في مطعم من أفخم مطاعم القاهرة
كان صُهيب يجلس مع جوري
جوري بمكر : هو حقيقي يا صُهيب الكلام إلي سمعتو دا ؟
صُهيب : كلام اى ؟
جوري : أن بنت عمك هتتخطب ليحيي زميلها
صُهيب : يحيي دا إلي كان واقف معاها ؟
جوري : ايوه الصراحة هما على طول واقفين سوى والكلية كلها بتتكلم
صُهيب بغضب مخفي : لا مش هتتخطب ليه ولا حاجة
جوري : أها ممكن صحاب بس
صُهيب : ممكن بردو دقيقة وهرجعلك
خرج صُهيب من المطعم وأخرج هاتفه من جيبه وبدأ في التحدث مع أحدهم وما إن أنهى حديثه وكان سيعود إلى جوري حتى إصتطدم بأحدهم
صُهيب : إنتي ؟
منى برعب : ها ..صُهيب بيه
صُهيب وهو ينحني ليحضر لها هاتفها الذي سقط من يدها وكان سيعيده لها حتى لفت نظره شيء
كانت رغدة في غرفتها حينما جاءها إتصال من أحدهم
رغدة بخوف : ألوو ..ايوه بكرة ..حاضر
ثم أغلقت الهاتف وقالت بتمني : يارب إسلام ما يسبني ..
أما في غرفة منه فكانت تصرخ بقوة على أحدهم
: طب إياك كدا تقرب نحيتهم بس وشوف أنا هعمل إيه؟
عاد صُهيب إلى الفيلا في منتصف الليل وجد رنا نائمة في غرفتها
صُهيب في نفسه : أخلص بس الموضوع إلي في أيدي دا وبعدين الحساب يجمع بينا ..
في اليوم التالي
كانت سيلا تهبط الدرج ولكن لم تشعر بنفسها حتى كادت ستسقط ولكن مسكها عُدي
عُدي : حاسبي .. إنتي مش شايفة ؟
سيلا بوجع : أه ..مأخدش بالي
عُدي : بتوجعك ؟
سيلا : ايوه
عُدي : تعالي اقعدي
جلست سيلا على الكرسي بجانب الدرج
عُدي وهو يضغط على قدمها : لسة بتوجعك ؟
سيلا : اه ..هي رنا فين ؟
عُدي : مع صُهيب هيجو انهاردة
سيلا : إنت جيت أمته إنت وأسر
عُدي : أنا إلي جيب بس لسة واصل لكن أسر وراه شوية شغل هيخلصوا ويجي
ذهب أنس إلى غرفة مسك كي يعيد لها هاتفه الذي نسته في سيارته أمس ..
دخل أنس إلى الغرفة ولكنه لم يجدها ولكن سمع صوت الماء يأتي من المرحاض فعلم أنها هناك ،
كان سيغادر الغرفة ولكن هناك شيء لفت نظره ،فلقد كانت الكاميرا الخاصة بمسك موضوعة على التسريحة
أنس : الكاميرا دي مش غريبة علياا
أمسكها أنس بيده وبدأ في مشاهدة الصور الأخيرة التي إلتقطتها مسك بها ولكنه صدم عندما وجد جميع الصور له هو .
أنس بصدمة : دي كلها صوري أمته وإزاي وليه أصلا؟ دا مفيش ولا يوم غير لما صورتني فيه ؟
إختفى صوت الماء فعلم انس أنها قد انتهت وستخرج فوضع الكاميرا والهاتف على التسريحة بجانب بعضهم البعض وخرج من الغرفة .
استيقظت رنا من النوم وقامت بإعداد الفطور وذهبت لتوقظ صُهيب.
طرقت الباب عدة مرات ولكن لم يستيقظ ففتحت الباب ودخلت
رنا بصوت عالي : صُهيب ..صُهيب
ولكن لم تتلقى إجابة ،فأمسكت بكوب الماء الموضوع على الطاولة وقامت بسكبه على وجهه
لم تفت ثانية واحدة حتى وجدته يشدها من يدها يسقطها على الفراش وهو فوقها
صُهيب بغضب : إنت غبي يالا ؟...إنتي؟
رنا بخوف : آمال عفريتي؟
صُهيب : والله أمر من عفريته كمان
رنا وهي تبعده : ابعد يا بنأدم إنت حتى يشد حد كدا
صُهيب : فكرتك أنس مكنتش أعرف حد بالغباء دا غيرو
رنا : قصدك إني غبية
صُهيب : اه غبية عندك مانع
رنا : مسمحلكش .. ألزم حدودك
صُهيب :والله أنا حر أقول إلي عاوز أقوله وبعدين إنتي إيه إلي دخلك هنا أنا مش منبه عليكي امبارح ولاانتي عاوزة تعصبيني وخلاص ؟
رنا : لا بس أنا خبطت وحضرتك كنت لسة نايم وأنا عاوزة أروح
صُهيب : أوف حاضر هروحك حاضر حاجة تانية يا برنسس ؟
رنا : لا كتر خيرك ..عن إذنك بقى أخرج واسيب لك الخندق بتاعك تشبع بيه
لم تكمل كلمتها حتى وجدته يشدها من يدها بقوة حتى صرخت من قوتها
رنا بتأوه : أه ..في إيه ؟
صُهيب : هو أنا مش قولتلك تلمي لسانك دا بدل ما أقطعهولك
رنا : لا مقولتش هتقطعو بس قولت هتموتني
صُهيب : أديني قولت ثم ألقها على الفراش وخرج من الغرفة بأكملها ..
رنا : أه ضهري أي البني أدم الغريب دا ؟
كادت ستخرج ولكن سمعت صوت هاتفه يعلن عن وصول رساله ما ..
مسكت رنا هاتفه لترى من سيرسل له رسالة مبكراً في ذلك الوقت ..
تجمعت الدموع بعينها ما إن رأت الرسالة فكانت من جوري ومحتواها
"Good morning Habiby "
بعد ثواني أتت رسالة أخرها منها أيضاً
"روحت فين امبارح لما سبتني "
دخل صُهيب غرفته مرة أخرى وجد رنا تقف وبيدها هاتفه ولكن لم يلاحظ دموعها ..
صُهيب : إنتي لسة هنا ليه ؟ وماسكة موبايلي ليه ؟
رنا وهي تحاول أن تتحدث : إنت كنت امبارح مع جودي؟
صُهيب بإستغراب : نعم ليه السؤال ؟
رنا بثبات : ممكن أعرف ؟
صُهيب : لا مش ممكن أظن شيء ميخصكش
رنا : ليه ؟ آمال يخص مين ؟
صُهيب وهو ينتشل من يدها الهاتف بقوة : يخصني أنا لوحدي ..اوعي تكوني فاكرة نفسك خطيبتي بجد ؟ دي لعبة يحبيبتي ..
رنا : لعبة ؟
صُهيب : أه لعبة علشان اوصل الوصية بس فمتفكريش نفسك إننا مخطوبين حقيقي ولا الكلام دا استحالة ياماما انسي ..
رنا : ليه؟
صُهيب : مش أنا إلي أقبل أربط إسمي بواحدة زيك
رنا : زي ؟ لي هو أنا مالي ؟
صُهيب : لأنك واحدة شمال وكل يوم مع واحد وعمري ما أقبل إني اتجوزك ولو حصل فهيبقى علشان الوصية وبس غير كدا لاء
رنا وهي تحاول كتم دموعها : وأنا كمان عمري مااقبل اتجوز واحد اناني ومغرور زيك بيحكم على الناس من بره شايف كل الي حوليه غلط وهو إلي صح مشاعر الناس بالنسبة ليه لعبة .. أنا بكرهك يا صُهيب ..بكرهك
ألقت كلماتها في وجهه ثم ركضت إلى غرفتها وأخذت تبكي على حالها
أما هو فظل في مكانه يفكر في حديثها الذي كان صادم بالنسبة له هل تراه بذلك السوء ثم مسك هاتفه فرأى رسائل جوري فعلم ما سبب غضبها ذلك فهو أيضاً ينزعج من هذه الرسائل .
ارتدت رنا ملابسها وقامت بغسل وجهها عدت مرات كي لا يظهر عليه أثار البكاء فهي أقنعت نفسها أنه لا يستاهل حبها لذلك لن تبكي عليه مجدداً .
طرقت رنا بابه وقالت : أنا خلصت يالا علشان نروح
ثم جلست على الأريكة في انتظاره..
بعد ما يقارب نصف ساعة خرج صُهيب من الغرفة
صُهيب : هخرج العربية ونمشي علشان نوصل بدري
أنهى صُهيب حديثه ولكن وجدها لاتعيره إهتمام فشعر بالضيق ثم اتجه إلى سيارته، لحقته رنا في صمت وركبت بجانبه .
كان صُهيب يختلس النظر إليها من حين إلى آخر واحيانا يحاول أن يتحدث معها ولكن كانت متجاهله إياه تماماً .
كان صُهيب يطرق بيده على مقود السيارة من شدة الغضب ولم يلاحظ ذلك الكسر البسيط الذي يوجد بالباب والذي قام بجرحه .
صُهيب : أه
رنا بخوف : في إيه ..جرالك حاجة ؟
صُهيب : الكسر إلي في الباب دا جرح أيدي
رنا بخوف : وريني كدا
أخرجت رنا من حقيبتها ضماضة الجروح وقامة بتعقيم الجرح ووضع الضماضة عليه تحت أنظار صُهيب التي تحمل الإستغراب..
فهو لم يتخيل في يوم أن تخاف عليه أو على الأقل تحاول مساعدته .
رنا: سيبها على الجرح علشان مش يتلوث هو باين عليه مش خطير
بدأ صُهيب في القيادة مرة أخرى أما هي فإستندت برأسها على شرفة السيارة بتوهان ..
بعد ما يقارب ساعتان أو ساعتان ونصف وقف صُهيب بالسيارة أمام بوابة الفيلا وهبط هو ورنا فأنت منال لإستقبالهم
منال وهي تحتضن رنا : إنتي كويسة ؟
رنا : أيوه
صُهيب لمنال: تالا فوق ياتيتة ؟
منال : أيوه لي في حاجة ؟
صُهيب : لاء كنت عاوزها في حاجة
أما رنا فشعرت بالإختناق : عن إذنكو أنا طالعة أرتاح
وقبل أن تذهب نظرت له نظرة حزن تحمل الكثير من العتاب ولكن لم يفهمها هو .
منال: هي رنا كويسة ؟
صُهيب : ايوه لي؟
منال : هادية كدا انهاردة مش زي كل يوم ؟
صُهيب وهو يحاول تغير مجرى الحديث : تلاقيها تعبانة من الطريق بس ،هو عُدي فين هو وأسر لسة مجوش ؟
منال : لاء عُدي إجا الضهر وأسر بيقول وراه شغل هيخلصو ويجي
صعدت رنا إلى غرفتها وأخذت تنظر لنفسها في المرأه بغضب فهي ظنت أنه مازال يحب تلك تال لذلك قام بالسؤال عليها ..
رنا لنفسها : كفاية تضحكي على نفسك بقى فوقي هو مش بيحبك وعمرو ما هيحبك !
كانت تقف في المطبخ مع الخدم عندما دخلت زينب عليها بغضب : إنتي يا زفتة ؟
لم تجب شهد
زينب : أنا مش بكلمك ؟
شهد : نعم دا على أساس إني مش ليا إسم تندهيلي بيه ؟
زينب : دا على أساس إن ليكي قيمة يعني ؟
شهد : والله أنا لو مكنش ليا قيمة مكنش إبنك خطبني
زينب : خطوبة إيه ياحبيبتي إحنا لاشوفنا في إيدك دبلة ولاشوفنالك أصلا أهل يطلبك منهم
لا تنكر شهد أن تلك الجملة جرحتها كثيرا ولكن رفضت أن تظهر ضعفها أمام أحد
شهد : متستعجليش أوي كدا مسير أهلي يجو وتشوفيهم براحتك ثم نظرت لإحدى الخادمات
: أنا خارجة دقيقة وجاية
كانت شهد ستخرج ولكن وجدت زينب تسحبها من يدها بغضب
زينب بغضب : خودي هنا راحة فين هو قصر ابوكي تخرجي بمزاجك وتدخلي بمزاجك ؟
شهدبضيق : لو سمحتي ممكن تسيبيني دلوقتي ..كادت زينب أن تجيب ولكن أوقفها صوت أسر :ماما ..من فضلك امشي دلوقتي
زينب : أسر إنت بتعلي صوتك عليا ..
اسر: لو سمحتي سيبينا دلوقتي ..
زينب بغضب : ماشي ماشي يابن بطني لما نشوف اخرتها اي معاك
غادرت زينب وهي تشعر بالغضب أما شهد فلم تنظر لأسر مطلقاً وكادت أن ترحل ولكن وجدت يده تسحبها بعيدا
شهد: انت بتعمل ايه ؟
لم يجب عليها أسر وعندما وصلوا لغرفتها فتح الباب وألقاه على الأرضية بقوة
شهد بوجع: اه إيه إلي إنت عملتو دا يا بنأدم
لم يجب عليها أسر بل دخل وأغلق الباب خلفه بقوة ..
شهدوهي تنهض: إنت حيوان
#يتبع
#گ:ولاء محمد ثابت"لولي"
أنت تقرأ
جعل منى وحشاً
Ficção Geralيقولون أن القسوة ليست دائماً عنوان القلوب الميّتة، فبعض القلوب الطيّبة تقسو لأنّها مجروحة ،وأنا أؤكد هذا الكلام فهيا كانت فتاة بريئة لا تعلم شئ عن خبث البشر وعندما جرح قلبها قررت أن تتعلم فنون القسوة وأماتت قلبها ،وبدأت فى ممارسة حياتها كالرجال لكى...