البارت التاسع عشر

1.1K 41 7
                                    

كان إسلام يقف في تلك الشرفة الكبيرة التي في أول القصر ،كان في حالة لا يحسد عليها يشعر بالضياع


من جهة لا يصدق أنها اختارته حقاً ومن جهة أخرى لا يعلم ماذا يفعل صحيح هو كان يحبها بشدة وكان يتمنى رؤيتها ولكن بعد أن رأى هيئتها تلك اضطربت مشاعره اتجاهها فهو يرى أن الاختلاف بينهم يشبه الاختلاف بين السماء والأرض ، فهو لم يتخيل أبدا أن تكون هكذا فتصرفاتها وشكلها خابو ظنونو كثيرا ..


أخرجه من شروده هذا صوتها الذي حفر في ذاكرته


رغدة بإرتباك : إسلام


التفت لها إسلام ولم يجب


رغدة : هو إنت مضايق مني علشان اخترتك


لم يعرف إسلام ماذا يقول فلولم تكن هذه طباعها كان سيفرج كثيراً ولكن الآن هو لا يرى لهم مستقبل سوياً


رغدة عندما لم تجد رد : إسلام إنت مبتردش ليه ؟


إسلام : بفكر ..


رغدة : في إيه ؟


إسلام: بصراحة أنا وإنتي مختلفين خالص عن بعض والاختلاف دا هيتعبنا سوا


رغدة : مختلفين في إيه بالظبط ؟


إسلام: في كل حاجة زي أسلوبك وطريقة لبسك إلي بصراحة أنا مش قابلو خالص ولا اقبل أن طريقة لبس مراتي تكون كدا ..


رغدة : طب ما أنا بحاول أهو إني أغير لبسي


لم يستطع إسلام الرد فتركها وغادر


أما هي فظلت في مكانها تنظر لطيفه وشردت في زكرى قديمة


Flashback


في غرفة بسيطة يبدو على اصحابها أنهم متوسطين الحال


كانت تقف فتاة بسيطة أمام المرآة تمشط شعرها على هيئة ضفيرة وعندما تنهيها تنظرلنفسها وزيها المدرسي بإرضاء


ثم خرجت من غرفتها لتصتدم قدمها في زجاجة الغمر الفارغة الملقاة على الأرض لتنظر في أرجاء المكان تجده ملئ بزجاجات الغمور المختلفة والطاولة موضوع عليها ورقات العب "الكوتشينه" كل ذلك أثر سهرة الأمس ولكن لم استغرب فمنذ نشأتها وهي تعيش في تلك الأجواء السيئة .


قامت بطرق باب الغرفة المجاورة لغرفتها عدة مرات فتفتح امرأة يبدو عليها أنها في العقد الثلاثون


المرآة : راحة المدرسة؟


رغدة : أها


لتدخل المرآة إلى الغرفة وتخرج من حقيبتها بعض النقود وتعطيها لها


المرآة بإحتقار لثيابها : إيه الهدم المهلهلة عليكي دي إنتي معندكيش ذوق على طول كدا ملبستيش إلي أنا كنت مخترهملك لي؟

جعل منى وحشاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن