رفعت راسها لتجده يعتدل فى جلسته لا تعلم ماذا كان يفعل ولكنه كان قريب منها للغايه لا تعلم لما زاد نبض قلبها ليصل إلى مسمع أذنيها
لم تعلم كم من الوقت ظلت أرضا تشعر بالضياع والتخبط بين تلك المشاعر المخيفه التى بداخلها الان انتبهت ليده التى أمامها لتمسك بيده وتعتدل واقفه كدت أن تسأله ماذا كان يفعل بالقرب منها ولكن فى حقيقة الأمر ضاعت كلماتها عندما سرت تلك الكهرباء اللطيفه فى أوصالها نتيجة ملامسته ليدها
سحبت يدها سريعا وكأنها طفله تؤمن ذاتها من خاطفها ثم قالت
سلمى.هو انت كنت بتعمل ايه
ابتسم لطفوليتها التى تبدو عليها وقال بهدوء مشاكس
ادهم .كنت نايم بس شميت ريحة ورد فقررت أقرب منه
سلمى.ورد
تهرب من سؤالها
ادهم.انا رأى يلا بينا منضيعش الوقت ولا انتى مش عايزه تتفسحى
ابتسمت بطفوليه جعلت قلبه يدق جنوناً لتلك الابتسامه الرائعه
سلمى.لا يلا انا هلبس بسرعه
وتحركت سريعا من أمامه
ألقى بنفسه على طرف الفراش وهو يفكر كيف يتعامل مع تلك الرائعه الصغيره يشعر أنه يحبها وكأنه يعرفها من زمن بعيد
يريد من أعماقه فقط أن يختبئ فى ثنايا تلك الخصلات الحريريه ويستنشق ذلك العطر الذى يفوح منه والذى أسر حواسه
ولكنه لا يريد أن يفعل ما يجعله يخسرها للابد فهو سيفعل المستحيل كى يكسب قلبها كما أنه ظل يفكر ماذا يجب ان يفعل مع العزاز كى يمنع حربه له وعلى الرغم من ثقته أنه هو من بدء الحرب بينهم ولكن حان الان وقت وقف تلك النزاعات والخوض فى معركة جديده وهى كسب قلب تلك الطفله التى خرجت لتوها من حجرة تغير الملابس ترتدى بنطال ابيض قصير وقميص ازرق دون ازرع يليق مع لون عيناها ولقد تركت لشعرها العنان
لقد كان مظهرها أكثر نضجا وبما ارتدته عن غير قصد أظهرت أنوثتها مما جعله ينظر لها بتمعن لاحظته بالطبع فاحمرت وجنتيها وأشارت لحجرة تغير الملابس وتكلمت بتلقائية
سلمى.انت مالك هو لبسى شكله وحشآى حماقه تتفوه بها الم تنظر بمظهرها فى المرءاه أنه يثق أن كانت المراه تنطق لاخبرتها أنها اجمل امرءاه رأتها عيناه على الاطلاق جوهرا ومظهرا فكيف لها تظن أن اى شيئا ترتديه على الاطلاق قد يقلل من جمالها
تعجبت من عدم رده ولربما شكت للحظات أنها حقا ذو مظهر غير مناسب لتتحرك للمرءاه فى منتصف الحجره وتنظر لنفسها ثم تلتفت إليه
سلمى.انت مش بترد ليه لبسى شكله وحش البس فستان طيب
هز رأسه بالنفى وقام من الفراش ليقترب منها وهمس بجانب اذنها
ادهم.انا عمرى ما شفت قمر بيطلع الصبح ياسلمى انتى شكلك حلو جدا ولبسك احلى بس طبعا لو فى مصر مش هنلبس لبس مدلع كدا لانى ببساطه بغير
خجلت من كلماته وزاد تلون وجهها
لاحظ تلون وجهها وخجلها
ادهم .انا هلبس بسرعه علشان نلحق اليوم من أوله
وغمز لها تداركت الموقف وأشارت له بيدها تجاه حجرة تغير الملابس لكى يغير ملابسه بعيدا عنها هز رأسه بالموافقه وتحرك تجاه حجرة تغير الملابس لم تمر دقائق حتى خرج لها بابتسامه ودوده
لم تكن تتخيل أنه قد يكون ودودا ابدا فمظهره الرجولى وهيئته فى ملابس الشرطه وموقفه معها فى قسم الشرطه جعلها تشعر أنه ذو طباع جافه ومخيف ولم تكن تتخيل أنه يبتسم كالجميع ولربما طريف أيضا
تسألت ببراءه فى ذهنها هل يعلم أنه يزداد وسامه مع تلك الابتسامه اللطيفه التى على وجهه الان
لم تنتبه لنظراتها له الا عندما اقترب منها وأمسك بيمينها لتشعر بتلك الكهرباء اللطيفه مجددا تسرى فى كل جسدها
تحركت معه دون أى اعتراض وغادروا سويا الفندق ليبدءوا يوما جديداً معا قد يكون بدايه للتتلاقى قلوبهم
أما عند قاسم وقمر فلقد ذهبوا لعملهم كما اعتادوا ولقد كان قاسم يحاول جاهدا التقرب منها ولقد نجح كثيرا فى أن يجعل قلبها يرق له
مر اليومان على الجميع دون أى احداث جديده ولكن نستطيع القول أن ادهم وسلمى أمورهم على خير ما يرام وتقربوا كثيراً ولم تكن تتوقع سلمى أن تكون على وفاق بهذا الشكل مع ادهم يوما ولكنه استطاع أن يكسب قلبها ولربما عقلها أيضا وفقط فى يومان ولا أستطيع أن احدد هل فاز بها لانه فقط حاول جاهدا أن بالخرج خاسر من تلك المعركه أم لأنها اعجبت به منذ البدايه وأنها كانت ستقع فى حبه عاجلا ام اجلا
أما نور ويوسف فلقد سارت الأمور بينهم على خير مايرام حتى هذا اليوم الذى قرر فيه يوسف الاعتراف لنور أنه نتذكر لكل شئ وأنه يحبها وقلبه لا يريد غيرها ولا يريد البعد عنها ولكنه قرر أن يخبرها كل تلك الأمور ولكن بطريقة مختلفه تليق تماما بحبه له فقرر أن يدعوها فى إحدى المطاعم العائمه على العشاء وهناك.....
جلس كلاهما على إحدى الترابيزات المطله على المياه لقد لاحظت نور ان القاعه شبه خاليه
ولا تعلم هل هو قرأ افكارها أم ماذا ليقول
يوسف . بصراحه انا حجزت القاعه لينا
نور.قاعه فى مركب عائم ايه الرومانسيه دى كلها
اخذ نفس عميق ثم قال باختصار بعد أن أمسك بيمينها
يوسف.نور عايز اقولك حاجه
نور .قول
يوسف.انا بحبك اوى
ابتسمت
نور .وانا كمان
هز رأسه وكأنه ينفى أنه أنهى كلماته
يوسف.انا لسه مخلصتش كلامى وعايزك تسمعينى للاخر
هزت راسها بالموافقه
يوسف. بصى يانور انا عايز اعترف لك انى تقريباً فاكر كل حاجه من فتره وبصراحه خفت تعرفى تبعدى عنى وانا بصراحه ماصدقت....ما صدقت انى لقيتك انتى اجمل واحن واروع ست عرفتها فى حياتى....خفت تبعدى تانى وانا مكنتش هستحمل أن روحى تفارقنى
أنت تقرأ
مالك القمر
Romanceعندما تنقلب حياتها رأسا على عقب بعدما استقرت نفسيا بعد معاناه بسبب زواجها من شخص لم تعرفه يوما وبعدما اقنعت نفسها انه لا مفر منه لتكتشف أنه شخص مختلف تماماً عن ما كانت تعتقد وأنها فى مشكله بسببه مع اقوى وادهى رجلين فى الدخيله بعد أن تسبب زوجها فصلهم...