل قمر
أسندت رأسها على كتفه لتجد الابتسامه طريقا لشفتيها
قاسم .عمرك نزلت البحر بليل
قمر.لا وعمرى ما هنزل بليل
لا تعلم لما تذكرت كلام يوسف يوما ما عندما قال لها
(يوسف.على فكره اللى مش بيعوم بليل يبقى عمره ماجرب متعة السباحه)
ابتسمت لتلك الذكرى لتفيق على صوت قاسم
قاسم.بتخافى من الميه بليل
قمر.جدا
قاسم.طيب وانا معاكى هتخافى
نظرت له ولا تعلم كيف وجدت نفسها تقول بمنتهى الثقه النابعه من أعماقها
قمر .مش هخاف وانت معايا
ابتسم قاسم وقام واقفا وخلع قميصه ثم سحبها من يدها لتقف معه وبالفعل وقفت لتجده أرجلها ارتفعت عن الارض لحمله له
دخل بها للمياه كانت فى بادئ الأمر تشعر بالقلق فالليل بسواده محيط بهم ويعكس هذا السواد فى المياه التى يتحرك قاسم بداخلها بها بدأت تشعر ببروده المياه عندما دخل قاسم عميقا بها ثم إنزلها ليمسكها من خصرها فتبتل كاملتا إلى منتصف ظهرها
صرخت صرخه مكتومه فى بادئ الأمر لبروده المياه وخوفها من كونه يتركها ولكنها انتبهت بيديه التى تحيط خصرها وتشدد على كونها ملتصقه باحضانه
لتبتسم وتحيط بذراعيها عنقه لتؤمن نفسها
كان أنفاسهم متقاربه وعيناهم متشابكه
لقد رأت فى أعماق عينيه عشقا لم تكن لتتخيل أن تراه يوما فى عين أحدهم
انتبهت لكونه يتحرك بها لعمق المياه لتصبح قدمها لا تلمس الرمال لتشدد بذراعيها حول عنقه فيعبث معها ويترك خصرها لتصرخ وتقترب برأسها من عنقه وكأنها تؤمن نفسها ليضحك ملئ فمه ويعود ليلف خصرها ذراعيه القويتين مجدداً
أغمضت عيناها ووجدت الابتسامه طريقا لوجهها عندما شعرت بهذا الامان لامساكه بها...
قاسم.عمرى مااسيب حاجه خطر تحصل لك متخافيش
قمر.انا واثقه فيك
فى حقيقة الأمر أنها حقا تثق به فهى لم تكن لتدخل المياه فى الظلام ابدا حتى أنها لم توافق على الدخول مع يوسف قبلا ،ولكنه قاسم الان هو من معها ويحيطها بأمانه.......
بينما عند يوسف ونور
ساعدت نور يوسف على الدخول لحجرتهم بينما ذهبت لتعد له الطعام فى المطبخ
بينما دخل عمرو ومريم له
مريم .بابا انت مالك ايه اللى حصل لك
يوسف.مش عارف ياحبيبتى
عمرو .انا فرحان منك اوى يابابا لانك جبت ماما وجيت كانت وحشتنا اوى
ماهذا الذى يسمعه هل هى كانت مسافره لمكان ما ،لم يفهم معنى كلمات عمرو ابنه وقبل أن يستفسر منه عن معنى كلماته دخلت نور لتضع الطعام أمامه وتكلمت مع عمرو ومريم الذان أمسكت بملابسها بطريقه لطيفه بمجرد دخولها الحجره وكأنهم يأبون أن تبتعد عنهم مجدداً
نور .ممكن تدخلوا تلعبوا شويه مع بعض وانا بعد ما اساعد بابا هجى لكم نلعب سوا
اطلع كل من عمرو ومريم كلام نور بعد أن أشار عمرو لها بأن تنحنى له وطبع قبله لطيفه على إحدى وجنتيها لتسحبه مريم بعيدا عن نور وتحيط ذراعيها برقبتة نور وتهمس فى اذنها بكلمات سمعتها نور فقط ،لتهز نور راسها بالموافقه على كلمات مريم
ثم فتحت لهم الباب ليغادر كلاهما معاً
كان يوسف يشاهد هذا المشهد اللطيف بعين مليئه بالسعاده
جلست بجانبه وقالت بهدوء
نور .يلا اساعدك تغير لبسك
ابتسم لها بهدوء وهز رأسه بالنفى ثم قال مشاكسا
يوسف.انا مكسور اه بس بيتهى لى لو خلعت هدومى مش هلبسها دلوقتى
ثم غمز لها بمشاكسه
ابتسمت ابتسامه على ماتبدو ليوسف حزينه كما جعل وجهه يعبس
لقد تذكرت اوقات اقترابه منها وكيف كان دائما بعيدا كل البعد عنها حتى فى اقرب الأوقات التى بها كانوا ملتصقين جسديا،كثيرا ما كانت تشعر بأنه ذاهبا بعقله بعيدا عنها حتى أن طفحت الكيل وقررت اخيرا الابتعاد عنه
