الفصل السادس عشر

59 4 0
                                    

_ السلام عليكم ..
اتمنا أن البارت انهاردة يعجبكم و تتفاعلوا معايا ..

قراءة ممتعة ..

الفصل السادس عشر :

من خلف نظارتها كان يحتوي بداخلها حزن متراكم منذ زمن ، هذا البحر لا يسع غضبها الجامح الذي بداخلها ، عاشت كما لم تعش ، مغتربة في بلد اجنبية ، لم تجد ما بين اركانها إلا سطوة زوجها الأخرق ، حتي تمكنت من تبعثره و حطامه لكي تعود إلي موطنها الأصلي ، من يراها يظن أنها لم تفقد شيء و لكن في الحقيقة فقدت الكثير و الكثير و مازالت أنها " ثرايا الريان "

أخرجت هذا النفس الذي يضيق صدرها عندما التقطت هاتفها تهاتف احدهما

_ كل الإجراءات تخلص في أقرب وقت مش عايزة تتضيع وقت أكتر من كدا ، كفاية اللي راح مني ..

ثم أغلقت الهاتف ، حدقت هي في المياه الجارية هاتفة لنفسها بتوعد
_ رجعت يا شبراوي ، و هدفنك زي ما دفنتني من سنين علشان سلطتك ..

_______________________________

_ آيلا ..

هتف بها عمران بقلب يكاد أن يخرج من موضعه ، أقترب من هذا الجسدين المسطحين علي الطريق ، كان يخشا أن يحدث شيء لكلاهما ، افترس ملامح التي أنقذت ابنته من الهلاك ، فلم تُكن الا هي ، معُذبته ..، كانت الدماء تنزف من جبينها ،

انتشله من توتره حضن ابنته الذاعرة ..حضنها بشدة حادقاً بجسد تولان الساكن ..

بكت آيلا في احضان والدها ، مسد هو علي خصلاتها البندقية محاولاً أن يبث في قلبها الطمأنينة ، خرجت عمته زينب عندما سمعت صوت عمران الصارخ ، اقتربت منهم ، لكي ترمق جسد تولان

هتفت بذعر
_ تولان بنتي ،

اعطي هو الطفلة لعمته و أقترب من تولان يفترس ملامحها عن قرب ، كانت شاحبة هادئة لا تعطي اي ردة فعل و خاصة بعد ما هي لقت ضربة قوية في أحد الأحجار الضخمة أثناء انقاذها لأيلا ،

هتفت به عمته في خوف
_ اعمل حاجة يا عمران متقفش كدا ..

هزته هي بكل اوتت من قوة لكي يفيق من تحديقه بتولان ، انتبه هو لحديث عمته ، اقترب من جسد تولان وقام بحملها من ذراعه لكي يشعر بثقل انفاسها التي تخترق صدره بلهيبة ، مهرولاً نحو المنزل بُصحبة عمته و ابنته التي كانت في احضان زينب خائفة ..

نافضة القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن