ضاقت عيناه بعدما سمع هذا الحوار أو بمعنى اصح نهاية الحوار وهو على مايبدو ميعاد مع أحدهم
تحرك ليجلس على المقعد الامامى لمكتبها وقبل أن يتكلم طرق باب المكتب
ليدخل احمد الذى توقع أنه عندما يدخل من الباب الخارجى من المكتب سوف لا يعلم قاسم وخصوصا أنه من المفترض أن الاجتماع قد بدء
تلون وجه احمد وقال بتلعثم موجها كلامه لقاسم بدلا من قمر الذى جاء ليلقى عليها التحيه ويهنئها على عودتها
احمد.استاذ قاسم انا كنت جاى بس اسلم ...اقصد ابارك ...قصدى يعنى علشان استاذه قمر.... المهندسه قمر رجعت تشغل معانا تانى
قاسم.قصدك تشتغل معايا انا
بلع غصه فى حلقه وابتسم ابتسامه بلهاء وهز رأسه لقمر وغادر بتوتر كما جاء
أرادت من أعماقها أن تقول له أن ينتظر وقد أصبح جليا على وجهها أنها تريده ان ينتظر ليرفع قاسم حاجبه باستنكار
قاسم.ايه عايزاه يستنى
وبدون تفكير
قمر.ياريت
لقد فهم أنها تريد ما يشغل قاسم بعيدا عنها أو ما يمنع قاسم من أن يوجه لها كلام فقال مشاكسا
قاسم. على اساس أن وجوده هيمنعنى عنك
شعرت أن الهواء حولها نفذ ولربما شعرت بالدوخه تتملكها
لما كل هذا التوتر المبالغ فيه فى حضرته
قمر.انت ...
هزت راسها بالنفى وعادت لتقول محاوله أن تظهر اكثر ثقه أمامه أو بمعنى أدق اكثر قوه
قمر .ممكن تكلمنى عن الشغل لو سمحت
نظر لها بمكر
قاسم. طيب أهدى الاول كدا علشان تركزى فى الشغل اللى هقولهولك
قمر .ماانا هاديه على فكره
قاسم.جايز عمتا فى اجتماع عندى دلوقتى أهدى كدا وانا هعمل اجتماع لكل المهندسين بعد الاجتماع مع العملا واقولكم على المشروع اللى هنبتدى فيه و هقسم الشغل بينكم تمام
قمر. تمام
قام قاسم وهم أن يغادر ولكنه لف وقال لها
قاسم.بلاش مكالمات كتير ورأى كمان بلاش مقابلات ملهاش لازمه
وغمز لها بمشاكسه
بينما فى داخله يشتعل ويريد أن يعرف من هذا الوغد الذى ستقابله ولكن من المؤكد أن سألها الان لن تقول له ولربما يخلق نقاش لا يريد الخوض به الآناخذت نفس عميق لمغادرته ،ثم مر الوقت سريعا ليطرق على باب مكتبها ثم يفتحه ويخبرها أن ميعاد الاجتماع للمهندسين معه قد ظل واقفا منتظرا أن تتقدمه لتعبر بجانبه ولا تعلم لما شعرت بالتوتر الشديد بمجرد عبورها بجانبه هل لأنها لاحظت فرق الطول او ضخامة عضلاته التى تبرزها ملابسه دوما أم لأنها تشعر أنها واقعه تحت يديه أم أن هناك شيئا ما يحدث بداخلها لا تجد له تفسيرا عند الاقتراب منه
اغلق باب مكتبها بعد أن عبرت بجانبه ووقفت تنتظر أن يتقدمها ما زادها احراجا أنها دخلت بقاعه بها أكثر من عشرة مهندسين وجميعهم رجال عدا مهندسه واحده فقط ويبدو أنها فى عمر الأربعينات
كانت محرجه لان الجميع القى بعينيه على تلك الصغيره التى تدخل مع صاحب المؤسسه
قاسم .اعرفكم المهندسه قمر زميلتكم الجديده
لفت قمر بأعينها لتجد مكانا خاليا للجلوس فلم تجد سوى مقعدا بجانب أحدهم ومقعد اخر بجانب مقعد قاسم الموضوع عند المقدمة ومقعد اخرا خاليا فى اخر القاعه
حبذت أن تجلس فى المقعد الخالى بجانب احدى المهندسين
والذى بدوره نظر لتلك الجميله التى تترك لشعرها العنان ربما نست تعليمات قاسم قبلا .
بدء قاسم فى شرح خطة العمل للفتره المقبله ولكن ما لم يعجبه هو انشغال المهندس الذى جلست بجانبه قمر بها فلقد اختلس عدة مرات النظر لها
مما أثار غضب قاسم ليوجه كلامه بهدوء لقمر
قاسم.قمر قومى من مكانك
ابتلعت غصه فى حلقها لم تفهم لما يطلب منها طلب كهذا وعندما وجدها لا تستجيب تحرك تجاهها واقترب من اذنها وهى مازالت جالسه أما الجميع
قاسم.قومى لو سمحتى
لتقم واقفه متوتره من موقفه الغير مفهوم بالنسبه لها
ثم سحب المقعد بعيدا عن هذا المهندس الذى يختلس لها النظرات
وأشار بيده أن تجلس لقد كان يتابعهم جميع من فى القاعه بعينيه ولربما بهم تسأل عدا تلك السيده الوقوره الاربعينيه فظهرت ابتسامه خافته على شفتيها من الواضح أنها فهمت ان قاسم يغار على تلك الصغيره الجديده....
جلست باقى الوقت من الاجتماع تشعر بالخجل من موقفه ممتزج بالاحراج
مر باقى الاجتماع ببطئ من وجه نظرها وفى نهاية الاجتماع قسم قاسم المهندسين لفرق للعمل سويا أما قمر فلقد كانت معه هو فقط
شعرت بالضيق فمن المؤكد سيكون متعنتا معها فى العمل ولربما يطلب منها أن تستمر فى العمل لساعات اضافيه
وبمجرد انتهاء الاجتماع وسماحه لهم بأن ينصرفوا كانت هى أول الخارجين
خرجت من المكتب لتأخذ نفسا عميق كادت أن تختنق بالداخل وخاصتا أن موقفه من وجهة نظرها غير مبرر ومحرج ايضا
سمعت أحدهم يقول لها
..انسه قمر
وقفت لتجد زميلها الذى كانت تجلس بجانبه يمد يده لها بالمصافحه
.....اعرفك بنفسى انا.
قبل أن يكمل كلماته وتمد هى يدها وجدت يد قاسم تمتد وتمسك بيده
قاسم .احنا مش جايين نتعرف على بعض احنا جايين نشتغل
شعر بالاحراج الشديد وغادر بينما هى وقفت تريد من أعماقها أن تنتهره على طريقته المتسلطه
نظرت له بغضب وتركته وعادت لمكتبها لن تمر دقائق حتى دخل لها وقال لها
قاسم.تعالى ياقمر عايز اوريكى حاجه
دخلت مكتبه ليجلس على مقعد خلف مكتبه الذى عليه الكثير من الرسومات أشار لها بأن تجلس فى المقعد المقابل لمكتبه
وبدء بالشرح لها كيف سيعملون سويا فى هذا المشروع
الغريب فى الأمر أن الوقت مر سريعاً ولم تشعر بالضيق بالعكس لقد استفادت فى تلك الساعات القليله ما لم تستفيده من العمل مع احمد عدة اسابيع قبلا
أنه بارع فى توصيل المعلومات ببساطه ودقه.
قاسم .من بكره باذن ربنا هنبتدى فى الشغل الورقى
قمر .تمام
قاسم .عندك اى اسئله
قمر.لا شكرا....بعد اذنك
نظر فى ساعته
قاسم هتروحى
قمر .اه مروحه الساعه اربعه
قاسم.انا عارف ان الساعه اربعه وانه معاد الانصراف بس انا قصدى انتى مروحه ولا وراكى مشوار
ابتلعت غصه فى بادئ الأمر فعلى مايبدو هى تفهم لما يرمى له ولكنها قالت بهدوء يتنافى مع الغضب الناتج عن تدخله بحياتها.
