كانت تالا تتحدث مع صُهيب ..
صُهيب : إلي بينا خلص يا تالا !
تالا : أنا عارفة إنو خلص وأنك هتجوز رنا وأنا مش جاية اقولك نرجع بالعكس رنا طيبة وتستاهل كل خير صحيح أنا معرفهاش بس باين عليها كدا .. أنا كل إلي أنا عاوزاه إنك متكنش زعلان مني ..
صُهيب : لا مش زعلان إنتي حجزتي ليه تذكرة انهاردة ؟
تالا : كنت خرجع بس جدتك طلبت مني إني أحضر الفرح الأول فلغيت الحجز
صُهيب : ماشي
تالا : إحنا لسة صحاب صح ؟
امأ صهيب برأسه
تالا : تصبح على خير ثم غادرت
أما هو فظل في مكانه يشعر بالإستغراب والسخط من هؤلاء النساء جميعاً فكيف لهم أن يستطيعوا الإستغناء عن أي شىء بتلك السهولة ؟
في الأول والدته ورنا فهو يظن أن ذلك الشاب التي كانت تقف معه حبيبها ولكنها تركته ووافقت على الزواج منه والآن تالا ..
يبدو أن جميعهم نفس الشيء ..
في اليوم التالي :
هبطت منال الدرج ولم تجد أحد جالس على طاولة الإفطار سوى عاصم ومنه ..
منال : الباقي فين ؟
عاصم : كل واحد في اوضتة وإسلام خرج
منال بصوت عالي : مديحة ..مديحة
أتت مديحة الخادمة لتقول : نعم يا هانم ؟
منال : اندهلهم كلهم خليهم يكلموني فوراً
مديحة : حاضر يا هانم
بعد دقائق أتو جميعاً ..
منال بغضب : البيت دا طول عمرو ليه عادات تيجوا دلوقتي حضراتكو تغيروها ! ثم نظرت لزينب :حتى إنتي يا زينب !
زينب بلوي: كنت مضايقة بس شوية
منال : الكلام للكل من انهاردة كل حاجة هتمشي زي ما طول عمرها ماشية ..
أما الجميع براسه وبدأوا في تناول الطعام ولم ينطق ولا واحد منهم كلمة واحدة ..
عندما انتهوا ذهب كل منهم إلي غرفته ..
عاصم : بصراحه يا أمي الواضع مش عاجبني
منال : ليه حصل حاجة ؟
عاصم: مش شيفاهم زعلانين ولا إلي مقتلهم قتيل !
منال بحزم : عاصم أنا عارفة أنا بعمل إيه كويس وصدقني بعدين هتعرف إن دا الأحسن
كانت أمجد في يقود سيارته حينما حدثته شهد
شهد : إيه يا عم فينك مختفي فين ؟
أمجد : مفيش كنت بصفي شوية شغل علشان هبلطلكو هنا
شهد : ايه دا ليه ؟
روى لها أمجد ما حدث أثناء آخر مرة قابلها فيها
شهد : إنت قصدك إنها هنا في البلد دي ؟
أمجد: شكلها كدا
شهد : طب بتعمل ايه وليه ؟
أمجد : مش عارف بس يارب متكنش مشت على حظي
شهد : إن شاء الله هتلقيها .. إنت هتقعد فين صحيح ؟
أمجد : لسة مش عارف هسال لسة على أي حاجة أاجرها
لمح أمجد اسلام من بعيد
أمجد: بصي في واحد أهو هسالو سلام دلوقتي ثم أغلق الخط وعندما اقترب من إسلام الجالس على المقعد الموجود في الطريق ،هبط من السيارة
أمجد: السلام عليكم
إسلام وهو يصافحه : وعليكم السلام
أمجد : ممكن أقعد ؟
إسلام: طبعاً اتفضل
عندما جلس أمجد قال له اسلام: إنت جديد هنا صح ؟
أمجد: ايوه عرفت منين
إسلام : نورتنا أصلي عارف البلد كلها واحد واحد
أمجد: منورة بأصحابها، بدل عارفها كلها متعرفش هنا أي بيت للإيجار
إسلام : ناوي تقعد هنا ولا إيه ؟
أمجد: لاء بس بدور على شخص يعني فقعد ممكن فترة قصيرة
في القصر دخل إسلام ومعه أمجد
كان الجميع يجلسون معاً
إسلام: السلام عليكم
منه : وعليكم السلام
