رواية جعل مني وحشاً
البارت الثاني وثلاثون
كانت سيلا في غرفتها حتى طرق الباب
سيلا : إدخل
ليدخل عُدي بإبتسامته : السلام عليكم يا زوجتي العزيزة
سيلا : اووف.. إنت تاني
عُدي : تاني وتالت ومليون يا عثل إتعودي بقى دااحنا هنبقى في خلقة بعض العمر كله
سيلا : دا في أحلامك يا عثل إنت
عُدي : الأحلام مسيرها في يوم تتحقق وبعدين إيه التطور دا بقيت عثل مرة واحدة
سيلا بغضب : ولا عثل ولا بصل حتى تعرف إنك مستفز
عُدي : من ورا قلبك أنا عارف
سيلا : من جوه قلبي وانت الصادق
عُدي: اديكي قولتي أنا الصادق
سيلا وهي تلقيه بالمخدة التي كانت بجانبها : بره يا مستفز
عُدي وهو يتظاهر بالحده : إيه دا ياروحي في واحدة تقول لجوزها بره ؟
سيلا : أه أنا ولا اقولك أنا مش محترمة ها أي رايك بقى هتخرج احسنلك ولا تخرج زي المرة إلي فاتت من الشباك يا شبح ؟
عُدي : ليو يا حبيبتي إنتي أسلوبك بقى بيئة كدا ليه ؟ وبعدين مش محترمة بكرة أربيكي أنا وتبقي محترمة ولا يهمك ..
سيلا وهي تحاول أن تتماسك : عُدي ..بعد إذنك أخرج علشان متعصبش عليك
عُدي بإبتسامة : خارج أهو بس قولت اجي اوريكي طلتي علشان عارف هوحشك وكدا يالا good lakيزوجتي الحبيبة
ثم خرج واغلق الباب خلفه .
سيلا بغضب : مستفز
ثم إبتسمت رغماً عنها في لا تنكر أنه على الرغم مما فعله معها ألا أنه مازال هو الوحيد الذي يستطيع إدخال الفرحة على قلبها ..
خرجت رنا من غرفتها ونظرت لغرفة صُهيب بحزن ثم ذهبت إلى غرفة جدتها ..
منال : تعال يا رنا
رنا : لسة صاحية ؟
منال : كنت مستنياكي ..كنت متأكدة إنك جاية
رنا : إيه إلي أكد ليكي ؟
منال : لأنك من صغرك لما بتكوني زعلانة أوي من حد مبتعرفيش تنامي غير في حضني ..
رنا بإبتسامة وهي تضع رأسها على كتفها : عندك حق بجي أنا معاكي علشان أتلهى في الكلام وأنام من غير ما أفكر في حاجة
منال : مش هتحكيلي بردو إيه إلي حصل ؟
رنا بحزن : هحكيلك يا تيتة هحكيلك هو أنا ليا مين غيرك..
سردت رنا لها كل ما حدث من وقت خروجها من باب الجامعة حتى مجيئة معه إلى القصر ..
منال وهي تغمض عينها بحرقة : بالرغم من إنك موجوعة بس تصرفك كان صح أنقذتي نفسك من علاقة مش هتطلعي منها غير أذى نفسي ويمكن كان يكون فيه جسدي كمان .
رنا بحزن : يعنى أنا صح ؟
منال بحزن على حالها : ايوه يا حبيبتي وبدل صح يبقى متزعليش نفسك مسير الأيام بكرة تنسيكي وتلاقي إلي يستهلك ..
رنا بحسرة : السنين إلي فاتت معرفتش تنسيني يبقى إلي جاية هي إلي هتنسيني !
وحتى لو نسيتو هو كلامو هيفضل جرح معلم في قلبي لأخر عمري ..شكلي إنكتب عليا أعيش وأموت وأنا بنكوي بنار حبو..
منال : بعيد الشر عنك يروحي بكرة ربنا يراضيكي ويراضي قلبك .
رنا : يارب
في الصباح كان الجميع يجلس على طاولة الإفطار ماعدا رنا ومسك وسيلا ورغدة أما صُهيب فهبط خصيصاً كي يراها وظلت عينيه معلقتين على الدرج كي يراها ..
هبطت سيلا ورغدة سويا..