قمر .اه مروحه
قاسم .تمام اتفضلى
اى احمق متطفل متسلط هذا...هكذا كانت تفكر عندما غادرت من مكتبه
غادرت عائده لمنزلها كانت حالة والدتها الصحيه جيده
اطمئنت عليها وجلست معها قليلا قبل أن تدخل لحجرتها لتاخذ قسطاً من الراحه
تذكرت ميعادها غدا وقت الظهيره مع يوسف تشعر بالاشتياق لرؤيته
وجدت الابتسامه طريقها لوجهها عندما تذكرته
كانت من المفترض أن تستيقظ بعد ساعتين ولكنها نامت لصباح اليوم التالى
استعدت وارتدت ملابس مناسبه لتخرج وقت راحة الظهيره وتقابل يوسف لقد تعمدت التألق فقط لتلك المقابله
وتناست تماماً أنها تعمل لدى قاسم الذى طلب منها قبلا أن تراعى أنها تعمل وسط الكثير من الرجال
دخلت الشركه ومن ثم إلى مكتبها ولكنها دخلت من الباب الخارجى البعيد عن مكتبه لقد كان يراها فى كاميرات المراقبه عن دخولها
اى ملابس ترتديها تلك الحمقاء وتاتى بها للعمل فتلك الملابس أقل ما يقال عنها ملفته للأنظار
أراد من أعماقه أن يدخل مكتبها وينتهرها على تلك الملابس ولكنه لم يفعل حاول أن يهدء من نفسه قبل الدخول لها
وبالفعل دخل مكتبها دون أن يطرق بابها لقد كانت تنظر لبعض الاوراق الملقاه على مكتبها
قاسم.ازيك ياقمر
رفعت راسها لقد كان يرتدى ملابس كلاسيكيه تليق به للغايه ولأول مره تلاحظ كم هو وسيم
لا تعلم لما شعرت بتوتر زاد من دقات قلبها عندما توجه لها ولكنه لم يجلس على المقعد المقابل للمكتب بل توجه ليقف بجانبها وينظر لتلك الاوراق التى فى يدها لقد كان مقترب منها للغايه
لا تعلم لما وصل التوتر بها لحد التلعثم لتقول له
قمر....هو.... حضرتك فى حاجه ..يعنى
نظر لها نظره جانبيه أراد من أعماقه أن ينتهرها على تلك الملابس أو يسالها عن هذا الأمر الذى يشغل عقله من أمس وهو مع من ستتقابل
لقد تذكر يوم قابلها بعد عشاء العمل ووجدها تقف مع المدعو ادهم المصر على مراقبته .
لم يكن قاسم يعرف بما فعله والده مع كلا من ادهم وأمجد وأنه تسبب فى فصل مؤقت لهم من الداخليه
توترت قمر أكثر من تلك النظره فنظرته جاده ممزوجه بغضب لم ترى تلك النظره فى عينيه حتى عندما ظنت أنه اختطفها
تكلم قاسم بوضوح
قاسم .انتى تعرفى الظابط ادهم منين
ياالله من اين عرف انها على معرفه بأحدهم
قمر. كنت مخطوبه ليه بس محصلش نصيباحمر وجهه من الغضب هل هو من وضع تلك الجميله فى طريقه منذ البدايه من المؤكد لا فهو من سعى إليها
قمر .هو انت تعرفه
قاسم . بتحبيه
فى حقيقة الأمر أنها لم تشعر بأيه مشاعر له الان وتاكدت أيضا أن ما كانت تشعر به من جهة ادهم ما هى الا مشاعر عابرة أو لربما إعجاب فقط والذى مع الوقت اختفى لاكتشافها لحقيقته الغاضبه
قمر .لا
قاسم .امال اتخطبتى ليه ازاى
قمر .كان مجرد اعجاب بس مع الوقت اكتشفت أنه مش مناسبهكذا إذن فهى اعجبت ذات يوم بهذا الوغد ومعنى كلامها أنها ستقابل شخصا آخر -من كانت تتكلم معه هاتفيا- أراد من أعماقه أن يعرف من هو ولكن من المؤكد ليس الان
ولكن لا مانع من تذكيرها بأنه لا يجب ارتداء مثل تلك الملابس الملفته فى عملهالتف لها وانحنى ليتكلم بجانب أذنيها بفحيح جعلها تنتفض
قاسم .وياترى بقى حضرة الظابط كان بيحب يشوفك باللبس اللى انتى لبساه دا
قمر .....
شعرت بالهلع لربما ينفعل كما فعل سابقاً عند اقتراب احمد منها مما كان سببا لتركها للعمل سابقا
هزت راسها بالنفى وابتعدت برأسها قليلا
قاسم .طيب انا بقى مش الظابط الحليوه اللى هخاف ازعل القطه اللى معايا لو لبست بالمنظر دا تانى.... هزعلك ياقمر لو شفت لبسك كدا تانى....وافتكرى كلامى
ثم ابتعد من جانب مقعدها والتف ليقف أمام مكتبها من الجهه الاخرى
امسك بيده إحدى الصور للموقع وقال بصوت أمر ومازال غاضباً
قاسم . يلا افردى الصوره دى على ورقوغادر كما جاء بعد أن رمقها بنظره ناريه
كيف ستفعل ما قال فيدها مرتعشه من التوتر ومن ما فعل بها أنه حقا مخيف ما يقصد بتهديده لها هل من الممكن أن يفعل بها كما فعل والدها بوالدتها هل من المحتمل أن يتطاول عليها نزلت دمعه من عيونها على تلك الأوراق
أرادت من أعماقها أن تصرخ به أن تنتهره أن تقول له لا يخصك أن تعرف تفاصيل حياتى أو أن تهددنى ولكنها لم تفعل دخل مكتبها وانتهرها وهددها وايضا استجوبها ولم تفتح فاها لا تعلم لما تفقد شجاعتها أمامه دوما
حاولت التهدئه من روعها وبدءت فى رسم ما طلبه منها وعند وقت راحة الظهيره قررت أن تغادر لتقابل يوسف الذى اتصلت به لتأكد الميعاد
كان قاسم خارج من المصعد الذى ستركب به قمر
لاحظ أنها تحمل حقيبة يدها من الواضح أنها ستخرج من الشركه وقت راحة الظهيره وقف أمامها ونظر لساعة يده
قاسم.انتى رايحه فين
قمر .هاخد الراحه بتاعتى بره الشركه فى مشكله.
هز رأسه نافيا وتحرك ليفسح لها الطريق لتستقل المصعد لتنزل به لتخرج من الشركه
دخل مكتبه ووقف ينظر من هذا الحائط الزجاجى ينتظر خروجها وبالفعل وجدها تخرج من الشركه ولكن ما لم يعجبه أن هناك سياره تنتظرها ونزل منها رجل أقل ما يقال عنه وسيم أنه حقا رائع وابتسامته ايضا وتلك السعاده التى أحاطت كلاهما معا عندما اشتبكت أيديهم بالسلام من الواضح أن هذا الوسيم هو حبيبهالم يرى تلك الابتسامه على وجهها معه سابقاً لا لن يراها مطلقاً فيا ترى من هذا الوسيم الذى يبث السعاده فى قلبها .....
فى تلك الأثناء كان هناك أعين تراقب شركة قاسم
أنه امجد الذى تسبب والده قاسم فى فصله من الداخليه هو وادهم ولقد لاحظ صاحب تلك الأعين المراقبه أن قاسم مهتم لتلك الفتاه ،انتبه اخيرا الم تكن تلك الجميله هى قمر والتى احبها ادهم صديقه
ابتسم امجد بدهاء فمن الواضح أن المساومه ستكون كبيره ومن المؤكد أيضا أن الخطه ستتغير ولكن لينتظر قليلا.......
ركبت قمر بجانب يوسف الذى كان يبدو عليه السعاده للقاء قمر
يوسف .وحشتينى ياقمر
قمر .وانت كمان يايوسف
لا يعلم كلاهما الى اى طريق ستصل علاقتهما فى النهايه ولكن كلاهما يعرف جيدا أن من حق قلوبهم أن تكون معا فكلاهما متلائمين لبعضهم ،كلاهما يشعران بالسعاده الضائعة منهم وهم معا فقط......
تتبع
![](https://img.wattpad.com/cover/277656016-288-k89104.jpg)
أنت تقرأ
مالك القمر
Romanceعندما تنقلب حياتها رأسا على عقب بعدما استقرت نفسيا بعد معاناه بسبب زواجها من شخص لم تعرفه يوما وبعدما اقنعت نفسها انه لا مفر منه لتكتشف أنه شخص مختلف تماماً عن ما كانت تعتقد وأنها فى مشكله بسببه مع اقوى وادهى رجلين فى الدخيله بعد أن تسبب زوجها فصلهم...