البارت الثاني عشر

1.1K 57 2
                                    

لو لقيت تفاعل هنزل بارت تاني انهاردة .
في المساء كان عُدي جالس في غرفته يفكر فيها وكيف وصل بهما الحال لتلك النقطة ، فنعم هو إشتاق كثيراً لها ولشخصيتها القديمة لا يعلم لما ابتعدت فجأة هكذا عنه ،كم يتمنى أن يذهب إليها الآن ويحكي لها كل ما يضايقه وتقاسمه همه كما في صغرهم ولكن لا أمل في ذلك .
أشرقت الشمس معلنة عن بداية يوم جديد ملئ بالأحداث
كان كل من في القصر يعمل بكل جهده من أجل خطبة الليلة
كان يقف أمام المرآة يمشط شعره حينما دخل عليه أسر وعدي
أنس: good morning Boss
عُدي بإبتسامة : good morning yaso
أسر بإبتسامة : اخبارك ياسو
أنس: كويس يا باشا بس أى التجمع المفاجئ عليا دا ؟
عدي بابتسامة : بنطمن عليك ياأخي إيه مش أخويا ولا اي؟
أنس بإستغراب: لا أخوك بس من أمته المحبة المفاجأة دي؟
أسر : لا مفاجأة ولا حاجة أنا من أول ما شوفتك وأنا بقول عليك طيب وابن حلال
أنس: يا راجل ؟
أسر : آه والله علشان كدا عايز منك خدمة
أنس : أامر 
عُدي : عايزينك توصل مسك وتالا القاهرة
أنس: نعم قاهرة مين والخطوبة !
أسر: أصل العصير وقع على الفستان بتاعها ومضرين تروح تجيب غيرو بس محدش يعرف إنكو خرجتو
أنس: طب ما حد فيكو يروح ؟
أسر: لاء مينفعش لأن كلهم هيلاحظو غيابنا لكن انت أغلب الوقت في اوضتك فمش هيلاحظو
أنس بإقناع : okeyهما فين ؟
أسر : انزل إنت وهما هيجولك من الباب الخلفي
أنس : تمام
كانت في غرفة تالا تفرك أصابعها وتتذكر ما طلبه أسر منها ففي الفترة الأخيرة أصبحوا مقربين لحد كبير ولكن كأصدقاء فقط وتتذكر ما فعلته
Flash back:
دخلت عليها الغرفة وجدتها تمشط شعرها
مسك : هاي , أخبارك إيه؟
تالا بإبتسامة : كويسة وإنتي؟
مسك : أنا مسك فكراني؟
تالا : أيوه إنتي أخت سيلا صح ؟
مسك بفخر : أيوه .. بقولك اخترتي dressالى هتلبسيه ولا لسة ؟
تالا :yesجهزتو هو و make up و shoes
مسك وهي تمثل الفرحة :بجد
تالا : ايوه أصلا معدش وقت أنا هلبس أهو علشان أخلص في المعاد المحدد
مسك : طب يالا علشان أساعدك في الميكب
دخلت تالا إلي المرحاض الملحق بالغرفة وبعد دقائق خرجت وهي مرتدية فستان بالون الأحمر الناري يصل لفوق ركبتها بحمالات من فوق
مسك : واو دا جميل أوى عليكي
تالا :ميرسي دا من ذوقك
التقطت مسك كأس العصير الذي وضعته عليه التسريحة
مسك بإبتسامة : تيتة بعتتلك العصير دا
تالا : okey
كانت تالا ستمسك بالكأس ولكن تركته مسك فسكب علي الفستان
عودة للواقع نظرت لتالا الواقفة أمامها والذي يبدو عليها الخوف
مسك : إيه يا بنتي خايفة كدا لي ؟ هنيجي بدري إنشاء الله
تالا : أنا خايفة حد يعرف
مسك: لاء إنشاء الله محدش هيعرف
فتحت مسك هاتفها وجدت رسالة من أسر " أنس مستنيكو تحت بس خدي بالك هو ميعرفش غير إنكو هتجيبو فستان جديد بس "
مسك : تعالى ننزل أنس مستني تحت
تالا بخوف : متأكدة إنو مش هيقول لحد ؟
مسك : طبعاً إطمني ويالا علشان منتأخرش
في غرفة منال
أسر لعُدي : أنا عايز افهم اشمعنا أنس؟
منال : ايوه يا بني لو كان أسر كان هيبقى أحسن
عُدي : لأن علاقة صُهيب وأسر مش حلوة فلو لاحظ اختفائو هيشك فيه لكن عمرو ماهيشك في أنس
أسر : عندك حق بس تفتكر كل حاجة هتمشي زى ما خططناها ؟
عُدي : إنشاء الله
في المساء : انتهت التحضيرات وبدت حديقة القصر كقاعة زفاف فلقد زينت بشكل جيد ولائق بتلك العائلة الثرية
بدأ المعازيم في الحضور
كان يقف أمام المرآة ينظر برضا لبذلة ذات اللون الكحلي ثم هبط للأسفل وبدأ في الترحيب بالمعازيم بعد فترة
زينب : هي العروسة فين ؟ مش ناوية تنزل ولا إيه ؟
منه : عندك حق الوقت اتأخر والمعازيم زهقوا هطلع اشوفها
صُهيب : خليكي يا عمتي هطلع أنا
صعد صُهيب إلى الغرفة وطرق الباب عدة مرات ولكن لا رد ففتح الباب ولكن وجد الغرفة فارغة فظن أنها بالمرحاض ولكن لم يجدها فأخرج هاتفه لكي يحادثها ولكن وجدها على التسريحة .ذهب للبحث عنها في أرجاء القصر ولم يجدها أيضاً.
ذهب صُهيب إلى حيث تقف العائلة جميعها ماعدا رنا وسيلا ومسك وأنس
منه : ها هتنزل أمته؟
صُهيب بحرج : مش فوق !
منه : هي إيه إلي مش فوق ؟
صُهيب : تالا ..مش موجودة
ما إن قال صُهيب تلك الجملة حتى وضعت زينب يدها على صدرها وصرخت : ي فضحتي ..يعني إيه مش موجودة والمعازيم
منال : إنت بتقول إيه يعني مش موجودة آمال راحت فين ؟
صُهيب : معرفش وموبايلها فوق
زينب : أدب أخرجت بنات بره بنات قليلة الحيا صحيح
أسر : ماما مش وقتو الكلام دا إحنا دلوقتي في المعازيم دول هنعمل فيهم إيه ؟؟
منه : هنقولهم العروسة هربت
عاصم : دي تبقي فضيحة في البلد وسيرتنا هتبقي على كل لسان
منال بصرامة : رنا فين ؟
عُدي وهو يمثل عدم الفهم : رنا إيه دلوقتي يا تيتة إحنا في إيه ولا في إيه؟
منال : منه اطلعي قولي لرنا تجهز نفسها علشان هتبقى هي العروسة
صُهيب بصدمة : إيه الكلام دا أنا مش موافق
منال : لا هتوافق سيبناك تختار بمزاجك وشوفنا اخرتها ودلوقتي الموضوع يخص سمعة العيلة
عاصم : والناس هتقول إيه لما تلاقي العروسة رنا ؟
منال : مش هقول حاجة هما أصلا كانو يعرفوا العروسة منين ..يلا منه اطلعيلها الناس بدأت تكلم 
صُهيب : إيه الهبل دا مين إلي اداكو الحق تقررو عني ؟
عاصم : صُهيب الزم حدك إحنا عيلتك وكلمتنا إلى هتمشي لو ابوك كان عايش كان عمل  نفس إلي هنعملو دا
عندما سمع صُهيب إسم والده حتى شرده في تلك الذكريات التي كانت تجمعه بوالده كم شعر في تلك اللحظة باليتم حقاً
فلو كان والده موجود حقاً كان سيكترث لمشاعره لا لحديث الناس مثلما فعلوا
بعد ما يقارب خمس دقائق هبطت رنا بفستانها الروز الملصع بتطريز ذهبي اللون وحجابها الذهبي وبعض مساحيق التجميل التي وضعتها لها منه والتي  جعلتها أجمل بكثر وهبطت ومازالت مصدومة مما سيحدث..
جلسة رنا بجانب صُهيب على تلك الكوشة المليئة بالزهور البيضاء
بدأ صُهيب بتلبيسها خاتم الخطبة وأت دورها فمسكت الخاتم بتوتر وحزن وهي ترا الحزن مسيطر عليه
ثم تجرأت ووضعت ذلك الخاتم بيده فعلت الزغاريط وبدأ المعازيم بالمباركة وعلت الأغاني في كل مكان وبدا الجميع في الرقص وفرح الجميع ماعدا ذالك المسكين الذي شعر أن هموم الدنيا بأكملها على كتفه
#يتبع
#ولاء محمد ثابت"لولي"

جعل منى وحشاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن