البارت الأول"الجزء(2)

3.7K 82 7
                                    

فى القاهرة فى شركة كبيرة يطلق عليها " المنشاوى"
نجد شاب يجلس على كرسي الخاص بصاحب الشركة كان يراجع بعض الأوراق حتى دخلت عليه السكرتيرة الخاصة به
منى : أسر بيه
أسر: وهو مازال ينظر فى الأوراق: فى إيه
منى : صابر بيه عايز حضرتك بره
أسر: دخليه مستنيه إيه
خرجت السكرتيرة وبعد ثوانى دخل شاب متوسط القامة أبيض البشرة
أسر بإبتسامة: إيه يا عم اخبارك ايه فينك مختفى فين؟
صابر: فى شوية مشاكل فى البيت معرفتش أجى الشركة
أسر : مشاكل إيه؟ الموضوع إياه بردو
صابر : أيوه قلبت القاهرة كلها عليها مش لاقيها
أسر : هتكون راحة فين يعنى ؟
صابر : مش عارف وعمى حالف لو لقاها هيقتلها بإيدو
أسر: أطمن إنشاء الله كل حاجة هتتحل إنت بس قول يارب
صابر : يارب ..من الحق إنتً راجع البلد ولا ايه؟
أسر : كنت عامل حسابى أروح بكرة وسيبلك الشغل بس فى الظروف دى هأجلها بقي
صابر: إيه يا عم الكلام ده روح إنتَ ومتشلش هم حاجة
أسر : بس
كاد سيكمل ولكن قاطعه صديقه : مبسش ياصحبي منا بقالى فترة سايب الشغل كلو عليك روح إنت ومتشيلش هم حاجة
أسر بشكر: شكراً يا صابر بجد مش عارف والله من غيرك كنت هعمل إيه؟
صابر وهو يضمه : متقولش كده يا عم دا إحنا إخوات

أسر الإبن الأكبر لعصام المنشاوى يملك من العمر٢٨عاما  طويل القامة وعريض المنكوبين صاحب بشرة قمحية وشعر بنى كالحرير تخرج من كليه الهندسه  وهو المسؤل عن أعمال عائلته بالقاهرة وصابر هو صديقه المقرب فى القاهرة

فى إسكندرية عروس البحر المتوسط
فى قاعة ملاكمة كبيرة كانت تقام مسابقة دولية للملاكمة حيث  نجد الكثير من الأشخاص يقفون يشجعون ذلك الرجل الضخم  الذى كان يرتدى قفازات الملاكمة الخاصة به ويقف يستعد للمواجهه التالية التى ستعلن الفائز فى تلك المسابقة
يفتح باب القاعة ليدخل شاب قصير القامة وصغير فى الحجم بدرجة كبيرة مقارنة لخصمه كان يرتدى ترينج رياضي أسود اللون ويخفى وجهه بالكاب الخاص به
نظر البعض له باستخفاف فكيف له أن يواجهه ذلك الضخم
ماعدا شاب كان ينظر بحماس : دا ليو
نظر من بجانبه له بإستغراب
أوضح الشاب كلامه : ليو أحسن ملاكم عرفتو ومتابع كل مباراتو
رجل له بإستخفاف: إنتَ بتهزر مش شايف ده من ده  يا رامز
رامز : دلوقتي هنشوف
إرتدى قفازات الملاكمة وصعد إلى الحلبة
بدأت المباراة وبدأ الضخم بتسديد بعض اللكمات وبدأ المشجعون بالضحك فتلك المباراة بالنسبة لهم مصيرها محدد قبل أن تبدأ
بعد ثوانى ظهر التعب على الملاكم الضخم فبدأ ذلك الملاكم الصغير فى اللعب بالطريقة الخاصة به وبعد دقائق كان ذلك الضخم واقع على الحلبة ويسيل الدم من وفمه
صدم الجميع من ذلك المشهد التى حدث فى دقائق
وعلا صوت رامز: مش قولتلكو
أعلن الحكم إنتهاء المباراة وفوز الشاب الصغير الذى أصبح أكبر ملاكم فى الاسكندرية "ليو"
تقدم ليو بجانب لجنة الحكم لإستلام ذلك الكأس الذهبى الكبير
أمسك الكأس بيده ثم أزاح الكاب عن وجهه ليظهر وجهه فتاة
أصاب الجميع حالة ذهول أخرجهم منها صوت رامز بتشجيع " ليو ...ليو...ليو"
حتى أصبح جميع من فى القاعة يردد إسمها
أخذت تنظر لجميع من بالقاعة بفرحة شديدة فأخيرا تحقق حلمها وأصبحت قوية لا يستطيع أحد الوقوف أمامها والدليل الكأس الذهبي الذى بيديها..
خرجت من القاعة مرفوعة الرأس وركبت سيارتها وإنطلقت إلى وجهتها
دخلت إلى المنزل وجدت والدتها تتحدث على الهاتف
منه بإبتسامة: الساعة ٥كويس
منه : تمام كده
منه: باى نتقابل فى النادى
ثم أغلقت الهاتف ونظرت إليها: جهزى نفسك ورانا معاد الساعة ٥
سيلا : معاد إيه؟
منه : عريس إبن سوزى صحبتك
سيلا بلا مبالاة: مش راحة
منه بغضب : نعم..يعنى إيه مش راحة ؟
سيلا: يعنى مش راحة زى ما سمعتى
منه : والمعاد إلى متفقة معاه هتكسفينى قدامهم كالعادة
سيلا : اه  لأن أنا كده كده هكسفك قدامهم سواء مروحتش أو حتى روحت فبلاها أحسن ،وموضوع الجواز ده متفتحهوش تانى
ثم دخلت إلى غرفتها وأغلقت الباب بقوة
منه بغضب من خارج الغرفة : هتفضلى زى ما أنتٍ عمرك ما هتتغيرى أسلوبك تصرفاتك حتى لبسك زى الشباب
لتأتى فتاة متوسطة الطول وبيضاء البشرة ترتدى فستان أسود قصير وتصفف شعرها كعكة وتجلس بجانب منه على الأريكة .
الفتاة: فى إيه يا مامى بتزعقى كده ليه 
منه بغضب : مقصوفة الرقبة هيا فى غيرها ربنا يحرق دمها زى ماهيا حرقة دمى كده على طول
مسك : إيه الحصل تانى
منه: مش راضيه تروح فى المعاد إلى متفقة معاه مع سوزى علشان تشوف ابنها
مسك : ليه بتفتح الموضوع ده بس تانى إنتٍ عارفة عايزة مش عايزة اتجوز دلوقتي
منه بعصبية: آمال أمته بقي ده إلى قدها مجوزين ومخلفين
مسك : أهدى بس كده وأنا هحاول أكلم معاها
منه : ههدا إزاى بس طول ما هيا ورايا
مسك وهيا تنهض من على الأريكة : أنا هدخل أشوفها
منه : وقوليلها تعمل حسابها راجعين بكرة البلد علشان تجهز شنطتها وإياك كده تقول مش راحة
مسك : اطمنى هتيجى
كانت تجلس أمام ذلك الحائط الملئ بالميداليات والشهادات والكأوس الخاصة بها
كانت تنظر لهم بفخر وفرحة شديدة بداخلها أخيراً إستطاعت أنا تثبت للجميع أنها قوية لا يستطيع أحد هزيمتها
سمعت وصوت طرقات على باب الغرفة
سيلا : تعالى يا مسك
مسك وهيا تتدخل : طمنينى عملتى إيه فى المسابقة
سيلا: بصي وراكى
نظرت مسك خلفها وجدت الكأس الذهبي موضوع فى منتصف الحائط
مسك بفرحة : بجد مبروك يا ليو
سيلا وهيا تضمها: الله يبارك فيكى يا نيمو بس يخسارة أمك عكننت عليا الآخر ملحقتش أفرح
مسك : مش تزعلى إنتٍ عارفة هيا بتعمل كل ده علشان خايفة عليكى بس
سيلا : لاء أزعل إيه عادى أنا اتعودت على كده
مسك : تعالى معايا نروح النادى أهو نحتفل بالمناسبة الحلوة دى
سيلا : لاء روحى إنتٍ أصلى تعبانة شوية
مسك : ماشي يا قلبي ابقي جهزى شنطتك بقي علشان راجعين البلد بكرة
لتنظر لها سيلا بصدمة كبيرة : نعم بتقولى راحين فين؟
مسك: راجعين البلد علشان جدو اتوفى ولسة مش روحنا لتيتة
سيلا: روحو إنتو وأنا هفضل هنا
مسك: لاء طبعا مش ينفع علشان مامى هتزعل  وإنتٍ عارفة وكمان هيا متعصبة منك دلوقتي مش ينفع علشان هتقلب الدنيا
سيلا بشرود : خلاص ماشي
خرجت أختها من الغرفة وتركتها غارقة فى بحر ذكراياتها التى طالما حاولت نسيانها أو الهروب منها ولكن لا مفر فيبدو أن ذلك الماضي سيظل سيلاحقها مدى حياتها
Flashback:
حديقه كبيرة مليئة بالزهور والأشجار وأصوات ضحكات تتعال فى المكان وفتاة تركض بأقصي قوتها مرتديه فستان أزرق اللون تاركه خصلات شعرها الذهبي تطير خلفها وهناك صبى يركض خلفها
الصبي : والله لهمسكك يا سيلا وهتشوفى
سيلا بضحك وهيا تركض: عُدى المغرور بيتكلم
عُدى وهو يركض أسرع : أنا مغرور والله لهوريكى
ظلو يركضان لفترة طويلة وصوت ضحكاتهم يملئ المكان ولكن لم تلاحظ سيلا ذلك الغصن الموضوع على الأرض فإنزلقت قدمها وسقطت على الأرض وعُدى خلفها
عُدى وهو يقيد حركتها: مش قولتلك همسكك يعنى همسكك
سيلا وهيا تحاول تحرير يدها: ده اجت بالحظ كده بس
عُدى : حظ والحظ بردو إلى خلاكى تقفى مع الزفت مازن
سيلا وهيا تقف : كان بيسألنى على حاجة
عُدى : والله والحاجة دى مفيش غيرك يسألو عنها
سيلا: أهو إلى حصل بقي وبعدين ما إنتَ فضلت قاعد مع صحابك وسبتنى قاعدة لوحدى علشان كده هو إجا
عُدى : كنت بكلمهم فى الفاينل
سيلا بحزن : بطل حجج يا عُدى قول إنك مكسوف تقول إنهم أهم منى 
عُدى وهو يمسك يدها: إيه الكلام إلى بتقوليه ده يا سيلا إنتٍ عارفة كويس أوى إن مفيش عندى أهم منك فى الدنيا دى
سيلا : ماهو واضح علشان كده سبتنى أقعد لوحدى
عُدى : أنا آسف معدش هسيبك تانى أبدا
سيلا : وعد
عُدى بإبتسامة: وعد يا ليو
Back
فاقت من شرودها على صوت والدتها
منه : إنتٍ يا بنتى
سيلا : ها بتقولى حاجة
منه : بقالى ساعة بكلمك سرحانة فى إيه ؟
سيلا: كنت بفكر فى حاجة
منه: طبعا أختك قالتلك إننا راحين بكرة
سيلا : آه قالتلى
منه: كويس اعملى حسابك مش عايزة أى مشاكل هناك وظبطى تصرفاتك
سيلا : حاضر

سيلا فتاة تبلغ من العمر ٢٥عاماً تخرجت من كلية العلوم صاحبة بشرة بيضاء وشعر أصفر كالحرير وعينين خضراوتين وقصيرة القامة بعض الشئ ،بطلة ملاكمة بالإسكندرية تملك قلب قاسي كالحجر تكره الرجال كرهاً شديداً يعرفها الجميع بقوتها وعجرفتها وترتدى كالرجال دائماً وتحب أختها حباً شديداً.
مسك الأخت الأصغر لسيلا تبلغ من العمر ١٩عاما تدرس بكلية الصحافة والإعلام بيضاء البشرة صاحبة شعر أسود طويل ومتوسطة القامة تعرف برقتها فى الحديث وتعاملها مع الناس أيضاً .
منه والدته سيلا ومسك تبلغ من العمر ٤٢ولكن بسبب اهتمامها الكبير بنفسها من يراها يظن أنها مازالت فى ريعان شبابها تعمل محامية بمكتب محاماه كبير بالإسكندرية إنفصلت عن زوجها منذ صغر بناتها ،صاحبة قلب طيب وحنونة بعض الشئ على خلاف دائماً مع سيلا ابنتها لإعتراضها على طريقة لبسها و عدم تزوجها حتى الأن
#ولاء_محمد_ثابت.

جعل منى وحشاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن