الخامس والثلاثون

1.8K 42 0
                                    

اقترب كل من امجد وادهم ومعهم العديد من العساكر ليوجهوا أسلحتهم فى وجه قاسم والعزاز
قاسم.خير جايين تدربوا على ضرب النار هنا
ادهم.لا ياقاسم جايين تقبض عليكم أن شاء الله
ضحك العزاز
العزاز.وياترى بقى بتهمة ايه
اشار ادهم العساكر ليأخذوا منهم الحقائب ويتم فتحها ليجدوا بأحدهم بعض العقود تخص الشراكه بين العزاز وقاسم والحقيقه الأخرى بها أموال تخص العقد
بلع امجد غصه فى حلقه ونظر لادهم هل قاموا بإبلاغ القيادات بعمليه ليس لها اى اساس من الصحه لينظر ادهم بعد أن فهم أن ما حدث كان مجرد طعم لهم
ادهم .جايين لحد الصحرا تبادلوا ورق بفلوس
ونظر لإحدى العساكر
ادهم.فتشوا العربيات
وبالفعل قام العساكر بتفتيش كل انش بالسياره ولم يجدوا شيئاً
ليعيد ادهم سلاحه لمكانه
ادهم . لعبتوها صح ....بس الصبر حلو
وهم أن يغادر ليسمع صوت قاسم الساخر
قاسم . لما نشوف اخر صبرك ايه
كان امجد يخيم علبه الصمت فلقد وقعوا فى مشكله مع اللواء الذى سمح لهم بالخروج بقوى من العساكر
وضع امجد يده على ادهم واقترب من أذنه
امجد.مافيش داعى لكلام مش هيحسن من شكلنا يلا
نظر ادهم بتوعد لكلاهما وغادر خلفه ومعهم القويه العسكريه
وبعد عدة ساعات أمام إحدى لواءات الداخليه يقف كل من ادهم وأمجد ينظران للأرض
ليتكلم هذا اللواء بصوت مرتفع جاد
اللواء .قسما بالله لو حد فيكم جاب سيرة العزاز ولا قاسم هنقلكم الصعيد انسوهم من دماغكم وركزوا فى المناطق بتاعتكم اللى اتملت عمليات سرقه وخطف وبلطجه
نظر له ادهم ودون أن يرد هز رأسه بالايجاب
يعلم جيدا أنه يشعر ورا شراب وأنهم بلا غبار ولكن هذا العناد الذى يملئه
لربما ما حدث جعله يرى الواقع وأنه أهمل عمله وخسر الكثير بسبب السعى ورا الا شئ
ولكنه لن يخرج من تلك المعركه خاسراً لكل شئ فهناك شيئا يريد أن يحصل عليه حتى تنتهى تلك المعركه كما يجب
خرج كلاهما من عند اللواء ليقول ادهم لامجد
ادهم.عايز ملف العزاز يا امجد
امجد.كفايه كدا ياصاحبى
ادهم. اوعدك انى هسيبه فى حاله بس بما أنه بيلعب عليا من كذا اتجاه فلازم يكون على الأقل فى رد فعل وعلى أفعاله بس(ثم ابتسم ساخرا) علشان تعرف انى سمعت الكلام
وبالفعل خلال ساعه كان ملف العزاز أمام ادهم على مكتبه ليفتح الملف ويمر بعينيه بين أوراقه
فى حقيقة الأمر لم يهتم إلى شئ فى هذا الملف وكان يحرك الاوراق سريعا إلى أن وصل لورقة بها صورة ابنته سلمى العزاز
ابتسم لتلك الصوره الملتقطه لها ولا يعلم لما يتردد داخله هاجس قوى أنها لم توضع فى طريقه عمدا وانما كانت مجرد صدفه
تنهد وأقنعة نفسه أنه وإن كان وجودها فى طريقه مجرد صدفه إذن فلربما لها سببا ويجب استغلاله
أو بمعنى أدق أن تلك الله فتحت له فرصه أن يحظى بتلك الحوريه التى خطفت عقله بمجرد أن وقعت عيناها عليها
ولكن ماذا سيفعل مع العزاز هكذا تسأل من المؤكد سيسلك الطريق الصعب للحصول عليها ابتسم بدهاء واغلق الملف وقام من مكتبه ....
لقد كان تبديل الاوراق فى الصحراء لتشويش صورة ادهم وأمجد فى الداخليه فى فجر يوم الجمعه
وبما أنه لم يكن يوم عمل عند قاسم فبالطبع فإن قمر لم تعود للعمل فى هذا اليوم
قررت أن تخرج من انعزالها فى حجرتها ولكنها لم تتذوق الطعام تقريباً منذ أن سمعته يتفق على ادهم
فلقد كانت تنتظر فى الحديقه عندما أتى قاسم لقد كان يشعر بلذة الانتصار فهو يعرف جيدا أن هذا المخطط الذى وضعه لكل من ادهم وأمجد سيهز صورتهم فى الداخليه وخاصتا بعد عودتهم فصلهم عن العمل ولقد كان فيكفيهم عبث معه
دخل قاسم منزله بينما كانت قمر تجلس فى الحديقه تقرأ إحدى الكتب لربما اعتادت تلك العاده التى كانت تفعلها والدتها كثيرا وهى أن تقراء الكتب
ولكنها تشعر أنها سجينه ألقت الكتاب على التربيزه بإهمال وكادت أن تقوم لتصعد لغرفتها لربما لو نامت قليلا يمر يوم من تلك الأيام التى أصبحت تمر بنفس الطريقه لربما أن عادت للعمل تتحسن الأمور هكذا كانت تفكر بينما سمعت
قاسم.قمر استنى عايزك
لفت مجدداً ونظرت دون أن تتفوه بكلمه
ليجلس على المقعد الآخر للتربيزه التى كانت تجلس عليها ويشير بيده لتجلس مجدداً
انصاعت له رغم مشاعرها المختلطه ما بين الاختناق والاشتياق له رغم كل شئ
جلست ثم نظرت له لقد كانت عيناه غير مقروءه ولكن هناك لمعة انتصار بها
تنهد قاسم ونطق كلماته بصدق شديد
قاسم .وحشانى اوى ياقمر
نزلت دمعة من عيناها
قمر.وانت كمان ياقاسم بس على قد ماانت واحشنى على قد ما حاسه بوجع رهيب
ضاقت عيناه متسألا
قاسم.وجع !
قمر.واللى يوجع اكتر انك مستغرب
قاسم. المفروض مين اللى يحس بوجع ياقمر ....انتى شكيتى فيا رغم انك بتحبينى وكنتى مصدقه ادهم وانا لا
قمر.طيب ماانت شكيت فيا لما شفتينى مع يوسف شكيت فى شرفى وعلى الرغم من دا عمرى ما فكرت انى اجرحك
تنهد وشعر بالخجل من كلماتها
قاسم.طيب قولى لى جرحتك ازاى
قمر انت لسه بتسأل كفايه انك سحبتنى وراك زى المجرمين ورميتنى قدام ادهم فى بيته حسيت بكسره عمرى ما حسيتها واتوجعت اوى لما هو اللى منع انى اقع ولحقنى واستغربت نظرات غيرتك من مسكته ليا رغم انك انت اللى رميتنى عليه
تدفق الدماء من وجهه لاول مره يرى الأمور من منظورها
قاسم .مكنش قصدى أنا كنت هموت من الغيره ومن انك مصدقاه ومكدبانى
قمر.كنت ممكن تعرفى أنه حى بأى طريقه غير انى تاخدنى لحد بيته وتقل منى كدا
تنهد مجدداً ففى حقيقة الأمر اكتشف انها محقه وأنه أخطأ فى حقها
قمر.عارف الاصعب ايه انى رجعت معاك وفضلت بتعاملنى كانى انا اللى غلطانه
قاسم.لانى ببساطه متحملتش انك تشكى فيا
قمر .غريبه اوى رغم انى اتحملت شكك عادى
هرب بعينه بعيدا عنها لقد شعر بسوء موقفه
قمر.عارف انت عمرك ما هتتخيل الوجع اللى جوايا مش بس انك قليت منى لا انت مقدرتش انى ممكن أشك لانى بشر ومقدرتش كمان غلطك وجاى بعد تلت ايام تسألني مالك دا غير انك بتعاملنى كأنى سجينه عندك اقولك ياقاسم انت لسه مش واضح بالنسبه لى ولسه مش فاهمه الأمور مش هقولك عندى شك فيك بس اقدر اقولك أنى (وبدء صوتها يخرج باختناق ونزلت دموعها مجددا) مش قادره اثق فيك
وقامت لتتركه وحده فى حقيقة الأمر هو لم يلحق بها لانه لا يريد أن يبرر لها ولكن لأنه وببساطه شعر كم هو قسي عليها
لقد اهتم بالانتقام من ادهم ولم يعيرها اى اهتمام لقد أخطأ بالفعل ويشعر أنه جرح مشاعرها  ولا يعلم حتى الان كيف يداوى جرح قلبها ولكن ليدعها اولا تخرج من سجنها كما أسمته ثم سيفعل المستحيل ليداوى قلبها
بينما عند سيرين فلم تنام طوال الليل تفكر فى احتياجها لتلك المشاعر التى لم تصل لها يوما
فى حقيقة الأمر أنها لم تحلم يوما بأن تتملك تلك المشاعر الغريبه  بالنسبه لها من قلبها
