نافضة القلوب

الفصل السادس

‏"لا تمشِ معي أكثر من خطوة إن كنا لن نكمل الطريق معاً، لا تتركني أشاركك معاركك إن كنت لن تحتملنا نبكي معاً منهزمين، لا تشاركني إحدى معاركي إن كنت لن تصمد معي للنهاية."

لقائلها ...

_________________________________
الفصل السادس ..:_

_ ستبقا خبايا قلوبنا نابضة بداخلنا تُمدنا بكل شيء يهلكنا كأنها تأبي الخضوع والاستسلام ترمي بكلتا قوتها بركان غضبها بداخلها غير مبالاة بهذا الوجع الدموي الذي سيهلكها ..
________________________

في الشركة :

حان وقت انصراف المواظفين الي بيتهم ..، هرولت " تولان " خارج مكتبها بعدما أنهت بضع اوراق الذي تولت مهمتهم من رحيم ، تنهدت براحة وهي تلتقط حقيبتها من علي طاولة مكتبها ثم دلفت الي الخارج متجهة نحو الاسانسير ، في نفس الوقت الذي اتجه به عمران الي الخارج ...

وقفت امام الاسانسير منتظرة وهو هكذا ، التقطت اعينهم ببعضهم البعض لبضع دقائق ، ثم فتح الاسانسير ...

هرول عمران الي الداخل اولا بينما هي ظلت واقفة في مكانها لم تستطع التحرك قيد أنملة فقد شُلت حركتها تمامًا وهي تحدق به وبعيناه التي تسلب عقلها دائما ، انفزعت علي صوته الحاد وهو يهتف

_ هتقفي كتير كدا ، اتفضلي ادخلي ...

انصاعت الي حديثه ثم هرولت الي الداخل لكي يضغط هو علي مفتاح الهبوط ، كانت تختلس النظرات عليه من حين لأخر بينما هو يقف جامداً لا يبالي بها ، يضع يديه في جيب بنطلونه وبكفه الأخر يعبث في هاتفه ...، شعرت بأن نبضات قلبها تتسارع فكلما اقترب منها زادت هي اشتعال ، قامت هي بتحرك كف يديها حول رقبتها محاولة أن تخفف من هذه النيران التي انسابت في جميع خيالها وهتفت بصوت هاديء

_ امتي نخرج من هنا أنا بختنق ...

ااختلس نحوها النظرات وهتف ببرود
_ قولتي حاجة ؟!

نفت برأسها هاتفه وهي تحدق بعيناه وتخرج هذا النفس

_ لا ولا حاجة يا عمران ...

قطعها هو وهتف بغضب
_ عمران حاف كدا ...

اقتربت هي منه حتي جعلته يرتبك ورفعت قدميها عن الارض حتي تصل إلي اذنيه هامسة

_ عايزين اناديك بي اي ، عمران بيه ولا عمران باشا ولا .....

ابتعد هو عنها خطوة وشد علي معصم يديها بيده وهتف بثبات.

_ متنسيش أن اللي بينا شغل وبس ..

أزاحت هي يديها من بين برثانه وقامت بفركها وهتفت بوجع يعتري صدرها منذ زمن

_ تعرف ، أنا دايمًا بخسر ..

انتبهت حواسه نحوه وبينما هي أكملت بنبرات وجع ...