أشرقت أشعة الشمس وبدأ يوم جديد ملئ بالأحداث
كان يقف بجانب الأرض الزراعية بيده بعض الأوراق يراجعها حتى أتت سيارة بسرعة فائقة أدت لتلطيخ وجهه وثيابه والأوراق أيضاً بالوحل
ثم وقفت تلك السيارة ولكن لم يهبط منها أحد يبدو أن من بها لا يكترث لما تسبب في فعله
إسلام وهو يطرق على زجاج السيارة : إنت يا أخ..إنت يا كابتن
ليفتح زجاج السيارة لتظهر فتاة بيضاء البشرة صاحبة شعر بني مجعد وبه بعض الخصلات بالون الروز تردي نظارة شمس مما أخفى لون عينيها
الفتاة بعجرفة : نعم في حاجة
إسلام : في حاجات يا أنسة يا محترمة الي علمك تركبي عربيات معلمكيش الإحترام وإنك متمشيش تدوسي على خلق الله ولما تغلطي تتأسفي
الفتاة : لا معلمنيش وها خلصت درس الأدب والأخلاق دا؟
إسلام بغضب : تصدقي لولا انك بنت كنت مديت إيدي عليكي
الفتاة: ولا تقدر
إسلام بغضب: لي هتعملي إيه ؟
الفتاة: كنت هقطعهالك ثم إنطلقت بالسيارة ولم تنتظر رده
إسلام بعصبية : عيلة قليلة الذوق ومشافتش تربية
ثم نظر لأوراقة بغضب : حتى الورق باظ ولسة هكتبو من الأول تاني !
كانت رنا خارجة من غرفتها وجدت صُهيب أمامها وضعت وجهها في الارض كانت تظنه سيحدثها في شئ أو حتي الصباح ولكن وجدته يرحل ببرود كأنه لم يراها .
تنهدت بحزن وهبطت للأسفل ،بارك الجميع لها إلا جدتها تلك التي فهمت ما بداخلها ولاحظت ذالك الحزن الظاهر في عينيها ولكن هي متأكدة بأن هناك مستقبل جميل ينتظرها
رنا : هستأذن أنا
منه : راحة فين ؟
رنا : راحة الكلية فايتني شوية محاضرات هجيبهم من صحبتي
في ذلك الوقت كان صُهيب يجلس بجانب جدته
جدته : وصلها يا صُهيب
لم يظهر صُهيب أي رد فعل
رنا : لا أنا راحة مع السواق
صُهيب وهو ينهض : ماشي يلا
رنا : متتعبش نفسك أنا راحة مع السواق زي كل يوم
صُهيب بنظرة أخافتها : أنا قولت يلا
رنا بخوف : ح..ااضر..
رحلت خلفه بخطوات خائفة
في تلك اللحظة دخلت سيارة من باب القصر بسرعة كبيرة سبب وقوفها صوت عالي وهبطت منه تلك الفتاة المتعجرفة وكانت ترتدي تنورة سوداء قصيرة جداً ومجسمة وفوقها بلوزة كشمير بحمالات تظهر أكثر ما تخفي وكعب عالي باللون الأسود وتضع على وجهها الكثير من مساحيق التجميل
ما إن رأها صُهيب حتى قال بإحتقار : كلهم صنف واحد
ثم ركب سيارته وظلت رنا واقفة تنظر بإستغراب لتلك الفتاة الغريبة حتى سمعت صوت صُهيب الغاضب
صُهيب بغضب : أنا مش قولت يلا ولا إنتي مبتسمعيش
لم تجب رنا وفضلت الصمت وجلست بجانبه
دخلت تلك الفتاة إلى القصر بتكبر وعجرفة كعادتها
:هااي ..دا قصر المنشاوي صح
نظر من في القصر لها بفم مفتوح فما الذي ترتديه تلك الغريبة قليلة الحياء
سيلا لجدتها بهمس: هي دي تبعكم !
جدتها : أول مرة أشوفها ثم نظرت للفتاة : إنتي مين يا بنتي ؟
الفتاة بفخر : رغدة شريف المنشاوي
الجميع : نعم !!!!!!
منال ولا تعلم ماذا تقول : أهلا يا بنتي نورتينا
رغدة وهي تنظر للباقي: مش باين
منال وهي تلكز منه وزينب في كتفهم:سلمو عليها
منه وهيا تحاول تمالك نفسها : إزاي يا حبيبتي لا طبعا منورانا
زينب بإستحقار : أهلاً
كان أسر وعُدي ومسك وسيلا يقفون بجانب بعض يتهامسون عليها
أسر : بقي دي بنت عمنا !
مسك: بيقولوا اه بس إيه الافورة في الأداء وهما بيستقبلوها دي ؟
عُدي: بس إي صاروخ
أسر: صاروخ قليلة عليها
عُدي : جامدة جامدة يعني مفيش كلام
إلى هنا ولم تستطع سيلا تحمل أكثر وقالت بغضب : دي قلة أدب ومسخرة وبعدين إيه الحلو إلي فيها دا كلها ألوان ثم تركتهم ورحلت
أما عُدي فضحك بداخله لانه قد تأكد من أنها مازلت تغير عليه لأنها دائماً لا تتدخل في مظهر أحد لأنها تظن أنه حرية شخصية ولكن عند غيرتها تخرج بالفتاة عيوب العالم أجمع .
ذهبت إلي الحديقة وجدت فريقها مستعدون للتدريب خلعت جاكتها وظلت ببلوزة بحمالات وبدأت بتدريبهم وهي شاردة الذهن ،
كانت تتدربهم بكل قوتها وهي تخرج كل ما بداخلها فيهم
رامز بتأوه : أه ..كفاية
سيلا : قوم ..يلا
رامز وهو يحاول الوقوف : حاضر
أكملت سيلا التدريب ولم ترا تلك الزجاجة الموضوعة على الأرضية مما أدي إلي إرتطام قدمها بها وكانت ستسقط ولكن أمسكها رامز
فكانت يد ممسكة بذراعها واخرى بخصرها، ظلو هكذا بضع ثواني ،
كانت ستقف بنفسها ولكن وجدت يد تسحبها من ذراعها الأخر بقوة
فلسوء حظها رأى عُدي ما حدث
عُدي بغضب وهو يضغط على معصمها : إيه المسخرة إلي بتحصل هنا دي ؟
شعرت سيلا بالخوف من غضبه ولم تستطع الرد
ظل عُدي يهزها بقوة : ها ردي عليا إيه إلي شفتو دا ؟
رامز : إنت إتجننت إنتَ إزاي تكلمها كدا ؟
عُدي وهو يلكمه : مش إنت إلي هتقولي أكلمها إزاي وبعدين إنتَ تسكت خالص حسابك لسة بس بعدها
ثم نظر لها مرة أخرى وجدها تحاول الفرار من يدها ولكن زاد من قوة مسكها
سيلا بوجع : أه إيدي يا بنأدم بتوجعني !
عُدي بغضب : إنتي لسة شوفتي وجع ، بقي حضرتك عاملة نفسك هتدربيهم علشان تبقي مع حبيب القلب وإيه إلي إنتي لابساه دا ؟؟
سيلا بغضب : إيه الهبل دا أنا مفيش بيني وبينو أى حاجة
عمر : على فكرة مفيش حاجة مستاهلة كل دا هي كانت هتقع وهو مسكها بس
عامر : إنت مالك أصلا بينها وبينو حاجة ولا لاء
عُدي : أقسم بالله كلمة ذيادة من أي واحد فيكم لهكون دافنو في مكانو ،
ثم سحبها من يدها بقوة وذهب بإتجاه القصر
سيلا وهي تحاول التخلص من قبضته : إبعد عني ..إنت أخدني فين ..إبعد
توقف عُدي في منتصف القصر ونادا بصوت عالي
بعد ثواني تجمع من في القصر
منه بذعر من هيئتهم : سيلا ..في إيه يا عُدي حصل إيه ؟ وماسكها كدا لي ؟
منال : إنت ماسكها كدا ليه ؟
أسر : حصل إيه مالك متعصب كدا ليه؟
شعرت سيلا بالرعب بداخلها فهي لا تعلم ماذا سيقول ذلك الغبي
عُدي وهو ينظر لمنه:
#يتبع
#گ ولاء محمد ثابت"لولي"
أنت تقرأ
جعل منى وحشاً
General Fictionيقولون أن القسوة ليست دائماً عنوان القلوب الميّتة، فبعض القلوب الطيّبة تقسو لأنّها مجروحة ،وأنا أؤكد هذا الكلام فهيا كانت فتاة بريئة لا تعلم شئ عن خبث البشر وعندما جرح قلبها قررت أن تتعلم فنون القسوة وأماتت قلبها ،وبدأت فى ممارسة حياتها كالرجال لكى...