لاحظ عبوسها المفاجئ ليكمل مشاكسته
يوسف. خلاص ياستى متزعليش هلبس هدومى وهبقى مؤدب
ضحكت لطريقته اللطيفه المشاكسه ونظرت له نظره لم يفهم معناها
لقد كانت نظراتها بها تمنى أن يبقى بهذا الأسلوب وتلك النظرات الموجهه لها للابد
اعتدلت واقفه وامسكت بيده لتساعده على الوقوف ومن ثم فكت ازرار قميصه وخلعته برفق حتى لا تؤلم يده المجبره
لقد كان اثر الكدمات واضح للغايه على عضلات صدره التى تمنت دوما أن تسند راسها عليها وتجد نبضه ينشد لها ولكن لم يحدث يوما الا وابتعدت سريعا لشعرها بالفتور من جهته
ابتعدت لتفتح حقيبه صغيره بها بعض الكريمات التى اشترتها لتوها لإكمال علاجه
وبدءت فى وضع الكريم على أصابعها وتدليك تلك المناطق التى بها كدمات التى تملئ صدره وقبل أن تلف لترى ظهره وهو يقف بصعوبه ليساعدها على الأمر
أمسك بمعصمها وسحبها له و بيده امسك راسها ووضعها على صدره
ياالله هل هو يحتضنها بذراعه حقا هل تلك النبضات السريعه التى تدق ضلوعه تنم عن رغبته بها هل هذا الدفئ الذى تشعر به الآن حقيقى.....
شعر يوسف بدموعها تتسل على صدره
ليرفع يده ويبعد راسها ويمسك ذقنها بيده ويرفع وجهها لينظر فى عيناها التى هربت بعيدا عن مجال جاذبية عيناه
ضاقت عيناه بتسال لما تبكى الان هل لظنها بأنه ليس باحسن حال
يوسف.مالك ....انا كويس على فكره
لم تنظر لربما صمتها جعله يعدل عن ظنه وقال
يوسف.طيب بتعيطى ليه
نور.ولا حاجه
قرر أن يصمت ولا يسألها كثيرا فهو يشعر أنه يريد أن يتذكر كل شئ من تلقاء نفسه دون أن تذكره بشئ
ساعدته أن يكمل تغير ملابسها ومن ثم اسندته ليعود ويستريح على السرير
أيضا ساعدته فى تناول طعامه ،كان ينظر لها محاولا أن يفهم أو يقراء ما بها
انتهى الأمر لتقرر أن
نور.انا هسيبك تحاول تنام شويه
ليقول ببساطه
يوسف.هنام لوحدى تعالى جنبى
لفت له بعد أن كادت تغادر بصحون الطعام عابسه بوجهها كأنها لا تصدق ما تسمعه منه
نور.لا هروح اقعد شويه مع مريم وعمرو اصلهم وحشونى
وقبل أن تخرج من باب الغرفه التى فتحته للتو أوقفها صوت يوسف متسألا
يوسف.هو انت مكنتيش فى البيت ليه
نظرت له أرادت البوح بالحقيقه وتذكرته بكل شئ ولكنها ارادت أن تستغل هذا الوضع المحبذ لقلبها لاكثر وقتا ممكناً دون أن تخدعه أيضا
حاولت أن تبدو مشاكسه له وتتهرب من اجابتها
نور.بيتهى لى افتكر لوحدك
وغادرت سريعاً
أغلقت الباب ووقفت عدة لحظات فى خارج الغرفه لما لم تقل له الحقيقه لم أعربت من الاجابه ولكن هل من الصحيح أن تقول له أنه كانت غاضبه منه أنه كان يخونها .....
هزت راسها بالنفى وغادرت بينما هو فى الداخل يشعر بالضيق فتلك الجميله والتى على مايبدو من اعتراض قلبه على مغادرتها الان أنه من المؤكد قد خطفت قبله قبلا،لا من المؤكد أنها اختطفت قلبه وأسرته بجمالها ورقتها
حاول أن ينام قليلا لربما هذا يحسن من حالته و.....تتبع
![](https://img.wattpad.com/cover/277656016-288-k89104.jpg)
أنت تقرأ
مالك القمر
Romanceعندما تنقلب حياتها رأسا على عقب بعدما استقرت نفسيا بعد معاناه بسبب زواجها من شخص لم تعرفه يوما وبعدما اقنعت نفسها انه لا مفر منه لتكتشف أنه شخص مختلف تماماً عن ما كانت تعتقد وأنها فى مشكله بسببه مع اقوى وادهى رجلين فى الدخيله بعد أن تسبب زوجها فصلهم...