《CHAPTER 37》

24.7K 1.1K 312
                                    

•بعد سنتين •


-"أنا حقا متحمسة جونغكوك"

أخرجه صوت خطيبته من أفكاره حيث كان يراقب السحب من النافذة بجانبه وهي تضع يدها على خاصته ليعطيها اهتمامه الكامل مبتسم لها ثم وضع قبلة رقيقة على جبينها. 

-"توقف عن التوتر ، سترى أن والديّ سيحبانك كثيرا" ،أضافت متصنعة عبوسا لطيفا لتسند رأسها على كتفه مجيبا:
-"أتمنى ذلك ، إيرين"


مرت ساعة منذ تواجدهم  على متن الطائرة بعدما غَفَت الصغرى تاركة ً الآخر يبحر في أفكاره التي تغزو عقله بحرية. 



أصبح يعيش في التايلاند منذ ما يقرب من عامين ، بلد جميل خفف من عِلَلِه ، مع أجواء مختلفة عن المعتاد عليها، ولقاء جديد قد يغير مجرى كياته مع تلك البريئة الجالسة بجواره.

تمر الغيوم بلا كلل أمام عينيه ، في طريقهم إلى كوريا لإقامة حفل زفافهم قريبا بسبب إيرين التي أصرت بأي ثمن أن ترتدي فستانها الأبيض أمام والديها لسوء حظه بالرغم من أنه أكّد لها أنه يستطيع إحضار عائلتها إلى التايلاند لكن عددهم الكثير وجعلهم جميعًا يسافرون ليس خيارًا جيدا..

إضافة أنه لا يمكنه الهروب إلى الأبد ،فلابد له من العودة عاجلاً أم آجلاً  إلى ذلك البلد الذي تسبب فيه بأكثر من كارثة ، حيث تطارده الذكريات ليل نهار ووجهها لا يفارق ذهنه للحظة. 

ألقى نظرة على خطيبته التي تتذمر في نومها وهي تمسك به بإحكام ، إيرين امرأة أكثر من رائعة لكنها لن تنجح في تملك قلبه فقد سبق وأن تملكته إحداهن بالفعل.  

-"إيرين، لقد وصلنا ، استيقظي" ،همس في أذنها وهو يسحب وجنتها بلطف. 
لتخرج ببطء من نومها العميق وهي ترمش برموشها الطويلة عدة مرات.

  -"لقد وصلنا بالفعل" ،صرخت بحماس ليومئ لها برأسه بإيجابية محاولا مشاركتها حماسها.

...

وصلوا إلى المطار الدولي وجميع أمتعتهم في متناول يديهم وهم ينتظران سائق إيرين.

-"لا ينبغي أن يتأخر هكذا ، لقد أخبرته بوصولنا منذ عشر دقائق" ،تذمرت لتضع راحة يدها الدافئة على يده بابتسامة ملائكية ممتدة على شفتيها بالكامل ليشابك الآخر أصابعهم يمشيان جنبًا إلى جنب على تلك الأرض الكورية  التي يعترف كلاهما بافتقادها كثيرا.


تركت يده فجأة راكضة بابتسامة عريضة
على شفتيها عند رؤيتها للرجل ذو الأربعينيات من عمره ، الذي أخذها هو الآخر بدوره بين ذراعيه باشتياق تحت أنظار جونغكوك المستغربة لم يكن يتخيل أن علاقة إيرين جيدة هكذا مع سائقها ليقاطع أفكاره الرجل الودود الذي اتجه نحوه لاستقباله بحرارة ثم ساعدهم في حمل حقائبهم متجهين نحو إلى السيارة المتوقفة على مقربة منهم.



اَلًَّْرّجُلْ اَلْمحَرَّمْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن