♤ ملاكي الحارس ♤ ( مكتملة )

part 24

ملاكي الحارس 🎻🕊  part 24
"وحيدٌ أنا بدونكِ كالسيجارة الأخيرة في علبة التبغ، لا يخلّصني من وحدتي سوى المحرقة"
♡ في منزل السيد جمال ♡
نجلاء : اهدى بقى يا حبيبي كل حاجه هتبقى كويسه
هشام : اهدى ايه انتي كمان ! بقولك بيرلا بتفكر تبيع البيت
نجلاء : طب ايه المشكله يا حبيبي بيعوا البيت اديها فلوسها ونرجع احنا واشنطن تاني نشوف حياتنا ونتجوز
هشام يضغط على اسنانه ويقول : مش دلوقتي يا غبيه مش كل يوم هنتكلم في الحوار دا
نجلاء بشك : هو انت مش عايز تبيع البيت ليه وتدي بيرلا حقها يا هشام
هشام وهو ينظر أمامه : لإن بيرلا غبيه وهتضيع الفلوس ع واحد ميستاهلش وترجع تعيطلي ، كمان بيت ابويا مينفعش يتباع انتي مش فاهمه لو اتباع هيحصل ايه
نجلاء : هيحصل ايه ؟
هشام : هي فين هيلين ؟ ايه البيت بقى عامل كدا ليه
قام ودخل المنزل بينما بقت نجلاء وهي تنظر امامها بخبث وترتشف العصير الخاص بها
♡ في النادي ♡
بعدما ذهب فؤاد الى المطار خرجت بيرلا ل جانيت وهي تقول : يلا يا جانيت عشان تفتحي المتجر
جانيت أومأت برأسها لا ف قالت بيرلا : اسمعيني مينفعش نرجع البيت ناو لاننا شبهه عاملين مشكله مع هشام محتاجين ننعزل شويه ونهدى ف مفيش حل غير اننا نفتح المتجر وانا هساعدك في الشغل
جانيت نظرت بحزن الى بيرلا ف سحبت بيرلا يدها وهي تقول : لا مش هنحزن تاني قومي بينا يلا
قامت معها وركبوا السياره وقادت بيرلا بعيدآ بينما وقف مدرب السباحه وهو ينظر إلى سيارتهم تبتعد ..
♡ في المطار الايطالي الدولي ♡
جلس فؤاد في الكافيتيريا أمامه كوب القهوه الساخن
على جميع المتجهين الى رحلة ٦٧١ التوجه الى الباب الرئيسي
الرحله القادمه من العاصمه واشنطن بقي على ميعاد وصولها نصف ساعه نرجو لهم الهبوط على الاراضي الايطاليه بسلام ..
تأفف فؤاد في ضيق بينما أضاء هاتفه وقام بالاتصال بهشام ..
♡ في المطبخ بمنزل السيد جمال ♡
كان هشام يمسك بزجاجة المياه وكان عاري الصدر ، ارتشف منها القليل ثم سكب بقية الماء على رأسه وجسده ، وجد هاتفه يرن ف أمسك به وقال : هشام جمال مين معايا
فؤاد : انا فؤاد يا هشام
هشام : ايه يابني في حاجه حصلت ؟
فؤاد بملل : لا تمام كله بس فاضل نصف ساعه ف حسيت بالملل قولت اكلمك
هشام : فؤاد مش هوصيك نشوى عاملها بمنتهى الحذر انت عارف انها وحيدة ابوها وهتقرفنا بدلعها واحنا عايزين نكمل الصفقه ..
فؤاد : حفظت والله خلاص + متقلقش ..
هشام : يلا انت فين ناو
فؤاد : بشرب قهوه
هشام : انت بتهزر يا فؤاد ! قهوة ايه اقف ع بوابة الاستقبال
فؤاد : يا عم فاضل نصف ساعه كامله !
هشام : فؤاد متحسسنيش بالعصبيه وقوم
فؤاد : يعم مش هطفح اديني قايم
أغلق هشام الهاتف وهو يتنفس سريعآ ، لا يعلم ما به منذ لحظة خروج جانيت برفقة بيرلا ، لقد استطاع التخلي عنها لمدة عشر سنوات ما به الان ! لماذا يشعر أن تواجدها مهم
دخلت نجلاء وقطعت عليه أفكاره وهي تشهق وتقول : مش لابس حاجه وكمان كابب ع نفسك مياه !
هشام : نجلاء تعرفي تحلي عن راسي لمدة ساعه بس ؟
نجلاء بحزن : ايه دا زهقت مني ؟
هشام : مش فكرة زهقت بس انتي ع راسي كل دقيقه سيبيني اتنفس شويه 
نجلاء بغضب : اديني هطلع الاوضه طالما وجودي مضايقك اووي كدا ماشي شكرا يا هشام
لم يرد عليها ف التفتت له وقالت : صحيح نسيت اقولك ان مادي مدير اعمالك في واشنطن اتصل وبيقول ان والد نشوى مشدد جدا ع اهمية الصفقه اللي بينك وبينه
هشام : بجد ! انا هكلم مادي فورآ
التقط هاتفه وجاء ليخرج وقفت امامه نجلاء وهي تقول بدلع : هو انت ليه محكتليش ع الصفقه دي يا بيبي
هشام وهو ينزل يدها عن وجهه ويقول : لانها حاجه متخصكيش
نجلاء بصدمه : متخصنيش !
هشام : اه متخصكيش بقيتي تسألي كتير انتي ودا مش كويس عشانك + مش هحاسبك ع انك رديتي ع فوني من غير اذن دلوقتي بعدين بس افضالك
صعد وتجاهلها بينما قالت لنفسها : دا يخصني ونص كمان دا انا هبقى حرم هشام جمال وصاحبة البيت دا كله واول حاجه هعملها هطرد بيرلا وجانيت
ابتسمت من تفكيرها هذا ثم صعدت الى غرفتها فوق ..
♡ في المتجر ♡
وقفت جانيت تخلط البيض مع اللبن لتصنع الكيك الخاص بها بينما وقفت بيرلا بجانبها وهي تقطع الفاكهه
دخل جيمي فجأه وهو يخلع قبعته ويقول : جانيت انتي كويسه ؟ انتي كنتي فين !
بيرلا : احم
جيمي : ايه دا انسه بيرلا كمان هنا ! قلقتوني انتوا كويسين !
بيرلا بابتسامه : ربنا مديك الحنيه اللي في مامتك هيلين متقلقش احنا كويسين
جيمي : اصل المتجر كان مقفول ف انا قلقت متأكدين محدش ضايقكم ؟
تركت جانيت مضرب البيض وهي تتنهد ف قالت بيرلا محاوله تدارك الموقف : لا بس هو كان مشكله صباحيه صغيره مع هشام
جيمي : ضايق جانيت ؟
بيرلا : لا لا اطلاقا مشكلته كانت معايا انا 
جيمي : ع العموم انا موجود دايما لو احتاجتوني
بيرلا : عارفين دا شكرآ ليك بجد
ارتدى جيمي قبعته وهو يقول : هروح انا أكمل تصاميمي وانتوا أبدعوا في أخراج أفضل حلوى لمدينة البندقيه
ابتسموا الفتاتين ف خرج جيمي وأكملوا الحلوى ، جاء هاتف لبيرلا ف وضعت قطعه من الفراوله في فم جانيت وهي تقول : هرد ع دا واجي
بقيت قطعة الفراوله بفم جانيت عندما رأت هشام يدخل المتجر ويسأل انطونيو الصغير عن مكان تواجد جانيت الذي اشار له الى المطبخ باالداخل ف نظر هشام ورأها خلف الزجاج ف انتفضت !
كل هذا ومازالت قطعة الفراوله بفمها ، دخل هشام المطبخ وهو يقول : كل حاجه هنا جميله شبهك
كانت تنظر له بصدمه ف اقترب منها ومازالت الفراوله معلقه بفمها ، ف اقترب هشام والتقط الفراوله من فمها بفمه ف انتفضت ورجعت للوراء فيما قال هشام : ما هي طعمها حلو مكلتيهاش ليه ؟ ولا يمكن انتي اللي حليتيها ؟
ظلت جانيت تقف في يدها مضرب البيض وتنظر اليه باتساع أعين وما ان أفاقت حتى جائت تخرج من المطبخ أمسك هشام بيدها وقال : جانيت حقيقي مش فاهم انتي ليه زعلانه مني بس حقيقي حابب دايما وجودك حواليا دا اللي جابني !
نظرت له جانيت وعيناها مليئتان بالدموع ف قال هشام : ليه الحزن ليه دايما حزينه وبتعيطي خاصة لما تشوفيني   . مش هعرف اعتذرلك عن غيابي كل السنين دي بس وعد هعوضك .
قالت جانيت داخل نفسها  ( تعويض ! اي تعويض هذا الذي تتحدث عنه يا سيدي ! هل تظن أن انتظاري لك عشر سنوات هو سبب حزني منك ؟ لقد كنت أتألم بدونك لكنني ردت إلي روحي مره أخرى عند عودتك ، ألا تملك ذرة شعور صغيره تجعلك تؤمن أن تلك الفتاه التي قمت بخطبتها يقتلني وجودها بجانبك  ، ترى هل تستحق تلك المكافأه أن تكون خطيبتك ؟ ماذا قدمت لك حتى تقوم بخطبتها هل كانت تكتب عنك يوميآ ف مذكراتها ! هل انتظرتك عشر سنوات بدون أم تمل أو أن ينقص حبك داخل قلبها ؟ وانا ما ذنبي أنني أحببتك ؟؟ .. )
أفاقت من شرودها ف قال هشام : جانيت انتي معايا ؟
نزلت الدموع على وجنتي جانيت ف قال هشام : مالك !!!