إسلام لأمجد : إتفضل
جلس أمجد بحرج وجلس اسلام بجانبه أيضاً
إسلام: اعرفكو أمجد ..صحبي
منال : أهلا بيك يا ابني
إسلام: كان بيدور على بيت للإيجار هنا قولتلو ميصحش صح ولا إيه يا جدتي
منال بابتسامة : زين ما عملت يا بني ثم نظرت لأمجد
: هتنورنا ياابني
أمجد : الله يخليكي يا حجة
إسلام وهو يقف : هقوم اوديه اوضتو
خرجت رنا من القصر وجدت أسر يناديها
أسر بإبتسامة: صباح العسل
رنا بإبتسامة: صباح الخير أخبارك إيه؟
أسر: كويس ياقمر إنتي إلي أخبارك إيه ؟ مختفية ليه بقالك فترة ؟
رنا : كويسة مفيش بس باجي من الكلية تعبانة شوية فبطلع أنام
أسر لمواساتها : رنا أنا عارف إن إلي حصل دا مكنش في بالك واكيد مأثر على صُهيب بس إنشاء الله كل حاجة هتصلح
رنا بدموع : مفيش حاجه هتصلح يا أسر
أسر : متنسيش إن إلي حصل دا كان حلمك وهتقدري تكمليه للآخر
رنا : بس حلمي كان إنو يبقى مبسوط مش غصب عنو
أسر : متفكريش بالطريقة دي بصي الموضوع من نحية إيجابية وسبيها على ربنا "لعله يحدث بعد ذلك أمراً"وزي ماقدر في دقيقة يجمعكو سوا هيقدر يصلح ما بينكو
رنا : ونعم بالله بس معاملتو...
كانت ستكمل ولكن قاطعها صوت صُهيب الحازم : صباح الخير
شعرت رنا بالرعب بداخلها
أسر: صباح النور ، عن اذنكو أنا بقا ثم نظر لرنا
خالي بالك من نفسك أمات له رنا برأسها
غادر أسر ونظر لها صُهيب بتوعد : قدامي على العربية
ركبت رنا السيارة بخوف بداخلها
ركب صُهيب بغضب وانطلق بسرعة كبيرة
كانت سيلا في الحديقة تدرب الفتيان ..
كانت سيلا تلاكم عامر ولم تستطع أن تتوازن فكادت أن تسقط ولكن وجدت عُدي مممسك بها
سيلا بحرج وهي تعتدل في وقفتها : شكراً
عُدي : هو إنتي دايما كدا لازم توقعي !
رامز بخنقه منه : أبقى جرب إلي هي بتعملو الأول بعد كدا أكلم
عُدي بفخر : وأحسن من كدا كمان ولا انت ناسي أول مرة
شعر رامز بالغضب منه ولكن لم يجب
فأكمل عُدي : بصراحة أنا شايف إن تدريبكو ضعيف فقولت اساعد
عامر بفرحة فو يدرك قوته منذ أول يقابلوه فيه : هتدربنا
عُدي : ايوه
بدأ عُدي بتدريبهم وجلست سيلا أمامهم تشاهد ما يحدث في صمت
وصل صُهيب أمام بوابة الكلية
:انزلي حسابنا بعدين
هبطت رنا في خوف فهي لا تدري فيما يفكر
كانت شهد تقف في المطبخ تقشر الثوم في ذلك الوقت دخلت زينب
زينب : قشري يااختي حلو حتى دي مش نافعة فيها
شهد ببرود : منا بقشر اهو يا ماما
زينب بغضب : ماما مين دي إنشاء الله
شهد لإغاظتها: إي دا مش عاجبك ماما خلاص نخليها حماتي
زينب : بت إنتي حاكم متستفزنيش إنتي مش قدي
شهد : أي ياماما هو أنا عملت حاجة
زينب بغضب : تاني هتفولي ماما
أت أسر علي صوت والدته المرتفع
#يتبع
#ولاء محمد ثابت"لولي"
رأيكم فضلاً 🥺❤️
أنت تقرأ
جعل منى وحشاً
General Fictionيقولون أن القسوة ليست دائماً عنوان القلوب الميّتة، فبعض القلوب الطيّبة تقسو لأنّها مجروحة ،وأنا أؤكد هذا الكلام فهيا كانت فتاة بريئة لا تعلم شئ عن خبث البشر وعندما جرح قلبها قررت أن تتعلم فنون القسوة وأماتت قلبها ،وبدأت فى ممارسة حياتها كالرجال لكى...