لم تجد مفر فخرجت خلفه وهي غاضبة ..
سيلا بغضب وهي تسير خلفه : ودا إيه إنشاء الله ؟
لم بجيبها وأكمل سيره
بحده : إنتَ يا بيه ..إنتَ يا زفت
ما إن أكملت جملتها حتى وجدته ينظر لها بغضب
عُدي : إلتزمي حدودك مش علشان سكتلك تسوقي فيها
سيلا بغضب : إنتَ إيه إلي خلاك تيجي معايا ممكن أفهم ؟
عُدي ببرود : أظن كلام خالك كان واضح
سيلا : وكان في أربعة غيرك إشمعنا إنتَ إلي تيجي بقا ؟؟؟
عُدي : لدرجاتي بتكرهيني ؟
سيلا : وأكتر من كدا كمان ثم أدارت وجهها لترحل
عُدي : راحة فين ؟
سيلا وهي تسير : داخلة مش عايزة أروح في حتة
ثم أكملت طريقها إلى داخل القصر وذهبت إلى الحديقة حتى لا يراها أحداً منهم .
ظل عُدي واقف ينظر لطيفها ألهذه الدرجة وصلت حالتهم ؟
أحقاً تكرهه لهذه الدرجة ؟
أخرجه من شروده صوت سيارة تدخل من بوابة القصر
وقف عُدي بإستغراب أمام تلك السيارة حتى هبط من بها وشعر عُدي بالغضب بداخله
فكان رامز ومعه أصدقائه الثلاثة
عُدي بغضب : يا بجحتكو إنتو إيه إلي جايبكو هنا ممكن أفهم؟
رامز بلا مبالاة: حاجة متخصكش ..
عُدي بغضب : ولااا..وكان سيصفحه علي وجهه ولكن قطعه صوتها الحاد
سيلا بحده : عُدي .. ألزم حدودك دول تبعي
عُدي بصدمة : نعم يا أختي تبعك إزاى؟
رامز بفخر : ليو المدربة بتاعتنا ..
عُدي : قولتلي آه ونا إلي بقول جبتو البجاحة وطولت اللسان دي منين أكيد هي إلي معلمهالكو
سيلا بغضب: عُدي
عُدي : إيه قولتك حاجة غلط؟ أمال هتكوني بتدربيهم في إيه يعني ؟
عامر : في الملاكمة يا خفيف
عُدي بصدمة : نعم ؟
سيلا بتجاهل : سيبكو منو وركزو معايا أنا جبتو كل حاجة ؟
زياد : كلو زي ما طلبت يا كوتش
سيلا : تمام ، تعالو ورايا علشان اوديكم اوضتكم
ثم إلتفتت لتغادر ولكن قطعها صوت عُدي الذي ارعبهم
عُدي بغضب عارم : أوضت مين يا ماما هي وكالة من غير بواب ؟
سيلا: ملكش دعوة إنت أنا معرفة تيتة إنهم هيقعدو هنا يومين أدربهم فيهم
عُدي وهو يحاول أن يتماسك : تمام اوضهم فين اوديهم أنا ؟
سيلا وهي تحاول أن تعترض : ل...
عُدي : إنتي سمعتي أنا قولت أي ؟
سيلا : أوض الضيوف إلي في الدور الأرضي
عُدي وهو يرحل : ورايا
عمر بخوف لسيلا : انت هتسبينا ليه دا ممكن يخلص علينا
سيلا ببرود : مش هيقدر يعمل حاجة
كانت مسك تجلس في غرفتها تبكي بدون صوت لسبب لا يعلمه سواها
وعندما سمعت صوت طرقات على الباب مسحت دموعها
دخلت رنا بوجهه حزين وجلست على الأريكة
مسك : مالك ؟
رنا : زعلان أوي مش عارفة أنسى
مسك بتنهيدة : مش أقولك إيه ؟
رنا : متقوليش أي حاجة مشكلتي إني كنت متعشمة أوى وعلى قد العشم إتخذلت
مسك بحزن : ليه مكتوب علينا الخذلان والوجع دايما ؟
رنا : علشان نتعلم كل حاجة بتحصلنا وراها حكمة من عند ربنا ممكن نعرفها في ساعتها وممكن نقعد سنين لحد مانفهمها ونستوعبها ..
كانت تالا تقف خارج المطبخ تفكر في طريقة تستطيع من خلالها التحدث مع شهد لكي تشرح لها ما حدث
منال بإستغراب : تالا ..خير يابنتي واقفة كدا ليه ؟ في حاجة ولا إيه ؟
تالا : ها لا مفيش حاجة بس أنا كنت يعني ..
منال : في اي أهدي كدا واتكلمي براحة
تالا : كنت محتاجة واحدة من الخدم تساعدني في شوية حاجات كدا
منال : ما تاخدي حد من البنات
تالا : لا ..قصدي أنا وهما يعني مش صحاب وكدا فخليها واحدة من الخدم أحسن
منال بتفهم : فهمتك ثم نادت بصوت عالي : شهد يا شهد
لتأتي شهد ولكن كان وجهها متغير بعض الشئ
شهد : نعم
منال : روحي مع تالا يابنتي أوضتها ساعديها في شوية حاجات
شهد : حاضر
كان أسر يتحدث في الهاتف مع صديقه صابر
صابر :طب و هتعمل إيه ؟
أسر : بفكر في طريقة تخليه هو والبنت دي يسيبو بعض
صابر : يعني مش هتيجي الفترة دي ؟
أسر : أيوه لسة شوية ..عملت إيه في موضوع أختك وصلتو لحاجة
صابر بحزن : أبدا فصح ملح ودأب
أسر : ازاى دا آمال هتكون فين ؟
صابر : مش عارف ولا أي حد من أصحابها بردو يعرفوا
كانت منال جالسة مع زينب ومنه وإسلام وأنس وعندما أنهى أسر إتصاله جلسة معهم
في غرفة تالا كانت تجلس أمام شهد بتوتر وحزن لا تعلم ماذا تقول ..
شهد : هتفضل كدا كتير ؟
تالا : بصي متفهمنيش غلط أنا هقولك كل حاجة من الأول خالص
في غرفة منال كانت تتحدث مع عُدي
عُدي بغضب : إزاى الكلام دا يا تيتة الكلام دا هتدربهم هنا ازاى ؟
منال : وفيها اي بدل مش هتعمل حاجة غلط وهتكون قدام عنينا
عُدي : بس دول شباب !
منال : وسيلا ميتخافش عليها
عُدي بنفاذ صبر : ماشي
ثم غادر مسرعاً وهو يشعر بالغضب بداخله وأثناء سيره في القصر وجدها تقف مع أحد هؤلاء الشباب
سيلا : جهزو نفسكو علشان نبدأ بكرة
رامز : حاضر يا كابتن ثم غادر وكانت سترحل هي أيضاً حتى سمعت صوته
عُدي بغضب : إنتي هتعملي إلي في دماغك بردو ؟
سيلا وهي ترحل : أيوه
كان في غرفة يشعر بالفرحة بداخله عندما وجد تلك الرسالة على حاسوبه وفي دقائق أرسل الرد : أنا كويس إنتي إلي أخبارك إيه ؟
بعد دقائق أتاه الرد : كويسة إنت فين ؟
إستغرب أنس ذلك السؤال وكان سيجيب ولكنه وجد الحاسوب أغلق بمفرده لأنه بحاجة للشحن
أنس بغضب : يوه دا وقتو !
وضعه في الكهرباء وإتجه الشرفه ينظر للخارج بشرود ،أما سيلا كانت في غرفتها تحدث شخص ما وعندما لم تجد إجابة أغلق الحاسوب وألقت جسدها علي السرير وشردت في شخص ما
أما صُهيب فقد جمع الجميع بالأسفل
منه : خير يا صُهيب مجمعنا ليه دلوقتي ؟
صُهيب : في قرار عايز اقولكو عليه
إسلام : قرار إيه ؟
صُهيب : أنا قررت خطوبتي أنا وتالا هتبقي بكرة
هبط الخبر عليهم كالصاعقة وظل بعضهم ينظرون لبعض بصدمة
صُهيب ؛ مالكم مصدومين كدا ليه ؟
منال : وليه الإستعجال دا ؟
صُهيب : وليه التأخير ؟
أسر : بس كدا مش هنلحق نجهز أو نعمل حاجة
منه : سهل الموضوع دا سيبو عليا ونا هجهزلكو كل حاجة
رنا وهي تنهض : ألف مبروك ربنا يتمملك على خير
ثم نهضت سيلا أيضاً: مبروك وغادر الإثنين سوياً
منال وهي تنظر لأسر وإسلام : علي خيرة الله
في حديقة القصر كان عُدي وأسر وإسلام ومنال يقفون سوياً
منال : هنعمل ايه دلوقتي صُهيب صدمنا بقرارو دا
إسلام : شكلو بيحبها ومصمم عليها وكمان مش ملاحظ رنا خالص
أسر : بصو هو اكيد البنت دي ليها نقطة ضعف أو ماضي أو أى حاجة تستغلها
منال : قصدك إيه يا أسر ؟
أسر : قصدي يا تيتة إن محدش كامل كل واحد ليه نقطة ضعف أو عيب وممكن يغير حسابات صُهيب
عُدي : أنا عندي حل ..
أسر : إيه هو ؟
عُدي : إحنا الأول لازم نلفت انتباه صُهيب لرنا فهنعمل .....
في غرفة الخدم كانت شهد جالسة على سريرها تفكر في ما قالته لها تالا ثم شعرت بالحزن بداخله فدائما الحياة قاسية عليها والأن فرقتها عن أقرب شخصين لها صديقتها المقربة وأخيها أيضاً ،شعرت بدوار في رأسها ففتحت حقيبتها وأخرجت ذلك الكيس الذي يحتوي على شئ أبيض اللون وبدأت تستنشقه كالمعتاد فهي أصبحت مدمنة منذ فترة وعندما أنهته نظرت فالحقيبة وجدت أن هذا هو الكيس الأخير ثم أخرجت هاتفها وحدثة أمجد
أمجد : خير يااختي مصيبة إيه المرة دي ؟
شهد : البودرة خلصت ..
أمجد : نعم اوعي تقولي إنك عايزة تاني ؟
شهد : بصراحة آه ..
أمجد بغضب : شهد إنتي مش موعداني إنك هتبطلي ودي آخر مرة !
شهد : منا مش قادره أبطالها يا أمجد مش قادرة
أمجد وهو يحاول تهدأت نفسو: شهد أنا مينفعش أساعدك على الغلط دا أكتر من كدا
شهد : يعني هتتخلى عني إنت بردو ونا معدش ليا غيرك دلوقتي!
أمجد : لا طبعا مش هتخلى عنك إنتي محتاجه غيرهم أمته؟
شهد : بكرة آخر واحد خلص ولو ماخدش بكرة هتعب
أمجد: استغفر الله العظيم يارب مش عارف إيه إلى رماكي على الهم دا ؟ طيب يا شهد بكرة هيكونو عندك
شهد : شكراً بجد يا أمجد على كل إلى بتعملو معايا
أمجد: إيه الهبل دا يا بنتي وبعدين أنا إلى لازم أشكرك مش عارف من غيرك كنت هروح في داهية إزاى؟
#يتبع
#لايك وفولو فضلاً علشان أكمل
گ: ولاء محمد ثابت"لولي"
أنت تقرأ
جعل منى وحشاً
General Fictionيقولون أن القسوة ليست دائماً عنوان القلوب الميّتة، فبعض القلوب الطيّبة تقسو لأنّها مجروحة ،وأنا أؤكد هذا الكلام فهيا كانت فتاة بريئة لا تعلم شئ عن خبث البشر وعندما جرح قلبها قررت أن تتعلم فنون القسوة وأماتت قلبها ،وبدأت فى ممارسة حياتها كالرجال لكى...