ملاكي الحارس 🎻🕊 part 19
فتشت فِي عيِّناه وَ لَم أجدني هُناك، فعلمت أنهُ ليِّس أنت."
♡ في متجر الحلوى ♡
إنتهت جانيت من الكعكه الأخيره ثم جففت يديها بالمنشفه وجلست بإرهاق على كرسيها وفجأه دخل جيمي : جبتلك اللانشون اللي هتأكلي بيه قطط الشارع ، صدقيني انتي تركيبه نادره يا بنت
أشارت جانيت بيدها أن يوضح ما يقصد ف قال : أقصد تملكي الجمال والرقه وطيبة القلب والعذوبه مع بعض
خجلت جانيت واحمرت وجنتيها ف قال جيمي : لا متخجليش مني انا كنت بفصلك فساتينك وانتي اد كدا
ابتسمت له ف ابتسم لها وقال : يلا اقفلي المتجر وانا هوصلك عشان عندي ميعاد
أشارت جانيت بيدها ف قال جيمي : يعني ايه ؟
أخرجت جانيت مفكرتها وكتبت ثم أعطتها لجيمي ف قرأ ( بإمكانك الذهاب سأغلق متجر الحلوى وأذهب مع أنطونيو )
جيمي : الولد الصغير مش هينتبه لدروسه في وجودك ، جمالك سرق عقله
ضحكت جانيت ف ضحك جيمي ودخل انطونيو وهو يقول بطريقه مسرحيه : أنستي جانيت أنطونيو في خدمتك
جيمي : اسمعني كويس يا ولد اهتم بيها ومتسيبها الا عند باب البيت فاهمني
انطونيو : في الامر
جيمي وهو يرتدي قبعته : هروح أنا جانيت في اي وقت لو احتاجتيني ابعتيلي انطونيو وهجيلك
ابتسمت جانيت ف خرج جيمي ف قال انطونيو : انا اكتر انسان محظوظ لاني هرافق ملاك مدينة البندقيه لحد بيته
ابتسمت جانيت بطيبه وكتبت في مفكرتها ثم أعطتها لانطونيو الذي قرأ : ( أعتقد شكلك مرهق من الجوع تعالى اديلك كعكه مجانيه )
ابتسم انطونيو بسعاده وقال : بجد !! اكييد شكرا ليكي حقيقي انتي انسانه طيبه
ربتت جانيت على رأسه ثم قامت وأحضرت له قطعة حلوى وأغلقت المتجر وسارت بجواره في الشارع وهو يأكل قطعة الحلوى الخاصه به
أنطونيو : أنسه جانيت ممكن سؤال
أومأت جانيت برأسها نعم وهي تبتسم ف قال انطونيو : انتي ك انسانه جميييله جداا ورقيقه معجبكيش اي شاب في مدينة البندقيه ، يعني محبتيش ؟
توقفت جانيت عن السير وشعرت بوخز شديد في قلبها .. لماذا الان يا انطونيو ! انها لا تشعر الا بالحب والالم .. عندما تكبر في العمر ترتعب أن يأتي أحد الشبان ويتقدم لخطبتها وهي قلبها في مكان أخر ف صفق أنطونيو بيده أمام وجهها وقال : مالك فين روحتي ؟
ابتسمت جانيت ونظرت إلى الارض وهي تبتسم وأكملوا السير إلى المنزل
♡ في المقهى الجنوبي ♡
جلست مارال على المقعد وهي تقول للنادله : مسائك جميل زي ريحتك
النادله : ريحتي ؟
مارال بروحها الخفيفه : ريحة قهوة البندق اللي بعشقها لو مش هتعبك تجيبيلي كوبايه منها لان الشغل هاددني
النادله بابتسامه : ميرسي ليكي حالا هجيبها ومش هتتعبيني يا فندم دا شغلي
مارال : اللي مريح قلبي انك النادله الوحيده المصريه في مقهى الجنوبي
ذهبت النادله ف وجدت مارال طفل صغير يجلس مع والدته ف نظرت له وهي تبتسم ثم اخرجت له لسانها ف ابتسم ف ظلت تداعبه بوجهها بحركات سخيفه حتى وجدت جيمي يخلع قبعته ويجلس وهو يقول : شوفتي اللي حصل ؟
مارال بخضه : ايه في ايه
جيمي : مستشفى الاعاقه الذهنيه بيقولو في مريضه هربت منهم وبيقولو اسمها مارال تقريبا ؟
مارال وهي تهبط في كرسيها : لا مش قادره بجد انت ازاي بتضحك كدا ؟
جيمي : امال ايه اللي بتعمليه بوشك دا فزعتي الولد
مارال : انا ؟ ابداا دا كان قاعد مستمتع كأنه بيتفرج ع كارتون لحد ما انت جيت زي الخفاش
جيمي وهو يعدل ياقة قميصه : عيب تكلمي مصمم البندقيه بالاسلوب دا
مارال : اه ربنا يسهل
جيمي : طلبتي ولا اطلبلك
مارال : ودي تفوتني برضو طلبت قهوة بندق كبيره عشان برد ومين هيحاسب ؟
جيمي : اه مين ؟
مارال : والله عيب يا باشا يعني انت فيك عرق مصري وعايزني احاسب في وجودك
جيمي : توقعت ، يا جارسوون
جاء النادل ف قال جيمي : كوب من الشاي الاخضر الساخن بدون سكر
بعدما ذهب النادل قالت مارال : اوووه دايت وكدا
جيمي : لا صحه
ابتسمت مارال وقالت : اللي بيهون تعب اليوم كله الساعتين دول
اقترب منها جيمي وهو يبتسم ف قال : انتي بتقولي فيها يا بنت انتي بتراضيني من بعد هيلين
وجلسوا يتحدثون سويآ
♡ في منزل السيد جمال ♡
جلست نجلاء بغرور وقالت : ايه يا هشام عمرك ما حكتلي عن طنط هيلين
هشام : مجتش فرصه
نجلاء : لا بس مقولكيش يا طنط بيرلا حبوبه ازاي متوقعتش انها تيجي واشنطن عشان تتعرف على خطيبة اخوها
نظرت لها هيلين بإستنكار ف ضحكت بيرلا بصوت عال : هيلين مش هتتخيلي أد إيه نجلاء دي دمها خفيف وفيها ميزه كمان بتتخيل حجات مبتحصلش
هشام : من فضلكم اذا سمحتم كفااايه !
هيلين : انا هقوم المطبخ يابني اجهز العشاء
هشام بحسم : كلنا هنروح المطبخ ونقعد معاكي
بيرلا وهي تنظر بانتصار لنجلاء : انا بقول كدا برضو
قامو جميعهم وجلسوا مع هيلين في المطبخ
♡ أمام منزل السيد جمال ♡
وصلت جانيت ف قال انطونيو : ليله سعيده يا ملاك البندقيه
ابتسمت له جانيت ودخلت الى المنزل
♡ داخل المنزل ♡
وجدت جانيت صوت هيلين في المطبخ ف ركضت سريعا إلى فوق ودخلت غرفة هشام التي تنام بها منذ عشر سنوات ..
دخلت جانيت غرفة هشام وفتحت الخزانه والتقطت ثوبها الابيض ومنشفه ودخلت الحمام لتستحم
♡ في المطبخ ♡
هيلين : وبس كدا بعد ما تبشري الطماطم تحطيها على شوربة الكريمه الساخنه
نجلاء : الطبخ ممل جدا مبحبش اطبخ بس هشام هيجبلي طباخ في بيتنا
نظرت هيلين باستنكار الى تلك الفتاه المدلله لكنها صدمت عندما وجدت هشام يقبل رأس نجلاء ويقول : إن شاء الله يا حبيبتي كل اللي نفسك فيه
هيلين بحزم : اطلع يابني اوضتك خد شاور وغير هدومك عشان العشا
هشام : حاضر ، هي فين جانيت ؟ في الدرس ؟
هيلين : درس ايه يابني اسم الله عليك مخك اتأثر من الناس اللي حواليك
قالنها هيلين وهي تنظر إلى نجلاء التي نظرت الى الارض ف قال هشام : عامة هغير تكون جت
صعد هشام غرفته ف قالت هيلين : وانتي مش هتغيري هدومك ولا هتتعشي معانا كدا
نجلاء بدلع : اكيد هغير انا مرهقه ، ميرسي يا طنط
تجاهلتها هيلين والتفتت الى أواني الطعام
خرجت نجلاء لتصعد ف قالت بيرلا : بس ياريت متلبسيش قمصان النوم بتاعتك دي
نجلاء : عفوا ؟
بيرلا بسخريه : اقصد ان فساتينك قصيره اوووي شوفي حاجه اطول تلبسيها
نجلاء وهي تتصنع التفكير : اممم تصدقي معاكي حق بفكر اخد بيجاما من هشام البسها يمكن اعجب هههه
بيرلا : فكره حلوه الهدوم الرجالي هتليق عليكي اوي
ثم ضحكت بيرلا وسارت الى غرفتها فيما وقفت نجلاء وهي تغلي من داخلها
♡ في غرفة هشام ♡
أغلق باب غرفته وراؤه وهو ينظر الى تلك الغرفه !
أغراضه كما هي ولكن هناك رائحة فانيليا منتشره في الغرفه غير أن الفراش ناعم جدآ ، ومهلا لماذا الجاكيت الخاص به ملقى على السرير !
الغرفه ناعمه كما لو ان حوريه من الجنه تستعملها
وجد أيضآ دفتر رسومات كبير
ووجد مذكرات
فتح المذكره من النصف ف قرأ : اليوم ال ٣٤٥ وأنا أنتظر ، أتمنى أن لا يتعايش أحد مع لحظات الإنتظار ف هي حقآ قاتله ، ومازالت عقارب الساعه تدق بصمت مخيف ألن ..
ولم يكمل قرائته حتى وجد باب حمام غرفته يفتح وتخرج منه فتاه طولها متوسط وشعرها طويييل مبلل وجسدها أبيض ، فتاه ناعمه خصلاتها ذهبيه ترتعش من البرد وتلف جسدها بالمنشفه
انبهر هشام بها كثيرا .. ظل ينظر اليها ولا يستطيع النظر الى أي نقطه أخرى بالغرفه رفعت شعرها عن وجهها ف اكتمل القمر ، يا إلهي ما هذا الوجه الملائكي ، عيناها كانتا مغمضتين ف فتحتهما مره واحده وكانت زرقاء كالسماء ف وضع يده على قلبه الذي أصبح ينبض بعنف
وعندما فتحت جانيت أعينها وجدته يقف أمامها حتى أنها كادت تقع لكنه ركض اتجاهها وأمسك بها ، ظل ينظر إليها عن قرب ويملأ عيناه من جمالها ف قال : ملاك .
نظرت جانيت داخل عيناه ف وجدته يقترب من شعرها ويستنشقه ف قال : رائحة الفانيليا
كانت جانيت تتنفس بصعوبه من هول ما يحدث
بعد عشر سنوات هشام أمامها يمسك بخصرها يستنشق عطرها وينظر داخل عيناها
ف قال هشام : انتي جنيه ؟ ولا ملاك متساقط من السما ؟
ظلت جانيت تنظر الى وجهه ف أعاد السؤال بهمس وهو يقول : متخافيش قولي اسمك
صدمت جانيت ! ألم يعرف أنها هي صغيرته التي كبرت على يديه ، ابتسمت ف عقد هشام حاجبيه في انبهار وهو يقول : مش كفايه جمالك دا كله ، كمان بتبتسمي بتخليني أتوه !
جانيت وهي تشير إلى فمها أنها لا تستطيع الكلام ف قال هشام : قصدك إيه ؟
أشارت جانيت الى الارض ف فهم هشام أنها تريد القول أنها جانيت الصغيره ف ابتعد هشام وهو يقول : انتي ! بالجمال دا !
خجلت جانيت ف عضت شفتيها من الخجل ف قال : بقالك عشر سنين بتنامي في اوضتي ؟
رفعت جانيت كتفيها في خجل ف قال هشام : بس انا مكذبتش
نظرت له جانيت محاوله استيعاب جملته ف قال : مشوفتش جمال كدا أبدا
ف ابتسمت جانيت بخجل
دخلت نجلاء فجأه غرفة هشام من دون إستئذان وهي تقول : بيبي ممكن تقفل ليا سوستة الفستان ؟
ثم نظرت وجدت جانيت تقف بالمنشفه وهشام لا يرتدي بلوزه ف قالت : ايه اللي بيحصل هنا بالظبط ؟
هشام : تعالي يا نوجاا اعرفك ، دي جانيت اللي انا ربيتها ع ايدي
نجلاء وهي ترفع إحدى حاجبيها وتنظر الى جمال جانيت قالت بغيره منها : فعلا ؟
هشام : شوفتي بقت جميله ازاي
عضت نجلاء على شفتيها بحقد وقالت : عندك حق ، يلا يا حبيبي اقفلي سوستة الفستان
نظرت جانيت بصدمه وعينان متسعتان ف قال هشام : أه جانيت نسيت أعرفك دي نجلاء امم
قالت نجلاء وهي تحضن هشام وتنظر إلى جانيت : خطيبته وزوجته المستقبليه
وضعت جانيت يدها على فمها في صدمه بينما نظرت لها نجلاء بإنتصار ك صائد غزلان إختار فريسته ..
رأيكم يا حلوين في البارت ال ١٩ ؟ وفي رواية ملاكي الحارس ؟ 🎻🕊
![](https://img.wattpad.com/cover/279671106-288-k766813.jpg)
أنت تقرأ
♤ ملاكي الحارس ♤ ( مكتملة )
Romanceالحُب في مدينة البندقية ، قدر يُلقي بفتاة صغيرة تُدعى جانيت في منزل السيد هشام أحد أعضاء رجال ضد القانون ♡