منه : رنا ومسك فين ؟
رغدة وهي تجلس : مسك تعبانة شوية أما رنا مش في اوضتها
زينب : مش في اوضتها آمال فين دي منزلتش من الصبح ؟
شعر صُهيب بالقلق عندما سمع حديث زينب
صُهيب وهو يحاول أن يظهر نبرة صوته طبيعية: آمال هتكون فين ؟
منال وقد لاحظت قلقه : اطمنو كانت نائمة معايا ثم نظرت لصُهيب واكملت حديثها : تعبت يا عيني امبارح كتير فمرضتش اصحيها قولت اسيبها ترتاح شوية ..
شعر صُهيب بالحزن من حديثها وتأنيب الضمير أيضاً فنهض وتركهم..
منال : باباك يا عُدي وومامتك يارغدة جاين انهاردة لأني كنت قايلالهم إن الفرح انهاردة
رغدة بإرتباك لاحظة إسلام : متأكدة إنها جاية انهاردة؟
منال : ايوه مكلماني امبارح
أنس :وبابا بردو مراتو جاية معاه ؟
منال : والله براحتها بقى يابني إحنا بابنا مفتوح لأي حد ..
إسلام: عن إذنكو..
ذهب أمجد إلى غرفة شهد ما حدث معها في الأمس وأخبرها أنه يجب أن يرحل بسبب إلحاح والدته الغريب ..
شهد بتذكر : على فكرة رنا سابت صُهيب
أمجد: ها بتقولي إيه؟
شهد : زي ما سمعت امبارح قالت قدمنا كلنا أنها مش موافقة
أمجد بفرحة : بجد أنا مش مصدق يعني فيه امل ؟
كانت شهد ستُجيب ولكن فتح الباب فجأة ودلفت تالا بغضب ولم تلاحظ وجود أمجد
: إنتي مش هتبطلي الطبع دا إنك تقفلي موبايلك دايماً
شهد : يخربيتك قطعتي كلامنا
تالا بإستغراب : كلام مين ؟انتي كنتي بتكلمي نفسك ؟
لتشير شهد بيدها على ذالك الذي كان يقف كاالأبله من صدمته
تالا بصدمة : إنت ثم أشارت بيدها على شهد : إنتو تعرفو بعض ؟
شهد : إنتي تعرفيه ؟
أمجد بفرحة: إنتي فكراني بقى
تالا بإرتباك: اه لا اه
شهد : أنا معدش فاهمة حاجة
تالا بتوضيح: حضرتو كان بيجي على طول المطعم إلي كنت شغالة فيه ..
أمجد بإبتسامة : أخيرا اتقابلنا تاني..
شهد بإستغراب من لهجة أمجد: ولا إظبط كدا وفهمني في إيه؟
شعر أمجد بالإستغراب هل شهد نسيت حقا أنها تلك من يحبها !
أمجد : شهد إنتي نسيتي ولا إيه؟
شهد ببلاهة: نسيت إيه؟
تالا : أنا همشي أنا دلوقتي واسفة إني دخلت من غير استأذان .
كادت تالا أن تغلق الباب خلفها ولكن قاطعتها شهد
: تالا دقيقة وهجيلك علشان عوزاكي
تالا : أوك
رحلت تالا أما أمجد فنظر لشهد : تالا؟
شهد :ايوه اسمها تالا
أمجد: مش اسمها رنا ؟؟
شهد بصدمة وقد فهمت الآن كل شيء :نعم رنا ..فهمت إنت كنت فاكر تالا هي رنا ؟
أمجد: ايوه البواب قالي أنها خطيبتو وإنتي قولتي إنها رنا ..
شهد وقد علا صوت قهقهتها: يخربيتك يعني كل دا إنت بتحب في تالا صحبتي
أمجد: صحبتك إيه أنا مش فاهم حاجه؟؟
شهد بضحك : اقعد افهمك .
جلس أمجد فظلت تضحك شهد
أمجد: انجزي وقولي أنا على ناري
شهد : صُهيب كان خاطب اتنين الأولى تالا والتانية رنا
أمجد: يعني دي تالا
شهد : ايوه
سردت شهد له كل شيء يخص تالا حتى خطة سيلا التي جاءت بسببها إلى هنا ..
أمجد بحزن عليها: يعني البنت دي إستغلتها ؟
شهد : ايوه بس ابسط ياعم طلعت مش مرتبطة ولا حاجة
أمجد بفرحة : هيحححح على رأيك اخيراااا يجدعان اخيراااا قدرت اوصلها
أنهى الجميع تناول طعامه وذهب كل واحد منهم إلى غرفته أو إلى حيث يريد
أما منال فكانت في طريقها إلى غرفتها ولكنها رأت صُهيب في إنتظار ها أمام باب الغرفة
منال : صُهيب عاوزني في حاجة؟
صُهيب بتوتر : لا اه أنا كنت عاوز رنا
منال : رنا ليه ؟
صُهيب : كنت عاوز أتكلم معاها شوية ..
منال : لسة عاوز تقول إيه بعد إلي قولتو ؟
صُهيب بحرج : هي قالتلك ؟
منال : سواء قالتلي ولا مقلتليش مفرقتش
صُهيب : أنا مكنش قصدي أنا كنت متعصب شوية
منال: دا مش يديك الحق إنك تجرح إلي قدامك أو تهينو لمجرد إنك متعصب من شيء
صُهيب : أرجوكي تفهميني
منال : أنا مش عاوزة افهم حاجة واعتبر إن مفيش شيء حصل وابعد عن رنا ولا كأنك كنت تعرفها
أنهت منال حديثها ودخلت إلى غرفتها وتركته غارق في أفكاره يلوم نفسه على كل شيء .
كانت رنا جالسة مع رغدة ومسك وسيلا تروي لهم ما حدث بشأن تلك الغرفة المريبة
رغدة : دا ولا في الأفلام
رنا : أنا انصدمت عمري ما كنت أتخيل إني أشوف حاجة زي دي
مسك : شكل صُهيب دا مش سهل ووراه حاجة مخبيها
رنا بخوف : حاجة إيه؟
مسك : مش عارفه بس أكيد في سر وراه
رغدة : أنا أول مرة شوفتو فيها حسيت إنو غريب فعلا ومش سهل
رنا لسيلا : ونتي ياسيلا رأيك إيه ؟
سيلا بتفكير : في حاجة فعلا بس حاجة كبيرة أوي فوق ما نتخيل لدرجة إنو يعمل أوضة مليانة بالست دي وفي نفس الوقت بيكرهها
رغدة : ماهو قال يا ذكية إنها خانتو
سيلا : خانتو المفروض يكون بيكرهها ومش طايق يشوفها مش يروح يجمع كمية الصور دي ليها وفي أوضاع مختلفة كأنو مراقبها
مسك : ممكن حبيبتو ؟؟
رنا : بس هو مرتبط بالزفتة جوري وكمان الست دي باين عليها مرتبطة بالراجل إلي موجود معاها في الصور !
رغدة : يوووه أنا توهت واتشوقت أعرف الحكاية
سيلا لرنا : يعني مكنش فيه هناك أي حاجة توصلنا للحقيقة ؟
رنا : لا مكنش فيه حاجة
صمتت رنا لدقيقة ثم تذكرت شيئاً ما فنهضت بسرعة البرق وأحضرت حقيبتها تحت أنظارهم
مسك : إنتي بتدوري على اي؟
رنا وهي تخرق الورقة من الحقيبة : الورقة دي كانت تحت اللاب بتاعو
سيلا وهي تأخذها منها : وساكتة كل دا ياشيخة ..دي فيها أرقام !
رغدة : أرقام مين دول ؟
سيلا : نتصل ونشوف
دونت سيلا الأرقام وأخذت تنتظر الإجابة وقامت بتشغيل مكبر الصوت ،بعد دقائق جاء الرد من الطرف الآخر وكان عبارة عن..
#يتبع
#گ: ولاء محمد ثابت"لولي"
أنت تقرأ
جعل منى وحشاً
General Fictionيقولون أن القسوة ليست دائماً عنوان القلوب الميّتة، فبعض القلوب الطيّبة تقسو لأنّها مجروحة ،وأنا أؤكد هذا الكلام فهيا كانت فتاة بريئة لا تعلم شئ عن خبث البشر وعندما جرح قلبها قررت أن تتعلم فنون القسوة وأماتت قلبها ،وبدأت فى ممارسة حياتها كالرجال لكى...