البارت الثاني والعشرون

995 37 3
                                    

دخلت سيلا إلى غرفتها وكانت تشعر بالفرح بداخلها فلقد شعرت أنها فازت بجولة ضده ولكن شعرت بدوار برأسها وبدأت الرؤية تنعدم شيئاً فشيئاً ولم تشعر بنفسها إلا وهي تسقط على الأرضية
كان عُدي مازال بصدمته مما حدث ولكن سمع صوت يأتي من غرفة سيلا
طرق على غرفتها ليطمئن : سيلا ..سيلا
عُدي بخوف: سيلا
لم يجد أمامها سوى فتح الباب بقوة
وعندما فتحه وجدها أمامه ملقاه على الأرض
عُدي بخوف : سيلا..سيلا
وعندما وضع يده على جبينها وجد حرارتها مرتفعة جداً
فوضعها على سريرها وأحضر مياه وقطعة من القماش واحضر الحاسوب الخاص به وبدأ في تحضير الملفات من البداية
وظل بجانبها طوال الليل
أما رنا فكانت تفكر في طريقة لكي تعرف ماذا بينه وبين تلك الفتاة .
إستيقظت سيلا من النوم وفتحت عيناها بصعوبة شديدة فكانت تشعر بالتعب الشديد
جاهدت لكي تتحرك من مكانها ولكنها وجدت عُدي بجانبها وبيده تلك القماشة البيضاء المبللة ..
ثم لمحت الحاسوب الخاص به موضوع بجانبه أيضاً فعلمت أنه كان بجانبها طول الليل ويتابع عمله أيضاً ،
من المؤكد أنه يحاول تصليح تلك الكارثة التي فعلتها  .
سيلا وهي تحركه بيدها : عدي ..عدي ..اصحى
عُدي وهو يفتح عينيه : سيلا .. أخيرا فوقتي !
ثم أكمل بلهفة ظاهرة : إنتي كويسة ؟
سيلا : ايوه
نظرت عدي في حاسوبه : الساعة ٨هروح مشوار ضروري وهرجع تاني متتحركيش من مكانك ولا تتعبي نفسك
سيلا : ودا لي...
كانت ستكمل حديثها ولكن قطعها عندما وضع يده على فمها
: مش عايز اعتراض إلي قولتو يتنفذ
ثم تركها ورحل دون أن يسمح لها بالرد
جلس الجميع على طاولة الفطار  ماعدا سيلا وعُدي وإسلام وكان معهم أمجد
منال : سيلا وعدي وإسلام فين ؟
عاصم : إسلام خرج من بدري
أسر: وعدي راح الاجتماع الي في القاهرة الخاص بالشركة
منال : وسيلا!!!
منه : هتلاقيها في اوضتها
منال : خلاص لما يجو قولولهم يجهزو نفسهم وانتو كمان علشان الفرح الاسبوع الجاي
الجميع بصدمة : هااا
أمجد : فرح مين ؟؟
منال : إيه مالكو مصدومين كدا لي إحنا مش اتفقنا ؟ ثم نظرت لأمجد : فرح رنا وصُهيب وسيلا وعدي وأنس ومسك وشهد وأسر
أسر بصدمة : نعممممم
منال : في إيه يا أسر!
أسر: ولا حاجة
زينب : على جثتي الجوازة دي ثم غادرت غاضبة
أنس : ومش بدري كدا ؟
منال : لا بدري ولا حاجة هناخر لي؟
أنس وهو ينهض بغضب : ولا حاجة
صعد أنس لغرفته غاضباً وظل الباقي ينظرون لبعضهم البعض
مسك بحزن تحاول اخفاءه : عن اذنكم .
أمجد وقد شعر أن هناك أمر ما ورا تلك الزيجات : ألف مبروك ربنا يتمم عليكو بخير
كان أمجد يقف في حديقة القصر يفكر في تلك العيلة وما سبب تلك الزيجات المفاجأة فهو منذ أن أتى لم يرى في يد أحد منهم خاتم زواج او يقف أحدهم مع الآخر ابدا سوى رنا وصهيب وأيضاً كان يظن أن مسك وأسر يحبون بعضهم البعض ..
ولفت انتباهه صوت شجار يألفه كثيراً فنظر خلف تلك الشجرة الكبيرة وجد أسر يتشاجر مع فتاة ولكن لم يتعرف عليها لأنها كانت توليه ظهرها ولكن كان صوتها ليس غريب عليه
أسر : وأنا ذنبي إيه أنا؟
شهد بغضب : ذنبك إنك كذبت عليا وفهمتني أنها خطوبة وبس تيجي دلوقتي تقولي جواز وفرح !!
أسر وهو يحاول تهدأتها : يا شهد أنا ..
أمجد بصوت عالي : شهد!!!؟
نظرت شهد خلفها : أمجد ..إ..إنت بتعمل إيه هنا ؟
أمجد وهو يتقدم نحوهم تحت نظرات أسر المتعجبة
: إنتي إلي بتعملي إيه هنا؟ وجوازة إيه دي ؟
أسر: إنتو تعرفو بعض ؟
أمجد: اه ثم نظر لها : مردتيش على سؤالي
شهد : أصل ..يعني
أمجد: أصل إيه؟ إنتي مقولتليش ليه إنك هتجوزي !!
شهد وهي تسحبه من يده : تعال وأنا هفهمك كل حاجة
ثم ذهبوا بعيداً عن أسر حتى لا يستطيع سماعهم
أما أسر كان في حالة صدمة : إزاي عارفين بعض وياترى إيه إلي بينهم !!!!
قصت شهد على مسامعه كل ما حدث .
أمجد : إنتي لازم تمشي من هنا فوراً
شهد : لا طبعا مينفعش ، بابا واخويا زمانهم قالبين عليا الدنيا وكمان اعمامي هيبقوا مش ساكتين مفيش غير المكان دا الوحيد الي مش هيقدرو يوصلولو
أمجد: آمال هتفضلي وتجوزيه وتتحسب عليكي جوازة ؟؟؟
شهد : عندك حل تاني !
أمجد : طب والجوازة دي مينفعش تتأجل ؟
شهد : نينتو مصرة تجوزهم سوى وتقرفني أنا ، ماهو لو كانوا أهلي..ثم قطعت كلامها
: أمجد ما إحنا ممكن نقول إننا هنأجلو لحد ما أهلي يجو ..بس هيجو منين ؟؟
أمجد بتفكير : اممممممممم إحنا ممكن نجيب أمي ونقول إنها مامتك .
شهد بخوف : وهي مامتك هترضا
أمجد : اكيد يا بنتي وبعدين أنا بحكلها على طول عنك وكان نفسها تشوفك أصلا
دخلت عليه فجأة حينما كان جالس في غرفته يفكر في أمرها
أسر بفزع : إيه في إيه؟؟
شهد : أنا عندي حل علشان تأجل الجوازة دي
أسر بإستهزاء: وإيه هو بقا يا بروفسيرت زمانك ؟
اخبرته شهد بفكرتها
أسر : مين قالك كدا ؟
شهد : أمجد
أسر بغيرة يحاول أن يداريها : إنتي حكتيلو بقا لدرجاتي قريبين ؟
شهد : أيوه أنا مبخبيش حاجة عنو أصلا ..ها قولت إيه؟
أسر وهو يخرج من الغرفة : ماشي
كانت سيلا مازالت نائمة على سريرها تنظر لسقف الغرفة بشرود وتذكرت :
عندما اكتشفت والدتها خيانة والدها وقامت بطلب الطلاق وعندما انفصلو تزوج في نفس الاسبوع من امرأة أخرى وقتها كانت سيلا تشعر بالحزن بداخلها ولكن لم يتركها عُدي بل كان يهون عليها ويفعل كل ما بوسعه لإخراجها من حزنها
وأيضاً وعدها أنه لن يكون مثل والدها ذاك أبداً ولكن خذلها في النهاية ..
فاقت من شروطها على صوت طرق الباب
سيلا : ادخل
لتجد عُدي يدخل بإبتسامته الجذابة : أخبارك ايه دلوقتي؟
سيلا : كويسة
لتدخل منه خلفه وبيدها صنية الطعام
منه : جبتلكو الفطار تفطرو سوى
عُدي وهو ينظر في ساعته : الساعة 3انتي لسة مفطرتيش
امأت سيلا برأسها
فقالت منه : العند هيسيبها ويروح لمين ؟
عُدي وهو يخلع جاكته : أحسن حاجة فيها ..
لم تعلق سيلا وفضلت الصمت
بدأ الاثنين في تناول الطعام ولكن كانت سيلا متعبة كثيرا فبدأ عُدي بإطعامها هو ..
وصل صُهيب أمام كلية رنا ولكن وجدها لم تهبط
صُهيب : منزلتيش لي !
رنا بتوتر : بصراحة في محاضرة انهاردة إحتمال مش هحضرها
صُهيب : يعني هتطلعي أمته؟
رنا : مش عارفه ، ممكن تجيب رقمك علشان لما اخلص أقولك
استغرب صُهيب كثيرا فحتى الآن هو لم يأخذ رقم هاتفها وكيف لم يخطر ذلك على باله
صُهيب : تمام
اخذت رنا الرقم وهبطت من السيارة وهي تشعر بالفخر فبالنسبة لها ما فعلته إنجاز
وقررت بفعل ما قاله لها أسر .
كان أنس يتحدث مع تلك نيمو وأخذ يفكر في ماقلته له
هل حقاً عندما يراها يمكن أن لا يحبها !
ذلك السؤال أخذ يتردد في عقله هو نعم الآن يحبها دون أن يراها ولكن ماذا إن رآها؟
هل يعقل أن لا يعجبه شكلها؟
أخرجه من تفكيره صوت جدته
أنس: نعم يا تيته
منال : كنت عاوزة منك طلب
أنس: إتفضلي
منال : بصراحة العلاج بتاعي خلص ومش موجود غير في القاهرة
أنس: هاتيه وأنا اجبهولك
منال : هو مع مسك خودها وروحو سوى إسكندرية 
أنس بحنق: لازم أخدها مااروح لوحدي ؟
منال : أصل هي كمان في حاجات البنات محتاجنها فهتجبها هي وهتعمل ورق كليتها
أنس بعدم رضا : ماشي
بعد ما يقارب لنصف ساعة كان يقف بجانب سيارته يتوعد لتلك الفتاة التي جعلته ينتظرها كل ذلك
وعندما رفع رأسه صدم مما رأى
#يتبع
#ولاء محمد ثابت" لولي"

جعل منى وحشاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن