الفصل التاسع

49 2 0
                                    

" لا داعي للعودة الي الخلف ، ماذا ستجد الا كل أذي ووجع قد تراكم بداخلك وبتذكرك لما مضي سيعود قلبك الي نبضاته الغير منتظمة والي الأرق الذي أخذ كثيراً من عمرك ، والي ملامحك قد ذابت من كثرة الحزن علي ما فات ..، نحن لا نحب الفراق ولكننا أحياناً نفرضه على انفسنا من أجل راحة القلب .."

الفصل التاسع ...

شعرت كأن نبضات قلبها ستقف بل سيتم موتها في الحال ..دوت منه مرة اخري كأنه اقسم علي موتها شنقًا وهي علي قيد الحياة

_ جنا ! بقولك مُعجب بيكِ ..

عادت الي وعيها بعد فترة ثم هتفت ببرود غير مهتمة بحديثه ذلك ..

_ طيب شكراً ، عن اذنك بقا ..

همت أن ترحل ولكنه مسك معصم يديها وهتف بأستغراب ..

_ اي البرود اللي عندك ده ، بقولك معجب وبتقوليلي شكراً ..

التفتت نحوه ثم نظرته له هاتفة بغضب

_ عايز ردي يكون اي يعني ؟! ..

_ عايزك تقولي شعورك ناحيتي ..

ضحكت بصوت عالي ثم هتفت بسخرية
_ حضرتك محسسني كأننا متصاحبين وعارفين بعض من زمان ...، اللي انت بتقول ده اسمه احساس عابر وهيمشي لوحده ...

رحيم باصرار..

_ لا مش احساس عابر يا جنا ولا أنا واحد لسه صغير ومعرفش قيمة الكلام اللي بقوله ...

_ بص كدا من الاخر أنا ميتكلش بعقلي حلاوة تمام ، عايز تتسلي شوية مع اي بنت روح لأي واحدة إلا أنا ...فهمت

_ لا مش فاهم فهميني اكتر ..

_ أنا صبري نفذ ومبقتش قادرة اتحملك ولا اتحمل السماجة بتاعتك ، مفيش حد يحب حد من يومين ، وانا بصراحة مش مقتنعة بكلامك ده ولا عايزة اقتنع بي ولا حتي عايزاك ..

_ ليه ؟!

_ لأني مش مستعدة ادخل حد حياتي ولا عايزة حد يكون فيها ..

_ حد كسرك قبل كدا ؟! وخانك ؟!

ازدرادت ريقها وهي تتذكر زواجها لفترة لا تعد ست شهور من قريبها الذي كان في بلدتها وذلك تحت أمر والدها ولكنها قامت برفع دعوة طلاق عليه وخصوصاً من معاملته الوحشية معاها فهو كان يعتبرها كالجارية بل كاد يقتلها في ليلة من الليالي تذكرت هذه الليالي بوجع دُفن داخل صدرها لا تريد أن أحد يعلم ما بداخلها حتي أنها لم تكتب علي مأسأتها هذه في دفترها اليومي لأنها ارادت أن تمحيها من كل شيء ، ولكن اليوم هذا الشخص أجبرها علي أن تتذكر هذه الليالي ، وصراخها الذي كان يدوي في كل مكان...، لقد تم أجبارها من قبل علي شيء لا تريد فعله وفعلته ...ولكن الأن هي قد تحطمت بالفعل لا تريد أن تعطي له فرصة أو لغيره ، لا تريد أن تعشقه أو ينبض قلبها له ، لا تريده أن يتحمل وجعها الذي بداخلها ..فمن يستطيع أن يجابه هذا الشعور الذي يكمن بين أضلاعتها ...

نافضة القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن