《CHAPTER 38》

24.7K 1.2K 476
                                    


-"هل عدت للظهور مرة أخرى؟"

قفز بهلع عند سماع صوت مألوف بعض الشيء خلفه ثم استدار ليتبيّن له أنها إحدى جارات إيسلا في ما مضى.

-"وسأختفي مجددا"
أجابها بنبرة محايدة ثم قلبت السيدة عينيها تجول بهما المكان قبل أن تضيف قائلة:

-"تلك الفتاة الصغيرة التي تبحث عنها قبل قليل، إنتقلت هي ووالدتها بعدما قاموا ببيع منزلهن ولم أسمع عن المسكينة أي شيء بعد إجهاضها لطفلها...لو كنت مكانها أقصد لو فقدتُ طفلي ووالد سأفقد نفسي ،لازلت أستغرب كيف لها أن تتعايش مع الأمر"



كلماتها تضغط بشكل مؤلم على صدره يتخيل مدى معاناتها. 

هل هي بخير؟  هل هي بآمان  وسعيدة؟  يعلم جيدا أنه من المستحيل الحصول على إجابات لأسئلته الصامتة.

-"وأين تعيش الآن؟"
سألها بعد تردد طويل لتجيبه السيدة قائلة:

-"آه ، ليست لدي أي فكرة يا إبني ،لقد اختفت فجأة دون إخبار أحد"

تنهد بصوت عالٍ وهو يسحب شعره بعصبية ثم شكرها لحييها إيماءة مغادرا المكان بسرعة بينما يحاول إقناع نفسه ألا يبحث عنها ، سيستمر في الابتعاد عنها كما فَعَل من قبل ونسيانها إلى الأبد والتخيل أنها تعيش حياتها بسعادة مع رجل يستحقها.




...



لقد مرت يومان فقط  منذ وصوله إلى كوريا ، ومع ذلك لديه انطباع بأن الأمر أكثر من ذلك بكثير وخلال تلك المدة قضى وقته في التعرف على كل فرد من أفراد عائلة إيرين فقط. 

إنها الساعة الثانية زوالا ،الجميع يحوم حول مائدة الغذاء بينما جونغكوك يحاول الإجابة على أسئلة عائلة خطيبته قدر المستطاع. 

سرعان ما يدور نقاشاهم حول حفل الزفاف ، التاريخ والاستعدادات ، ثم إيرين التي تتحدث بحماس عن الفستان الذي ترغب في ارتدائه. 

أنهى صحنه  أولاً ليستمع إلى محادثتهم المثيرة للاهتمام ، فجأة شعر بخطيبته تضع يدها على خاصته لتميل نحوه قائلة بصوت ناعم :

-"لقد رُزِقت ابنة عمي  بطفل البارحة،وسأذهب لزيارتها هل تود مرافقتي؟" 

-" حسنا لكن أرجو ألا نتأخر"

أومأت له بابتسامة صغيرة ثم ضعت قبلة رقيقة على وجنته لتتابع تناول ما تبقى من صحنها.



اَلًَّْرّجُلْ اَلْمحَرَّمْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن