الفصل الحادي عشر

5.4K 320 4
                                    

ملاكي الحارس 🎻💫   part 11
"  ‏في منتصف الليّالي الطويلة، كنت مُدركة بأن هذا الفرح الغائر عليّ كثيرًا لابد أن يُصبح حزن، حتى يبدو هذا الحب طبيعيًا. "
♡ في المطبخ ♡
كانت هيلين تقوم بتحضير العشاء حتى وجدت هشام يدخل المطبخ في ضيق ويفتح الثلاجه ويخرج زجاجة المياه ويشرب وهو يتنفس بصعوبه
هيلين : فين جانيت ؟
هشام : مش راضيه تخرج
هيلين : ازاي يعني !
هشام : زي ما بقولك كل ما أجي أشيلها تعيط وتهستر ف مش عارف أعمل إيه
هيلين : طيب يابني انا هطلعلها قولتلك دي طفله متقساش عليها
صعدت هيلين بينما جاء هشام ليغلق زجاجة المياه وجد بين أصابعه خصلات ذهبيه ظل ينظر اليها حتى شرد
♡ في الغرفه العلويه ♡
كانت هيلين تجلس على ركبتيها أمام جانيت وهي تقول : مش عايزه تخرجي مع عمو هشام ليه يا جانيت ؟
أدارت جانيت وجهها ولم تحاول ان تشير لهيلين ف مدت هيلين يدها لها وقالت : تعالي إخرجي معايا انا
رجعت جانيت الى الوراء وهي تلوي فمها في غضب طفولي
ف قالت هيلين لتطمئنها : متخافيش مش هيقربلك وهتنامي جمبي يلا عشان خاطر تيته هيلين
مدت جانيت يدها الصغيره لهيلين وقامت معها وخرجوا من الغرفه وفي طريقهم للدرج قابلوا بيرلا وهي تضع يدها على رأسها
هيلين : مالك يا بنتي انتي تعبانه ؟
بيرلا : لا بقيت أحسن شويه لما فؤاد فوقني وجابلي المضاد الحيوي من الصيدليه
ثم نظرت بيرلا الى جانيت وقالت : أهلا يا عسوله ، معقول هتتعشي معانا وانتي حالتك كدا تعالي افرجك جبتلك ايه من سوق البندقيه
تشبثت جانيت بهيلين ف قالت بيرلا : متخافيش مش هخلي هشام يقربلك بس هلبسك واظبطك عشان العشاء هاتي ايدك
مدت جانيت يدها لبيرلا ف قالت هيلين : هستناكم على العشاء هنزل اكمل تحضير
سحبت بيرلا جانيت الى غرفتها وأغلقت الباب فيما نزلت هيلين لتكمل تحضير العشاء
♡ في المطبخ ♡
وقفت هيلين على الأواني مره أخرى ف اقترب هشام منها وقال : مرضيتش تخرج صح ؟
هيلين : لا متقلقش خرجت وبيرلا جابتلها حجات من السوق وبتلبسها للعشاء
هشام : طب اشمعنا مرضيتش تخرج معايا انا ؟
هيلين : لإنك خوفتها منك هتاخد وقت عشان ترجع ثقتها بيك تاني
♡ في العلويه ♡
لبست جانيت ذلك الجينز القصير والبلوزه البيضاء ووضعت زبدة الكرز على فمها لمنعها من التقشر وكانت بيرلا تمشط لها شعرها وتقول : مينفعش تخرجي مع عمو هشام يا جانيت في حجات تصح وحجات لا
أومأت جانيت برأسها بحزن ف قالت بيرلا : انا عارفه انك انسجمتي مع عمو هشام واعتبرتيه زي بابا
أومأت جانيت برأسها أن نعم ف قالت بيرلا : خلصتلك شعرك تعالي أحطلك عطر ومتقلقيش اونكل هشام طيب وكل حاجه هتتصلح
لبست بيرلا فستانها وحذائها ونزلت برفقة جانيت إلى غرفة الطعام
♡ في غرفة الطعام ♡
كان هشام وفؤاد وهيلين يجلسون حول الطاوله إلى أن دخلت بيرلا برفقة جانيت وجلسوا ، نظر هشام الى جانيت وقال : أنا أسف يا صغيره
نظرت له جانيت ثم نظرت الى طبقها في صمت ف قال فؤاد موجهآ حديثه إلى بيرلا : بقيتي أحسن يا أنسه بيرلا
بيرلا : أه تمام شكرآ ليك
هشام وهو يعقد حاجبيه إستغرابآ : ليه كان مالها ؟
فؤاد بطريقه تقريريه : من شويه وانا بقطع الأخشاب في الحديقه كانت دايخه وغير متزنه تقريبآ ف أغمى عليها ف روحت جبتلها مضاد حيوي
هشام وهو يشرب من كأسه : لا كدا في حاجه غلط كلنا بنتعب فجأه فكريني بكرا نروح كلنا نكشف في هيئة الصحه العامه
هيلين : ياريت يابني لإن ظهري برضو بقى يوجعني كدا
هشام : بكرا كلنا هنروح نكشف وبعدين هنطلع على الخياطه
بيرلا وهي تضع شوكه بها باستا في فمها : ايه دا ليه حابب تطرز حاجه هناك ؟
هشام : لا أبدآ بس اشتريت شوية أقمشه لجانيت هفصلها ليها فساتين ف هنروح بكرا بعد مشوار هيئة الصحه العامه
هيلين : ممكن أقول حاجه يابني ؟
هشام : اتفضلي
هيلين : مش هتحتاج خياطه انا إبني جيمي عنده أكبر محل خياطه في البندقيه ومتأكده إنه هيعملها تصاميم راقيه للأقمشه
هشام وهو يشرب من كأسه ثم يضعه على الطاوله : مع إحترامي ليكي بس انا وابنك مبنطيقش بعض
بيرلا وهي تضع شوكتها في طبقها : هشام !
هشام : انا مبحبش ازوق كلامي ، فعلا مفيش بيننا اي ود او اتصال وعشان كدا انا رافض الفكره
هيلين بتمني : طب جرب تيجي معايا بكرا وانا اوعدك انه هيعاملك بكل لطف وهتنبسط من شغله جدآ وهيليق على البنت الصغيره
هشام وهو يشرب من كأسه : موافق بس بشرط ميتكلمش معايا نص كلمه
هيلين : متقلقش يابني
إنتهوا من عشائهم ف حملت هيلين الأطباق وساعدتها بيرلا فيما ذهب فؤاد الى الكوخ الخاص به وجائت جانيت لتصعد ف قال هشام : استني هنا
التفتت جانيت له ووقفت أمامه وهي تنظر الى الارض ف إنحنى هشام وهو يقول : مش المفروض البنات الحلوين يقولو جود نايت ؟
جانيت وهي تنظر اليه وتشير الى فمها أنها لا تستطيع التحدث
هشام : عارف مش محتاجه تشرحي بس حضن يكفيني لوداعك قبل ما تنامي
رجعت جانيت خطوتين إلى الوراء وأدارت وجهها عنه ف قال : طب تعالي
سارت جانيت وراؤه الى أن وصل إلى الطاوله الصغيره التي عليها مذكره وقلم ف قال هشام : المفكره دي بتاعتي وفاضيه محدش بيفتحها ف أنا هعمل معاكي إتفاق حلو ، كل يوم تكتبيلي ورقه في المذكره عن اللي مضايقك ومفرحك مني حتى لو انا مش موجود هفتح وهقرأ ودا هيشيل عنك الإحراج تمامآ
جانيت أومأت رأسها ف احتضنها هشام وقال : كدا علمتك حاجتين عزف الكمان وانك تكتبي مشاعرك المكبوته ناقص أعلمك تكتبي شعر
اتسعت عينا جانيت ف قال هشام وهو ييبتسم : أيوه بعرف أكتب شعر بس متقوليش لحد دا هيبقى سر
ابتسمت جانيت ف قال هشام وهو ينظر إلى عينيها : ما سر عيناكي شعله من الجمال تضيء وتنطفيء بها ف وربك هذا القلب يفداكي
صفقت جانيت له وهي تقفز في سعاده وتحتضنه ف ضحك هشام وقال : خلاص خلاص هعلمك  بس بكرا لإن الوقت إتأخر ❤ تصبحي على سعاده
جاء ليصعد ف أمسكت جانيت بيده ف قال : هتنامي حمبي إنهارده ؟
أومأت جانيت برأسها ف حملها هشام وهو يصعد ويقول : أحكيلك حدوته ؟
وضعت جانيت رأسها على كتف هشام وأغمضت عيناها في أمان 🎻
رأيكم يا حلوين في البارت الحادي عشر ؟ وفي رواية ملاكي الحارس ؟

♤ ملاكي الحارس ♤ ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن