البارت الخامس والعشرون

1K 41 2
                                    

استيقظت رنا وجدت نفسها نائمة على الأرض لتنكمش حول نفسها وتنظر للمرآه تجد عينيها حمراوتين من كثرة البكاء وبعد دقائق سمعت طرقات على الباب
رنا ببكاء : نعم
صُهيب بحده خلف الباب : الفطار عندك بره أهو هخرج ربع ساعة وهرجع ملقكيش بره إنتي فاهمة ؟
رنا : حاضر
خرج صُهيب من الفيلا وإنطلق بسيارته
أما رنا فحاولت الوقوف على قدميها بصعوبة ثم خرجت من الغرفة وجلست على الأريكة
رنا بندم : أنا إيه إلي عملتو في نفسي دا يارب
في غرفة أمجد كان يلملم ثيابه في حقيبته بحزن شديد حتى سمع صوت طوقات على الباب
أمجد: إتفضل
دخل أسر : إيه دا إنت رايح فين ؟
أمجد: همشي خلاص مفيش فايدة من وجودي
أسر: هتمشي لي حصل حاجة
أمجد بنفي: أبدا بس إلي كان جيبني هنا ضاع خلاص
أسر بمغزى: وشهد ؟
أمجد: مالها
أسر: هترضا تخليك تمشي ؟
أمجد: متخفش يومين وهتحصلني
أسر بغضب : نعم هتحصلك فين ؟
أمجد بعد أن لاحظ غضبه : قصدي أكيد مش هتفضل هنا طول عمرها أول ما الفيلم إلي إنتو عملينو دا يخلص هترجع القاهرة
أسر : هي كمان حكيالك عن الفيلم إلي إحنا عملينو
أمجد: أسر أنا وشهد أكتر من اخوات يعني مفيش بينا أي حاجة من إلي في دماغك دي
دخلت شهد في ذلك الوقت : أمجد إنت رايح فين ؟
أمجد : هسافر
شهد : وهي تغلق حقيبته : هات الشنطة دي كدا
أمجد: هتعملي بيها أي يا مجنونة
لتلقي ما بداخله بالدولاب وتغلقه بقوة
: مفيش سفر غير معايا إنت فاهم ؟
أسر وهو يحاول التحكم في أعصابه : خلاص يا أمجد خليك علشان إحنا مش ناقصين حنانها ، وبعدين يا سيدي إنت لسة تعبان
شهد : أيوه خليك علشان خاطري
أمجد بإستسلام: حاضرر
أسر : تعالي يا شهد نسيبو يرتاح شوية
شهد : ماشي
كانت سيلا في غرفتها تفكر بطريقة للإنتقام من عُدي ولكن تكون بمثابة ضربة قاضية له .
في ذلك الوقت دخل رامز
رامز بإبتسامة : اذيك يا كابتن
سيلا: تعال يا رامز
جلس رامز معها وأخذا يتحدثان سويا حتى علا صوت ضحكاتهما ولسوء حظهما في ذلك الوقت كان عدي ذاهب إليها
عُدي وهو يفتح الباب بقوة : مش خير بردو
سيلا : إنت إزاي تدخل كدا من غير ما تستأذن ؟
عدي : معلش أنا آسف أصلي نسيت استأذن وأنا داخل أوضة خطيبتي وهي قاعدة مع واحد غريب لوحدهم ومشاء الله صوت ضحكهم جايب لتحت
رامز : إنت اتخطيت حدودك
عدي : ولا انت تخرس خالص
رامز : إنت..
كانت سيكمل حتى قاطعته سيلا : رامز معلش أخرج إنت دلوقتي ومتنساش تعمل إلي قولتلك عليه
رامز وهو ينظر لعُدي بغل : طيب
ما إن خرج رامز حتى صرخ بها عُدي بقوة : أنا عاوز اعرف دلوقتي حالا إيه إلي بينك وبين الواد دا
سيلا : ألتزم حدودك يا عُدي واتكلم بأدب.
عُدي وهو يحاول تهدأت نفسه : تمام ممكن بعد إذن سيادتك تقوليلي إيه إلي بينك وبين الأستاذ
سيلا ببرود : ولا حاجة
عُدي : آمال كان عندك لي ؟
سيلا : كان بيستشرني في موضوع
عُدي : والموضوع دا بقى مينفعش غير اوضتك
قاطع كلامه صوت هاتفه
عُدي : الو ..صُهيب اجا ..ماشي ..خلاص هتصرف أنا
أغلق عُدي الهاتف وكان سيكمل حديثه ولكن سبقته هي
سيلا : رنا وصُهيب فين ؟
عُدي  وهو يهدأ نفسه : هو دلوقتي في الشركة يبقى أكيد كانوا في فيلا صُهيب القديمة .
سيلا : طب موبايلها مغلق ليه من امبارح ؟
عُدي بخوف من أن يحدث ما في رأسه: ممكن فصل شحن ولا حاجة
سيلا : أها
عُدي : إنت أخبارك إيه دلوقتي ؟
سيلا : كويسة
دخلت رغدة غرفتها وأغلقت الباب خلفها بسعادة كبيرة ووضعت تلك الأكياس التي اشترتها مع إسلام على السرير بحرص كبير كأنهم تمثال فرعوني قديم تخاف عليه من الخدش ثم نامت بجانبهم وإحتضانتهم بيدها ..
رغدة وهي شاردة في إسلام الذي تحسنت علاقتها معه كثيراً وأصبح كأنه رفيق روحها
رغدة : أنا شكلي حبيتك بجد واللعبة قلبت حقيقة طب واخرتها إيه؟
أما إسلام فكان في مكتبة يشعر بسعادة عارمة فأخيرا بعد طول انتظار استطاع أن يأخذ قلبها مع انها لم تخبره بذلك ولكن افعالها أكدت له ذلك فلقد غيرت طريقة حديثها ولبسها وكل شيء بها لأجله فقط
أسر وهو يرى عُدي يخرج من غرفة سيلا : عُدي
عُدي : هتسأل عن رنا صح لسة معرفش حاجة والله
أسر بغضب : انت عارف لو الزفت دا عمل فيها حاجة والله لهقتلو بإيدي
عُدي : إطمن يا أسر أكيد خير أنا رايح الشركة وهبقى اطمنك
أسر : لا هاجي معاك
عندما خرج أسر وعُدي من القصر وجدو مسك تهبط من السيارة بحزن شديد وذهبت مسرعة الي الحديقة
أسر لعُدي : اسبقني على العربية دقيقة وهجيلك ثم ذهب خلفها
ذهب أنس لعُدي ولكنه لم يرى أسر
أنس وهو يحتضن عُدي : وحشتني ياغالي
عُدي : إنت عملت إيه لمسك ؟
أنس بحنق : معملتلهاش حاجة هعملها إيه يعني ؟المهم إنت خارج ولا إيه ؟
عُدي : هروح أنا وأسر الشركة لصُهيب
أنس : وهو فين ؟
عُدي : راح يطمن على مسك
أنس : والله..مسك ها ..تمام ثم تركه وذهب بإتجاه الحديقة
عُدي : هو القصر دا مالو كل ما أكلم حد الاقيه إتعصب..
ذهب أنس بإتجاههم وصدم مما رأى ..
فكانت مسك تحتضن أسر وتبكي بين يديه
أنس بعصبية : مشاء الله يعني هناك واحد وهنا واحد وياترى لسة مين تاني ؟
#يتبع
#گ: ولاء محمد ثابت"لولي"

جعل منى وحشاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن