نافضة القلوب

الفصل الثامن

_ أحببتك بل كنت علي شفا خسارة نفسي من أجلك ...، نبرات صوتك كانت تربكني بل كانت تجعلني طفلة لا تجيد الحديث ، كف يديك علي وجنتي كان يشعل نيران قلبي ، وصولك كان بالنسبة لي حياة ، وعندما رحلت أصبحت رماد فتاة لا تجيد الا السكوت والصمت ..، واصبح جرح فراقك يلتهم كل شيء بداخلي ..

الفصل الثامن ...

_ بابا

التفتت الجميع نحوها ، اسرع الشبراوي نحو ابنته حتي يساندها بينما رحيم وعمران كانوا يقفون ...

_ تولان انتي بخير ..؟!

هتف بها والدها في خوف بينما نظراتها كانت معلقة به هو فقط لا أحد أخر ...بينما هتف رحيم محاولا أن ينهي هذا التواصل البصري التي بينهما

_ قلقتي الكل عليكي ، اي عاملة اي دلوقتي

ابتسمت تولان له بأرهاق ثم هتفت
_ الحمد لله انها جت علي كدا وشكرا ي ...

قطعهم عمران الذي هتف بجمود غير م بالي بها أو بحديثها فهي كانت علي وشك أن تشكره ..

_ عن أذنكم ...وحمد الله على سلامتك يا تولان هانم ..

ثم هرول خارج المستشفى كلها ..، تجهم وجهها وشعرت بأنها تفقد قوتها مرة ثانية قام والدها بأسنادها هاتفاً بقلق
_ كله هيكون تمام متقلقيش ...تعالي ...

قادها والدها بمساعدة الممرضة داخل الغرفة وجعلها تتسطح علي السرير ولكن ألمها الداخلي سيظل دائماً ينهشها ...

بينما في الخارج التحق رحيم بصديقه ووقفه

_ عمران ..

التفتت عمران نحو صوت رحيم واغلق باب السيارة وهتف
_ خير يا رحيم ..

_ هو ده واجبك ؟!

_ ايوا يا رحيم ده أخري معاها

_ شكلك نسيت تولان يا عمران

كز عمران علي اسنانه بحنق وهتف
_ رحيم ، المشاعر مبقتش هي وسيلة تواصلي مع الناس تعرف ليه ؟!

حدق رحيم في صديقه بينما اكمل عمران
_ علشان زمان لما كنت بمشي بمشاعري وبعامل الجميع بما يرضي الله مكنتش باخد الا كل أذية لقلبي وبس ..اعرفت ليه اتخليت علي مشاعري ..

_ بس يا عمران ، دي البنت اللي كنت بتحبها

_ اهو انت قولت كنت ، يعني فعل ماضي ومبقاش يا رحيم مبقاش حتي لو بقا ، مينفعش تعرف ليه مينفعش؟!

اكمل
_ لأن اللي بيتلدغ من مكان مرة مبيرجعش لنفس المكان ، أنا اتوجعت وانكسر كبريائي مرة ومش مستعد اضعف ومشاعري تستدرجني تاني ..

ثم قام بركوب سيارته ويقودها ليرحل بسرعة ..فهو بداخل صدره نار فقط ..يا ليته يستطيع أن يصرخ ويكسر كل شيء وأن يفوز بها مرة ثانية ولكن ليس في قوانين عمران التهامي العودة إلي من كسره أو حطمه مرة أخري مهما كان مقدار عشقه لها ..لا يستطيع أن يجازف بقلبه مرة أخري ...