فتحت باب سيارتها وركبت وهو مازال يقف بجانب سيارتها لتقول بصوت متوتر
قمر.ممكن توسع عربيتك
نظر قاسم لها نظره جانبيه وهو يبتعد عن سيارتها متوجها لسيارته أراد من أعماقه أن يلكمها لدفاعها عن أحمد ولكنه من المؤكد لن يفعل
لتبلع غصه فى حلقها فتلك النظره حقا جعلتها تشعر بالهلع
قاد سيارته للخلف ليفتح لسيارتها الطريق ولا يعلم لما أراد من أعماقه أن يكمل ما بدء معها اليوم فقرر أن يتبع بسيارته سيارتها كنوع من أنواع المشاكسه لها بجانب أنه يشعر من أعماقه أنه لا يريد أن يبتعد عنها
لاحظت بعد عدة دقائق أنه يسلك الطرق التى تسلكها سيارتها للتسأل هل يراقبها
بلعت غصه فى حلقها عندما قاد السياره خاصته بجانب سيارتها ولف لينظر لها وعيناه مليئه بالوحدة لا تعلم ما هى نواياه ولكنها تشعر بالقلق
مر أكثر من نصف ساعه من الوقت وهو يتبعها إلى أن وصلت للطريق الصحراوى فهى الان تأكدت ظنونها أنه بالفعل يتعقبها، لقد كانت تنوى السفر لتقضى يومان فى ڤيلا صغيره من ممتلكات والدتها فى الساحل الشمالي.أوقفت سيارتها بجانب الطريق وبالطبع اوقف هو الآخر سيارته خلفها
اخذت نفس عميق وفتحت باب السياره ونزلت له
طرقت بيدها على زجاج باب سيارته ذو الدفع الرباعى
ليفتح الزجاج وعلى وجهه ابتسامه ساخره
قمر. انت ماشى ورايا ليه بعربيتك
قاسم.انا ماشى بعربيتى فى الشارع على فكره
قمر.انت بتستهبل
تحولت ملامحه المشاكسه الساحره لملامح جاده ونظر لها بحاجب مرفوع فتح باب سيارته لتغلقه بيدها من توترها فهى انتبهت لتطاول لسانها مجددا
ليحاول كتم ضحكته وفتح الباب مجددا ودفعه لتبتعد
رجعت للخلف خطوتان على جانب الطريق ولا تعلم لما جائها هاجس أنها لابد أن تهرب بحياتها
ليتسال بجديه
قاسم .انتى قلتى ايه دلوقتى ....مين دا اللى بيستهبل
حاولت أن تتهرب من كلماتها
قمر. انت بتمشى ورايا ليا
قاسم.هو انا مش قلت لك قبل كدا ماترديش على سؤال بسؤال
تذكرت هذا اليوم الذى كان يزفر فيه نيران وقتما قال لها أن لا تجيب على سؤاله بسؤال
ليقترب منها ويمسك ها من كتفها لتنفعل قمر وتحاول أن تفلت كتفها وتطاول عليه مجددا
قمر . انت مجنون سيب دراعى ...وسع
اقترب ببروده المعتاد أمام اشتعالها
قاسم . عارفه ياقمر لولا والدتك اللى ملهاش غيرك كنت استهبلت وخطفتك ووريتك الجنان على أصوله
شعرت بالهلع من كلماته وحاولت أن تفلت كتفها من بين أصابعه لكن دون جدوى
قاسم.اهدى ....أهدى
حاولت أن تهدء ولكن أصابعه الملتفه حول كتفها تجعلها تشعر بالهلع وخاصتا أن الفرق شاسع بينهم جسدياً
قاسم.بصى لى
هزت راسها بالنفى فهى لا تشعر لما تخاف من النظر فى عيناه وخاصتا عندما يكون جادا
قاسم.مش هسيبك الا لما تبصى لى
رفعت رأسها بعينيها لتنظر فى عيناه ولا تعلم سبباً لجعل عيناها تدمع لربما لتذكرها مشهد كهذا قبلا عندما مسك ابيها والدتها ولكنه لم يتركها بعدما نظرت له بل صفع والدها والدتها بقوه لتقع أمام قمر
هذا من ضمن مشاهد كثيره
انقبض قلب قاسم بدموعها فهو لم يفعل شيئا لها
لم يكن ليتخيل أنها تتذكر مأساة والدتها والتى كانت قمر سببا فى استمرارها فابتعد للخلف خطوه تاركاً كتفها
حاول أن يشاكسها بكلماته لربما يجد ردا مفسرا لدموعها
قاسم.طالما القطه بتخاف بتخربش ليه
حاولت أن تخرج كلماتها بعد أن فرت دمعه هاربه من عينيها حاولت جاهده منعها من هروبها على وجنتيها
قمر.انا مش خايفه
وهربت من أمامه جريا لسيارتها ليقول بصوت مرتفع مازال مشاكسا يصل لها
قاسم.واضح على فكره انك مش خايفه
لتلف له قبل أن تركب سيارتها وقالت راجيه
قمر.لو سمحت سيبنى فى حالى وياريت تشوف لك طريق ترجع منه لأن طريقى طويل
ثم ركبت سيارتها وغادرت
استند بظهره على سيارته
طالما لا تريدنى أن أسير خلفكى فى الطريق إذن ساجعل نفسي طريقا لكى...هكذا كان يفكر بينما ظهرت ابتسامه خافته على وجهه
قادت سيارتها ودموعها لم تتوقف اكتشفت حقيقتها أنها لربما معقده بسبب والدها فبمجرد أنها شعرت أن هناك من يهدد قلبها بالدخول وقفت معارضه معلنه حربها ولا تعلم لما لم تعلن تلك الحرب مع ادهم هل لأنها لم تكن تنتبه لكونها قد تقع فى يد أحدهم لربما يشبه والدها فى طباعه لولا كلمات والدتها التى جعلتها تتذكر ما كان يحدث لريماس.....
لا تعلم لما شعرت للحظات أنها لربما ستهاب الارتباط بأحدهم يوما وإن تعهد يوما أنه لن يتطاول عليها ابدا
ولكن كل من ادهم وقاسم لا يمكنها الارتباط بهم فأدهم اعترف أن والدتها على حق وقاسم على الرغم من هدوءه وبرود أعصابه الا انه مخيف أيضا فهى تشعر أنها ستنهار فقط أن رفع صوته عليها فماذا إذا قرر أن يفعل بها كما كان يفعل والدها مع ريماس....
كانت تفكر بعمق أثناء قيادتها لسيارتها إلى أن وصلت الساحل الشمالى
مع وصولها كانت قد اتخذت قرارها النهائى لن تتزوج بأحدهم إن لم يتعهد لها يوما أنه لن يكون كوالدها ولكن هل العهد يكفى فكم من مرات وعد والدها امها أنه لن يكرر أفعاله ولكنه لم يوفي بوعوده يوما....
لا تعلم كم من الوقت استغرقت لتصل لڤيلتها التى دخلت بها ثم صعدت لحجرتها وكأنها جاءت فقط لتهرب من الجميع ومن الأجواء التى تجعلها مشتته بين حبها الذى قررت التخلى عنه وفقا لرأى والدتها والتى اقتنعت به للغايه وبين هذا المدعو قاسم الذى ومن الواضح أنه لن يتركها لحالها وبين احساسها احيانا أن ريماس تتحكم بها رغم تضحيتها وحبها لها وبين كونها أخيراً لم تحصل على عمل حتى الآن.....استيقظت بعد عدة ساعات لتغير ملابسها ثم هاتف صديقتها سيرين لتطلب منها أن تأتى لتقضى معها عدة أيام وافقت سيرين بعد الحاح شديد من قمر واتفقوا سويا أنها ستاتى فى اليوم التالى
قررت أن تتمشى قليلا على الشاطئ فهى حقا فى حاجه الى تهدئه ذهنها
ارتدت فستان ازرق بدون اكمام قصير نسبيا يكشف معظم ظهرها وتركت لشعرها العنان
جلست على الرمال امام البحر وأخذت نفسا عميقاً وظلت تفكر فيما يجب عليها فعله فى أمر قاسم وخاصتا أنها تعلم جيدا أنه لن يتركها لحالها يبدو من كلماته القليله التى قالها لها فى صباح اليوم
فاقت من شرودها عندما استنشقت عطر رجالي لتلف راسها فهى تعرف أن فى هذا الوقت الزائرين لتلك القرى يعدوا وعلى اصابع اليد لتجد أحدهم يجلس بجانبها
أنت تقرأ
مالك القمر
Romanceعندما تنقلب حياتها رأسا على عقب بعدما استقرت نفسيا بعد معاناه بسبب زواجها من شخص لم تعرفه يوما وبعدما اقنعت نفسها انه لا مفر منه لتكتشف أنه شخص مختلف تماماً عن ما كانت تعتقد وأنها فى مشكله بسببه مع اقوى وادهى رجلين فى الدخيله بعد أن تسبب زوجها فصلهم...