اقتربت يده من وجهها ف رجعت هي الى الوراء ثم التقطت الشال الخاص بها وخرجت الى الخارج ركضآ بينما وقف هشام مذهولا من ردة فعلها وهو ينظر اليها تركض بعيدآ
♡ في المطار الدولي ♡
وقف فراد أمام بوابة الاستقبال وهو ينتظر
إلى أن تم فتح بوابة الاستقبال وخرج منها العديد من الناس ، كان فؤاد ينظر بينهم عل نظره يستطيع رؤية نشوى .. وبالفعل رأها
خرجت بشعرها الاسود الذي صففت خصلاته كيرلي وهي ترتدي ذلك الكعب العال جدا وتتكتك به وهي تسير وذلك الشورت الجينز الذي يتنافى مع جو البندقيه البارد ومن فوق تلك الستره البيضاء التي لها ربطه من الخصر نظرت هي بين الواقفين وجدت فؤاد  ينتظرها وعندما رأها تنظر اليه ابتسم ف ابتسمت وهي تقول للعامل باللكنه الايطاليه : أحضر حقيبتي
ثم ركضت بإتجاه فؤاد الذي فتح يديه لها والتقطها فقالت وهي تحتضنها : اووووه بجد وحشتني اووي اوي اوي
فؤاد : نتي اكتر يا حبيبتي
ابتعدت عنه نشوى وهي تسير بخفه وتلعب بخصلاتها وتنظر من حولها وتقول : هي دي بقى البندقيه اللي سبتوا واشنطن عشانها ؟
فؤاد : عجبتك ؟
نشوى : متستحقش اساسا انكم تيجوا ليها ، عارف ان بابي كان رافض اجي اساسا هنا ؟ بس جيت عشان انت وحشتني اوي وبحكم اني خطيبتك طبعا
فؤاد : اه طبعا نورتيها يا حبيبتي ، في اكله معينه تحبي اخلي هيلين تعملهالك ؟
نشوى : مين هيلين دي الشغاله ؟ لا لا بتقرف اكل من ايدين الخدامين ممكن ناكل برا
فؤاد : نشوى من فضلك متقوليش عن هيلين كدا دي اللي ربتني
نشوى : اه يعني الداده
فؤاد : لا برضو اسمها هيلين قوليلها هيلين
نشوى : مش مهتمه اساسا بس اوك عشان خاطرك
وصلوا الى خارج المطار ووضع فؤاد حقيبة نشوى في الخلف وفتح لها باب مقعدها ف جلست وجلس بجانبها وهو يقول : نروح البيت ؟
نشوى وهي تعدل شعرها : لا بيت ايه يا حياتي هما هيطيروا يعني ؟ نروح ناكل اسباجيتي الاول عشان فعلا جعانه
فؤاد : مكلتيش في الطياره  ؟
نشوى : لا يعع اكلهم زي وشهم
رجعت بجسدها الى الوراء وقالت : يلا وريني هتوديني فين قاد فؤاد السياره بها ..
♡ في محل الخياطه الشهير ♡
دخلت جانيت وهي تلهث وعندما رأها جيمي قام وترك الأقمشه من يده وقال : انتي كويسه يا جانيت ؟ مالك 
كانت مرتعبه تمصدومه ف قام جيمي واقترب منها وهو يمسك بيديها ويقول : اهدي مالك ايدك متلجه كدا ليه !
في نفس اللحظه دخلت مارال وهي تقول : خدت نص ساعه بريك ف جبتلك القهوه لحد ع ..
توقفت عن اكمل جملتها وبهت وجهها نظر لها جيمي بصدمه وقال : لا مارال دي جانيت دي كانت
دمعت عينا مارال وهي تقول وهي تنظر للأرض : انا فعلا أسفه لو جيت في وقت مش مناسب كان لازم أستأذن ..
جيمي : بطلي هبل يا بنت ايه اللي ..
وضعت مارال اكواب القهوه على المنضده وخرجت سريعآ
دخلت الى شارع جانبي وهي تحتضن نفسها ثم جلست على أحد الأرصفه وهي تبكي وكان كلما يمر أحد من الماره تمسح دموعها
الحياه أحيانآ ليست عادله يا صديقي سيأتي يوم يجعلك تشعر أنك لمست أحلامك بأصابع يديك ويوم أخر يجعلك تشعر أنك سقطت من السماء السابعه على أرض ناشفه وغير مستويه ف يتحطم حتى أصغر جزء في قلبك ، ومرات أخرى يشعرك الشتاء أنه فصل الدفيء والأحلام وفي مرات أخرى يجعل قلبك قبل عظامك يشعر بالبرد وكما قالت الكاتبه الرائعه في ديسمبر تنتهي كل الأحلام .  فصل الحزن والوحده والاشتياق وكسرة القلب ..
رأيكم يا ملائكيين في البارت ٢٤ ؟ ورأيكم في رواية ملاكي الحارس وهل قدرت أوصلكم الفكره الي عشانها كتبت اخر ثلاث سطور ؟ ❤ اقروها كويس وقولوا فهمتوا ايه  .
Love u all ..