انتهت أجواء الفرح فى هذا المنتجع بينما ظلت ريماس وسيرين سويا فى إحدى الشاليهات فى هذا المنتجع الرائع بأمرا من قاسم
كانت هناك عيون لاثنين من الرجال لم يكونوا من المدعوين على حفل الزفاف أحدهم حاقد للغايه لكون قمر مع غيره والآخر عيناه تتوق لتلك المدعوه سيرين صديقة قمر....
فى حقيقة الأمر لم يكونوا سوا ادهم وأمجد هذان اللذان ملئ الحقد قلبهم بسبب أنهم ظلموا بأمر من فاروق.
بينما تجمعت السيارات حول تلك السياره التى بها أحدهم غارقا فى دمائه ليفتحوا السياره ويرد أحدهم على نور التى مازالت تنادى على يوسف أملا منها أن يرد عليها ليخبرها انه سيتم نقله لأقرب مستشفى من مكان وقوع الحادث الذى وقع على طريق.....
لتعرف المستشفى وتترك صديقتها وتنزل لتركب سيارتها وتذهب للمستشفى التى سيتم نقل زوجها لها.
كانت قمر تشعر بالقلق من هذا الوريد الذى ينتفض فى عنق قاسم وعيناه المتوعده تريد من اعماقها أن تدافع عن نفسها ولكن وجهه الصارم وملامحه الجاده وهذا الوريد الذى ينتفض يجعلها متاكده أن هناك عاصفه قريبه ستطيح بها
كان يقود بسرعه جنونيه ولأول مره تكره القياده السريعه أو بمعنى أصح تشعر أن مع توقف السياره ستتوقف دقات قلبها حاولت أن تخرج كلماتها
قمر.ممكن تسوق براحه
نظر قاسم لها نظره جانبيه جعلتها تبتلع كلماتها وتلعن نفسها على تفوهها بأى كلمه فإن كانت النظرات تقتل لكانت الان قتيله بدون شك
انكمشت فى المقعد الذى بجانبه لاحظت خروجهم من المنتجع ومن ثم توجه لطريق العوده للقاهره
دخل للمجتمع السكنى الذين يعيشون به لقد كان اتفاقهم أنهم سيعشون فى منزل فاروق المجاور لمنزل والدتها فظنت فى بادئ الأمر أنه سياخذها لمنزل فاروق
ولكن انقبض قلبها عندما اكتشفت أنه سياخذها لهذا المنزل الذى يوجد فى هذا الجانب المهجور من هذا المجتمع السكنى لتعتدل فى جلستها ،ونظرت له وكأنها تتأكد من أنه سيأخذها لهذا المنزل لتجد ابتسامه ساخره تزين وجهه وعينان متوعدتان لها
بلعت غصه فى حلقها عندما رأت أنهم وصلوا للمنزل
نزل قاسم ليفتح البوابه الخارجيه المحيطه بحديقة المنزل وعاد ليقود السياره داخلا بها لحديقة المنزل
ثم وقف أمام باب معدنى على مايبدو الجراج الخاص بالمنزل
انقبض قلبها انقباضات متتاليه لتذكرها لتهديده عندما اختطافها اول مره بأنه سيحتجزها بالجراج إن لم توافق على الزواج به ولكنها الآن زوجته من المؤكد لن يفعل بها هذا
ضغط على زر ليترفع باب الجراج ويدخل بالسياره ومن ثم ينزل من السياره ويفتح لها باب السياره بعد.ان أخرج حقيبة ملابسها التى أعدتها لتقيم فى المنتجع كما اتفقوا لمدة شهر
فى بدء الأمر لم تتحرك من مقعدها الى أن ارتفع صوته لاول مره بهذا الشكل فصوته زلزل الأرض أسفل تلك السياره التى تجلس بها وبالتأكيد زلزل كيانها فهو نادرا للغايه ما يظهر غضبه
قاسم.انزلى مستنيه ايه ... يالا
تحركت بهلع من غضبه وكادت أن تخرج من الجراج ولكنه امسك بمعصمها وسحبها له ومن ثم انحنى وحملها بعد أن وضع حقيبتها على كتفه
كادت أن تعترض ولكن ملامحه الجاده الغاضبه تجعلها تفقد النطق امامه
دخل بها منزله وانزلها أرضا ليلتف ويغلق باب المنزل بالمفتاح من الداخل ابتعدت عنه ثم لفت برأسها حولها
لقد أعد المنزل ليصبح أشبه بالقصور لقد.كان المنزل غايه فى الروعه بألوانه الجديده المريحه للعين وهذا الاثاث الفاخر حتى الدرجات التى تؤدى للحجرات تم صنعها من الرخام الاسود فاقت من شرودها على صوته الذى همس بفحيح جعل قلبها كاد ان يقف من الخوف
قاسم.عجبك سجنك ياقمر
لفت له
قمر.سجن!
نظر لها بأعين ساخره وتكلم بنبرة صوت لم تسمعها قبلا منه
قاسم.دا لو مكنش مكان موتك
عادت للخلف عدة خطوات وكأنها تريد أن تهرب بعيدا عنه ولكن.....
هل هذا هو قاسم الذى احبته من وسط الجميع لقد كانت تشعر أنه هو من دق قلبها له يوماً رغم كل شئ
قمر.قاسم ليه بتقول كدا
وكانت مازالت تعود للخلف وهو يقترب منها حاملا حقيبتها على ظهره ثم امسك بمعصمها وسحبها له مجددا وحملها
كانت تشعر أنها ستموت حقا ولكن من الخوف منه
صعد بها هذه الدرجات لقد كانت عيناه مظلمه للغايه كانت تتمنى أن تموت الان ولا أن تقع تحت برانثه أدمعت عيناها عندما تذكرت كيف كان ابيها يقسو على والدتها هل سيفعل مثله قاسم
فتح باب إحدى الحجرات ودخل ليلقيها بعنف على السرير الذى يتوسط الحجره
ثم ألقى بحقيبتها أمامها
قاسم .خمس دقايق تبقى غيرتى هدومك
وخرج من الحجره واغلق الباب من الخارج بمفتاح
فى حقيقة الأمر أنها ظلت جالسه مكانها عدة دقائق تشعر بالهلع وبدءت دموعها فى النزول
لما يعاملها بتلك القسوه لما لا يعطيها فرصه للدفاع عن نفسها سمعت طرق على باب الحجره وسمعت صوته
قاسم.خلصتى ولا لا
لم ترد ليتكلم بغضب جعلها تنتفض من السرير وتتكلم بهلع
قاسم .اخلصى و ردى بدل ما هدخل بنفسي اغيرلك لبسك
قمر.لالا انا اهو قربت
خلعت فستانها سريعا وأخرجت إحدى المنامات ذات بنطال ابيض وبلوزه بيضاء أيضا ذات أذرع عاريه وجلست على حافة السرير ممسكه بايدها المرتعشه
وتدعو إلى الله أن ينقذها تشعر أنه ينوى لها على نيه سوداء
سمعت صوته من خلف الباب ولكنه هدء قليلا عندما سمع صوت الهلع فى كلماتها
قاسم.خلصتى
بالكاد خرج صوتها
قمر.ايوه خلصت
فتح الباب ولف ليغلقه ثم تحرك فى الحجره وهو ينظر لها كانت عيناه بها استمتاع رهيب ممتزج بالسخرية
فى حقيقة الأمر رغم كل شئ فهو مستمتع بوجودها أمامه بجانب توترها وخوفها المبالغ فيه
بدء يخلع الجاكت الخاص ببدلته وهو ينظر لها ويلقيه بإهمال على إحدى المقاعد لتقف منتفضه ورجعت للخلف عدة خطوات ثم بدء يفك أزرار قميصه من عند معصمه ثم يخلع ساعته
قمر.قاسم انا ممكن اطلع لحد ما تغير لبسك
رفع إحدى حاجبيه وهو يفك باقى أزرار قميصه وتكلم بسخريه لاذعه
قاسم. لا ما أنا مش هغير لبسى انا هقلع بس
بلعت غصه فى حلقها وشعرت بالخجل وخاصتا أن أزرار قميصه كلها أصبحت مفكوكه ومن ثم اقترب منها وهو يقول بصوت جاد غير ساخر
قاسم. فكرينى كدا لما سألتك انتى بتحبى يوسف ولا لا قلت لى لا صح
قمر.انا نفسي تسمع .....تسمع منى يعنى احكى لك و ..
قاطعها بصوت جاد
قاسم.لا انا اللى عايز اعرفه هعرفه بنفسي ودلوقتى
قمر .مش فاهمه
قاسم.بصى ياقمر لو العلاقه اللى بينكم دى علاقه عابره هيبقى عادى بالنسبه لى صحيح هيكون لسه فى حساب على كدبك عليا وعدم وضوحك بس هعديها لكن لو مكنتش علاقه عابره واكتشفت دلوقتى انك مش عذراء او أن اللى اسمه يوسف دا انتى كنتى ليه قبلى صدقينى هخليكى تتمنى كل يوم الموت ومش هتطوليه
فتحت أعينها على وسعها وتكلمت بغضب عارم يتنافى تماما مع خوفها الدفين منه
قمر.انت اتجننت انت بتشكك فى شرفى وطالما بقى انت شاكك فيا اتجوزتنى ليه
قاسم .لسببين أولا لأن مش انا اللى يتلعب بيا ولا انا اللى اتغفل ثانياً بقى لانك ملكى وأنا مش بتنازل عن املاكى أبدا ولو انتى مش تمام فانا هسيحك زى الذهب على نار حاميه وهعيد تشكيلك بمزاجى...
نزلت دموعها وابعدته بكلتا يديها ووقفت بعيدا عنه وقالت
قمر.انت مش هتقرب منى يا قاسم ولا هتلمسنى طالما انت بتشكك فيا
وكادت أن تبتعد أكثر ولكنه امسكها من كتفها بتملك وسحبها فى اتجاهه وقال بصوت جاد لاذع
قاسم .ومين بقى اللى هيمنعنى أن المسك انتى!
شعرت بضعفها أمامه وخاصتا أنها ضئيله فى الجسم بالنسبه له، حاولت أن تسحب كتفها من بين يديه ولكنه سحبها فى إتجاه السرير و من وسط بكائها واعتراضها......
ويسكت القلم عن الكلام الغير مباح.....
كانت نور تقود سيارتها بين هذا الازدحام اللعين تمنت أن تصل إلى يوسف بأى شكل كانت طوال الطريق تدعو إلى الله انتبهت لأولادها اين هم هل هم بالمنزل ام اين هم فهى أن تركتهم فهى كانت تطمئن عليهم من المربيه ولكن هل هم فى المنزل ام اين ،هاتفت المربيه لتخبرها بأن يوسف فى المستشفى وأنها لا يجب أن تترك عمرو ومريم الا عندما هى تأتى لهم
واخيرا وصلت للمستشفى لقد كانت تتمنى من أعماقها أن يكون بخير أنها تحبه وتريده أن يبقى معها حتى وإن لم يحبها يوما ولكنه اعترف لها انها روحه ،هى لا تفهم مشاعره ولكن كل ما هى متاكده منه الان أنها تريده ولن تتركه مجددا فقط ليكن بخير....
دخلت لإحدى الحجرات التى تم توجيهها لها عندما علموا أنها زوجة يوسف لقد كان موضوع على اجهزه كثيره وفاقدا للوعى تحركت إليه بهلع ونزلت دموعها بلا هوادة
لماذا الان يايوسف ارجوك لا تتركني وحدى
دخل الطبيب له فتوجهت إليه
نور .ارجوك يادكتور طمنى
الطبيب.للاسف هو عنده ارتجاج فى المخ ومش عارف هيكون تأثيره ايه على لما يفوق
نور .والمفترض أنه يفوق امتى
الطبيب.المفروض خلال ساعات هو مش فى غيبوبه احنا بس حقناه بمسكن قوى لان عنده كسر فى كتفه ويكون الالم شديد جداً لو مكنش اخد المسكن دا
انقبض قلب نور وتمنت من أعماقها أن يكون بخير بعد أن يفوق
شكرت الطبيب وغادر بهدوء
جلست بجانبه إلى ام فتح أعينها بعد عدة ساعات لتقترب منه
نور.يوسف حمد الله على سلامتك انت حاسس بأيه
هز رأسه بالنفى وتكلم بصعوبه
يوسف. انتى مين
ابتعدت نور خطوه منه هل هو لم يتعرف عليها بعد
بلعت غصه فى حلقها واقتربت منه وقالت له
نور.انت مش عارفة يا يوسف
اغمض عينيه ومن ثم فتحها وقال لها
يوسف. انا حاسس انى مش عارف ولا فاكر اى حاجه
وضعت يدها على فاها وغادرت سريعا ذاهبه للطبيب.....فى صباح اليوم التالى وبالأخص فى بيت قاسم
استيقظت قمر تشعر بألام متفرقه فى جسدها مازالت مغمضة العينان ولكنها لا تعلم اين هى
فتحت أعينها لتتذكر ما حدث أمس لا تنكر أنها فى نهاية الأمر كانت تشعر بالسعاده فى أحضانه ولكنها لم تنسي أنه فى بادئ الأمر كان غاضب ومتحفز لها ولكن عندما تأكد من كونه هو أول رجل فى حياتها هدء وبدء يعطيها من الحب ما يجعلها لا ترفضه
كما أنها لن تنسى اتهامه لها أو شكه فى شرفها قبل أن يلمسها....
جلست بهدوء ونظرت بجانبها فلم يكن هناك لفت بأعيننا حولها لتجده نائم على مقعد بإهمال
احمرت خجلا لتجاوبها معه امس ولعنت نفسها لأنها تأكدت أنها تحبه رغم كل شئ
ولكن لم تستطيع الان أن تمنع دموعها من النزول أتذكرها لقسوته معها فى بادئ الأمر
كانت تجلس باكيه دون صوت عندما استيقظ ليكن اول ما يوجه نظره له هى قمر التى تجلس باكيه والتى بمجرد أن رأته استيقظ أدارت بوجهها بعيدا عنه
هز رأسه ومن ثم اغمض عيناه وفتحهما وكأنه نادماً على تعامله معها أمس بقسوه فى بادئ الأمر وكلماته لها وتهديده ولكنه كان حقا سيجن من الغيره والقلق أن تكون لهذا الوغد الذى احتضنته أمامه ببساطه قبلا منه
قام من مقعده واقترب منها ليمسك بذقنها ولكنها أزاحت يده بعيداً عنها ليتنهد وهو يقول
قاسم.قمر ممكن تبصى لى
لم تعترى طلبه اهتمام
ليقترب من اذنها ويتكلم مشاكسا
قاسم.بصى لى بدل ما انا اخليكى تبصى لى بطريقتى
نظرت له بتوجس فهى لم تفهم ما يرمى إليه ولكن من الواضح أنه سيفعل ما لا يعجبها
ليكمل كلامه معها مشاكسا ولكنه أيضا محذرا
قاسم.هى القمر هتعمل زعلانه احنا لسه بنا حساب مخلصش
وقفت على السرير ومن ثم ابتعدت وأشارت باصبعها
قمر.لو قربت لى تانى هصرخ فاهم
ضحك ملئ فمه على طريقتها الطفوله
قاسم. اولا صرخى براحتك ما انا جايبك هنا علشان مفيش حد هيسمعك ثانيا الحساب اللى بنا هيكون كلام وبس ولو الكلام عجبنى واقتنعت ليه وصدقته اوعدك انى انسيكى ليلة امبارح بطريقتى أما لو معجبنيش فموعدكيش أن رد فعلى هيبقى كويس
بدءت قمر بالبكاء الم يكتفى بما فعله أمس معها اى حساب يتكلم عنه
قاسم.بتعيطى ليه دلوقتى وعلى فكره انا جوزك هاه يعنى اللى عملته امبارح دا شرع ربنا فبلاش تحسسينى انى اجرمت فى حقك
قمر.شرع ربنا بس مش بمزاجى
ابتسم ساخرا
قاسم. لا كان بمزاجك انتى اللى مش واخده بالك
وغمز لها
مما زاد من خجلها من كلماته وزاد أيضا من غضبها لأنها تحبه رغم شكه بها وغضبت أيضا من نفسها لاستسلامها له مما زادها فى البكاء
قمر.لو سمحت اطلع وسيبنى
قاسم.ماشى هسيبك تهدى بس اعملى حسابك أن كلامنا لسه مبتداش....
نظرت له بتبرم وهو يغادر تاركا لها الحجره لتهدء
انتبه لان كلاهما لم يأكل شيئا منذ الأمس فنزل ليعد لها فطورا بنفسه ومن ثم صعد لها بالطعام ليجد .....
تتبع
أنت تقرأ
مالك القمر
Romanceعندما تنقلب حياتها رأسا على عقب بعدما استقرت نفسيا بعد معاناه بسبب زواجها من شخص لم تعرفه يوما وبعدما اقنعت نفسها انه لا مفر منه لتكتشف أنه شخص مختلف تماماً عن ما كانت تعتقد وأنها فى مشكله بسببه مع اقوى وادهى رجلين فى الدخيله بعد أن تسبب زوجها فصلهم...