♤ ملاكي الحارس ♤ ( مكتملة )

الفصل الثالث عشر

ملاكي الحارس 🎻🕊 part 13
رحيلك كان مُتوقّع ، لكنّ التوقيت يا رفيق الروح كان صادمًا حد التعب  ..💙 "
♡ في محل الخياطه الشهير ♡
جيمي : منحوت ايه وبتاع ايه اللي انت بتقوله دا
هشام وهو ينظر لجانيت وشارد : ااء ٣
كتب جيمي في مفكرته ثم قال : اممم تمام والطول ؟
هشام وهو يقيس : ٧٥ سم
جيمي : اممم تمام اوك ، لفي كدا يا حلوه
أمسكها هشام وقال : تلف ليه ؟؟
جيمي : عشان اشوف شكل الضهر !
هشام : انا اتخنقت ومش عايز أكمل
هيلين : انا هشوفه يابني
جيمي : آزاي يعني أنا الخياط ثم انت خايف من ايه دي طفله !
استدارت جانيت ف نظر جيمي وكتب في مفكرته ف ضغط هشام على اسنانه وقال : هتنجز امتى
جيمي : على بكرا لإن الفساتين كتير
هشام بسخريه : شكلك هتبوظهم أساسا ، هنجيلك بكرا
جيمي : مستوايا الراقي ك اكبر مصمم أزياء في البندقيه يمنعني من الرد عليك بس على كل حال تشرفوا في أي وقت
سحب هشام جانيت وخرجوا إلى الخارج فيما قالت هيلين لجيمي : متزعلش منه يابني أصله متعلق بالبنت دي أوي بيعتبرها زي بنته
جيمي : اوك بس اسلوبه متخلف وهيعقد البنت ! هووف
هيلين : معلش يابني لازم اروح معاهم عشان اجهز العشاء يلا اورفوار
جيمي : اورفوار
خرجت هيلين وراؤهم وركبت سيارة فؤاد مع بيرلا فيما ركبت جانيت مع هشام وانطلقوا بإتجاه المنزل
♡ في المنزل ♡
وقف هشام وهو يمسك بيد جانيت ف قالت هيلين : فؤاد هيقطع خشب في الحديقه لان الليله بارده جدآ وانا هدخل المطبخ أكمل العشاء
بيرلا وهي تتثائب : انا موضوع الانتظار في العربيه دا خلاني عاوزه أنام شويه عشان أصحى فايقه لميعاد العشاء
هشام : اتغطي كويس لإن الجو برد الليله دي
هيلين : هحط شموع إنهارده
هشام : ياريت ، عن اذنكم انا هطلع أغير هدومي
اتجهت هيلين الى المطبخ ف التقط هشام المفكره الخاصه به التي تكتب بها جانيت ف غمز لها وابتسم ف ابتسمت ثم صعد الى غرفته
وقفت جانيت ثم قررت الاتجاه إلى المقعد في المطبخ بجوار هيلين
♡ في غرفة هشام ♡
خلع سترته وقميصه ووضعهم في مكانهم الخاص ثم أمسك المفكره وقرأ صفحتين بخط يد جانيت تقول فيهم ( لأول مره بدخل البيت مكنتش في وعيي ومعرفش مين أخذني وجابني هنا كان ممكن يكون ناس أشرار ومصيري يكون إسود ! لكن السيده هيلين المهذبه عاملتني بكل لطف وحنيه ف ابتديت استعيد صحتي من تاني لكن لما شوفتك !
هنا هشام عقد حاجبيه ثم اكمل القراءه
لما شوفتك لقيتك انسان مغرور متغطرس وعصبي وجارح ف خوفت اكتر انك تكون سبب أذيتي وانا فقدت كل حاجه عائلتي ومكاني وعنواني بس مع الوقت ابتديت أحس بالذنب يوم الخناقه الكبيره ولما كلهم سابوك في البيت وحدك ومشيوا ، قولت في نفسي أنا السبب إن عائلتك تسيبك وهتحس نفس احساسي انك لوحدك ! وانا عارفه الشعور دا وحش اد ايه ف قررت ارجعلك واتأسفلك وأفضل معاك حتى لو مرجعوش لان أنا وأنت مصيرنا واحد وقدرت إني أرجعهم ليك وحبيت وجودي معاك وبقيت دايما معاك بس .. عايزه أعترف بحاجه انا كل يوم بعزف الكمان قبل ما تصحوا انا بقيت متقنة عزف كمان لحد ما جت الليله اللي أول مره أحس فيها بالحزن تجاهك وقررت أتجنبك يوم لما كنت حابسني في الغرفه العلويه سمعتك وشوفتك مع أنسه حسيت اني هفتقدك وهتتجوز وتنشغل عني وهتمشي زي الباقيين الاحساس وحش ممكن متتجوزش ؟ متبعدش ومتمرضش ومتموتش إنت أهلي اللي فاضلين ليا أرجوك متعملش كدا Janet )
صعق هشام عند قراءة هذه الكلمات ، لم يتوقع أن الفتاه ذات العشر أعوام أن تشعر وتكتب بهذه العقلانيه ! ظل ممسك بالمفكره في يده وهو لا يعلم ماذا ستفعل هذا المساء 💔
♡ ليلآ في غرفة العشاء ♡
كانت هيلين تضع العشاء وتزين الشموع حوله وجلست جانيت وبيرلا على الطاوله ف قالت بيرلا : مش ممكن كل دا بيجهزوا للعشاء انا هموت من الجوع
هيلين : من الادب نستناهم ، أنا أول مره أستخدم الشموع بقالي فتره لإن الليله برد جدآ
تذمرت جانيت ف قامت وأشارت لهيلين أنها ستعجل هشام ف قالت هيلين : لا يابنتي هو زمانه نازل
تجاهلتها جانيت وصعدت إلى العليه وجدت باب غرفة هشام مردود ف طرقت الباب مرتين لم تتلقى رد  ف قررت الدخول
كانت نافذة غرفة هشام مفتوحه إلى أخرها والهواء البارد يعم الغرفه المظلمه وشعاع القمر يدخل من النافذه في ضوء بسيط ارتعشت جانيت وفكرت أن هشام قد يكون نزل الحديقه إلى فؤاد ولكنها قبل أن تخرج سمعت صوت أوراق تتحرك ، إقتربت من فراش هشام وجدت المفكره ف ابتسمت وأمسكتها وهي تجلس على الفراش والهواء يحرك خصلاتها وضوء القمر مسلط على المفكره ف قرأت ( أميرتي ، مسائك زي جمالك ولو إن مفيش في البندقيه أو في الكون مساء أو حاجه في جمالك بكتبلك وعاوزك تفهميني كويس ، ساعات القدر والظروف بيحطنا في حجات مش حابينها أنا أسف يا صغيرتي مخذلتكيش بس كان لازم أمشي الوضع صعب وفي حجات لازم اخلصها وأنا بعيد وعشان أخليكم دايمآ في أمان أنا كمان إعتبرتك عيلتي يا جانيت .. الجزء المفقود فيا لقيته في وجودك وحسيت معاكي بأول مره في كل حاجه ، مبحبش لحظات الوداع عشان كدا حرمت نفسي من اني أبص عليكي للمره الأخيره .. هتوحشيني جدا وكان نفسي أشوف الفساتين عليكي  ، إستنيني هرجع وهنكون مع بعض تاني وفي الدرج الأول سبتلك حاجه تفتكريني بيها  hisham )
بعدما أنهت جانيت القراءه تحولت إبتسامتها إلى دموع وبكاء في صمت وهي مصدومه ! احتضنت المفكره وهي تشعر بالبرد الشديد ظلت تبكي في صمت إلى أن تذكرت جملة هشام الأخيره ( في الدرج الأول سبتلك حاجه تفتكريني بيها )
هرعت جانيت إلى الدرج الأول وفتحته ف وجدت علبه حمراء صغيره فتحتها وجدت قلاده بها خرزه زرقاء صغيره لون عينيها ف لبستها في عنقها وجلست على الأرض وهي تبكي ثم فتحت المفكره وكتبت
( مش هشيلها من رقبتي طول حياتي دا وعدي ليك لحد ما ترجع قريب )
ثم أخذت المفكره وهي تبكي وقررت النزول لتخبر هيلين وبيرلا بالإشاره ولكن ما إن وصلت إلى باب غرفة الطعام حتى وجدت صحن مكسور على الأرض وبيرلا تبكي بهستيريا وتصرخ وتقول ( هشاام وفؤاد مشيوا وسابوناا فاهمه يعني ايه يعني لوحدنا ومش هنشوفهم تاني أبدااا أبداااااا الرساله اللي فؤاد سابها ليا قبل ما يمشي بتقول كدا  )
أوقعت جانيت المفكره من يدها وشعرت بدوار ف وقعت أرضآ
رأيكم في البارت ١٣ ؟ وفي ملاكي الحارس؟ 🎻🕊
محدش يسألني عن حاجه لإني مش هحرق ❤❤❤