ونامت بعد أن اجهدها التفكير لتستيقظ عند ظهيره الجمعه ترتدى ملابسها الرياضيه لتذهب للمركز الرياضى وقبل أن تغادر وبعد أن رفعت شعرها لأعلى لفت ونظرت لنفسها فى المرءاه ثم فكت شعرها لينسدل على أكتافها
كانت تتمنى أن يكون امجد فى مركزها الرياضى يتدرب كما اقنعه أنه سيفعل وهى على علم أنه لم يحتاج يوما لتدريب أحدهم له
ولكن امجد عاد لمنزله بعد تلك العمليه التى ظن هو وادهم أنهم سينالوا فيها من قاسم والعزاز وبعد أن تم تأنبيهم من اللواء لقد بدء يشعر أنه غير اتجاه تفكيره فقط للسعى وراء سراب على مايبدو
مر باقى اليوم على الجميع دون جديد وبعد أن قرر قاسم أن ينام فى حجره أخرى حتى يترك المساحه لقمر لكى تهدء لا يعلم أنه يزيد المسافات بابتعاده عنها لياتى يوما جديدا على الكل
وفى اليوم التالى وبعد انتهاء سلمى من إحدى محاضراتها وبمجرد خروجها من قاعة المحاضرات وجدت إحدى أفراد أمن الجامعه يتوجه إليها ومن ثم  يطلب منها التوجه لحجرة عميد الكليه توترت سلمى لهذا الطلب
لتدخل لحجرة العميد وهى ترفع خصلات شعرها على جانبى وجهها كالقطه و ترتدى ملابسها الكرتونيه التى تزيدها طفوله
دخلت لتجد ضابط على مايبدو لم تراه قبلا ومعه عسكرى نظرت للضابط ومن ثم العسكرى ثم لعميد الكليه الذى طلب منها بكل هدوء تفتيش حقيبتها  وبالتأكيد لم تعترض ليخرج منها العسكرى كيس من البودره
الضابط.ايه بقى الكيس دا بتاجرى فى المخدرات
سلمى....انا....انا لا طبعاً....اصلا الكيس دا مش بتاعى
الضابط .طيب فى شنطك ازاى؟
سلمى.معرفش.....انا معرفش حاجه عن الكيس دا
الضابط.طيب  انتى هتيحى معانا القسم ونبعت للمعمل  الجنائى يحللها ويشوف
وضعت يدها على فمها وبدءت دموعها بالنزول كالاطفال
سلمى.قسم ...لا حضرتك انا معرفش حاجه عن الكيس دا صدقنى
اشار الضابط العسكرى بأن يأخذها وبالفعل امسكها العسكرى ولكن الضابط اقترب من اذنها وأمره بأن ينزل بها من الباب الخلفى حتى لا يراها زملائها
ركبت معهم سيارة شرطه فى حاله من البكاء والانهيار والدفاع عن نفسها بكلام متلعثم من الصدمه وكثرة البكاء مما جعل الضابط يرفع صوته
الضابط.مسمعش نفسك لحد ما نوصل وتدخل للرائد ادهم وبعدها نشوف هنعمل معاكى ايه
أخرجت هاتفها بأيدى مرتعشه
سلمى.طب انا هسكت خالص بس ممكن اكلم بابا
الضابط.اه ممكن
اتصلت بوالدها لتخبره من وسط بكائها ما حدث معها
لينتفض العزاز عند سماعه لما حدث وتوجه للقسم الذى ابلغته أنها ستتوجه له
نزلت لتدخل مع الضابط والعسكري لقسم الشرطه والذى لاول مره تدخله فى حياتها كانت ترى نظرات بعد المجرمين لها والتى ارعبتها مما جعلها تزيد فى البكاء لقد كانت تشعر أنها فى كابوس وهى تتحرك مع العسكرى وهذا الضابط بين هؤلاء المجرمين والذى من الواضح أن أحدهم سكران ليقترب منها بطريقه اخافتها  جعلتها تنتفض وتبتعد بهلع لتصتدم بظهرها بأحدهم  بينما أبعده العسكرى عنها لتلف وتجده ادهم
فتحت أعينها بعد أن مسحت دموعها
اليس هو نفسه الضابط الوسيم الذى سكبت على ملابسه القهوه وصدمت سيارته
كانت عين ادهم تلمع انتصار لحصوله عليها على مايبدو بجانب الابتسامه التى علت شفتيه عندما رأى هيئتها شعرها الحريرى الطويل المرفوع على الجانبين بخصلاته المنسدله على جانبى وجهها وتلك الملابس الطفوليه
ثم انقبض قلبه عندما انتبه لدموعها
امسكها من كتفها وادخلها مكتبه الذى كاد أن يخرج منه لتوه لتصتدم به
ادهم.اهدى ياسلمى وبطلى عياط
تكلمت بتوتر وبعد أن كادت أن تقول له من اين علم باسمها تذكرت انها أخبرته أنها ابنة العزاز فى أول لقاء
سلمى .انت ....انا ماليش دعوه باللى كان فى شنطتى
ابتسم ادهم ساخرا وجلس على مقعد مكتبه
ادهم.يعنى كيس  البودره اللى  فى شنطتك دا دخل شنطتك ازاى
تتبع

مالك القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن