الجزء الخامس

3.3K 67 0
                                    

لا يعلم منذ متى وهو يغضب وبشده وبدون أدنى تفكير منه اقترب منهم بغضبه الشديد ووضع يده على كتف احمد وحركه وابعده بطريقه تخص فقط المتسلطين
وتكلم بصوت مرتفع نسبيا ينم عن الغضب المكتوم الذى ومن المؤكد ان اعترض أحد على كلماته سينفجر فى الجميع
قاسم.هو انا مش قلتلك قبل كدا فهمها اللى انت عايزه بس يكون فى مسافه بينكم

نظر احمد لوجه قاسم الغاضب والذى لاول مره يراه بهذا الغضب منذ أن عمل معه منذ سنتان
وقبل أن يتكلم احمد
قاسم.ثانيا بقى انت قاعد اصلا جنبها بتعمل ايه وسايب شغلك ليه
لا يعلم بما يرد احمد عليه فزاد غضب قاسم وتكلم بصوت أكثر ارتفاعا
قاسم.رد انت سايب شغلك وبتعمل ايه هنا
احمد.كنت بس...يعنى
ليكمل كلامه بصوته الغاضب المنفعل
قاسم.بس بس جمع جمله مفيده وابقى تعالى قولهالى بعد ما تمضى على الجزا بتاعك يابشمهندس ياللى سايب شغلك علشان تعد جنب الانسه
احمد.يابشمهندس قاسم...انا...
قاطعه قاسم
قاسم .مش عايز ولا كلمه على مكتبك حالا
بلع احمد غصه فى حلقه وتحرك لمكتبه
قاسم.اقفل الباب وراك
اغلق احمد الباب ليلف قاسم لتلك التى تشعر بالهلع من غضبه وخاصتا أن لا أحد سيدافع عنها وهى فى حقيقة الأمر تشعر أن لسانها قد ابتلع
نظر قاسم لوجهها ليترجم توترها الشديد تذكر عيونها الدامعه أمس ليأخذ نفس عميق و يحاول ان يتكلم معها بطريقه أكثر هدوءا ولكن مازال الغضب يحتوى كلماته محاولا أن يتحكم فى غضبه والذى لا يعلم سبب واضح له
قاسم.عايز اعرف حاجتين اولا انتى ايه اللى طلعك هنا وانا قايلك امبارح انك هتتنقلى لمكتبى
ثانيا بقى انتى ازاى تسمحى لحد يقرب منك بالشكل دا ....يعنى ايه مبرره وياترى بقى كان بيقولك بعيدا عن الشغل لأن من الواضح انكم مكنتوش بتشتغلوا
احمر وجهها احراجا وتوترا من كلماته لتحاول أن تخرج كلماتها أكثر ثباتاً
قمر.كنت مستنيه تأكد عليا انى هتنقل فعلا و
ليقاطعها غاضبا فمبررها دون جدوى
قاسم .دا على أساس بقى انى عيل وهرجع فى كلامى معاكى ولا اللى ناويه ليكى
بلعت غصه فى حلقها وتسالت
قمر.هو ايه دا اللى ناويه ليا
ليرتفع صوته مجددا ويقترب منها بغضب جعلها ترجع للخلف خطوتان
قاسم .هو انتى بتردى على سؤال بسؤال تردى الاول على اسالتى ازاى تسمحى له يقرب منك كدا وكان بيقولك ايه
لم تحتمل المزيد فغضبه يجعلها تشعر بالهلع فبأى حق يغضب بهذا الشكل ودون داعى فلقد اعتقدت قبلا أنه بارد الطباع فلقد أخطأت عده مرات ولكنه لم يغضب أو يثور كما هو الآن
كان عدم ردها ما اشعل النيران بداخله أكثر ليضرب بيده على مكتبها ويرتفع صوته مجدداً
قاسم.لسانك اللى بيغلط طول الوقت راح فين ماتنطقى
لم تحتمل المزيد لتبكى أمامه وتتكلم بغضب وصوت مرتفع هى الأخرى
قمر .على فكره بقى مش من حقك تزعق فيا كدا وأنا بقى مش هرد على اسالتك ولا هتنقل لمكتبك ولا هشتغل هنا اصلا تانى
وأخذت حقيبتها وانسحبت من أمامه فى لحظات كانت تبكى وكادت أن تستقل المصعد الذى فتح بابها للتو ولكن...
لايعلم كيف وجد نفسه يخرج ورائها ويحاول إلحاق بها وقبل أن تستقل المصعد امسكها من كتفها ليوقفها
نظرت لباب المصعد الذى اغلق سريعاً دون أن تدخل به
قمر .ابعد ايدك لو سمحت
فى حقيقة الأمر لم يكن يشعر بنفسه ليترك كتفها ويبعد يده بطريقه هزليه وكأنه يبرء نفسه من الامساك بها
وقبل أن تضغط على زر المصعد مجددا وقف حائلا بينها وبين المصعد
قاسم.على فكره احنا مش عيال علشان بعد تعينك باسبوعين تفكرى تسيبى شغلك ولا القطه خايفه منى
قمر .اه اعتبرنى خايفه منك ومش عايزه اشتغل معاك انا حره ....
ودون أن تنتبه لما تفعل أبعدته بكلتا يداها من طريقها ووقفت امام المصعد تنتظره
كانت مشاعره فى تلك اللحظه مختلطه يريد من أعماقه أن يمنعها من النزول كما أنه يريد أن يحتضنها لمحاولة تهدئتها واخيرا يريد أن يكمل استجوابها يريد من أعماقه أن يعرف ماذا كان يقول لها هذا المدعو احمد
فتح باب المصعد لتستقله كان عابس الوجه وهى تنظر بعيونها الدامعه له قبل أن يغلق المصعد بابه....
شعر أن قلبه يغادر معها يريد أن يوقفها بأى شكل ولكن يعرف أنه قد فات الأوان
مرت عدة دقائق وهو يقف مكانه إلى أن انتبه لحاله عندما سمع إحدى الموظفين يلقى عليه الصباح.
عاد لمكتبه لما غضب بهذا الشكل كيف لم يتحكم فى فى غضبه لاول مره منذ أن أسس تلك الشركه يفقد أعصابه مع إحدى العاملين لديه....

مالك القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن