السابعة والعشرين- متاهة السعادة

434 10 5
                                    

متاهة – السعادة

مرتاح ولا يتصنع قلبك الراحه
شايل في خاطرك ولا البال متهني
مجروح ولا شفى قلبك من جراحه
زعلان للحين والا راضيٍ عني

دفع سطام الباب وهو يتقدم لها بعد ان أخبره الكاسر بما فعله الوليد
وبحب ابوي عميق وهو يقبل عيناها / سلامتك يا قلب ابوك
ارتجفت شفتيها وهي بالكاد تتحدث / يبه خوفني
سطام بابتسامة / من تقصدين؟
بعيون دامعه / ما عرف اسمه بوعيون كبار؟!!
ضحك الكاسر / الوليد يبه
سطام وهو يحتضن راسها بوسط شهقاتها وبكاءها /
يخسئ عقب اليوم يقرب لك والله لأكون مآدبه
لا هو ولا غيره

مثايل بعتاب / شدعوا رجالي بو عيون وبعدين يا هبهب ما تذكريني
عن العيارة؟!!
سطام وهو يلتقط هاتفه / اللحين أكلمه واخليه يجي واغسل شراعه
ولا بعد اخليه يعتذر لك
الجدة وهي تتقدم وتنحنى بهدوء وتقبل جبينها /
شلونك يمه
ابتسمت بسعادة / الله يسلمك يمه
انحنى لها الكاسر وهمس لها لتضحك بصوت مسموع لتؤشر لوالدها
لينحني لها لتهمس في اذنه ليضحك وهو يؤشر على انفه
وبنظرات غريبة فهمتها مثايل شدت على احتضان والدها
وكأنها ستعوض ما فات من الوقت ...

أغرقت عيناها بالدموع وهي تحاول كتم ما بداخلها ابتسمت ابتسامة
ملئيه بالرضا والسعادة تنهدت بهدوء حياة هادئة وجو عائلي شعورا
غريب لأول مره تشعر به وبشكل عميق أسندت راسها مرة أخرى
على صدر والدها وهي تشده للعناق العميق لا تعلم لماذا فعلت ذلك؟
لكن شيء بداخلها يحثها على فعل ذلك ...

،

في ممرات المستشفى

بجانب ابنها واختها وهي تلقي تعليماتها / عناد اسمعني عن الخبال
ولا تنسى لاهوب اخوها
لتردف ميرا / ترى ولدي زوجها بس يمثل انه اخوها فلا تنكبنا
عناد بمشاكسه / ان شاء الله ما أفقد ذاكرتي واجيب العيد
ميرا بضحك / بدأ خبال ولدك يا صيته
صيته ترفع يدها للأعلى / الله يستر من متعب لا عرف أنك رجعت
وش يفكنا منه بس انا كلمت سطام وجدتك يتصرفون معه
عناد بمراوغه / تبغون اعرف عندي اخت ولا اجي اشوفها؟!!
وش ها الظلم يا ناس يجيني تلفون يقول اكتشفنا لك اخت اكيد
بجي طيران لها
ميرا بهدوء / فاقدة الذاكرة واساسا ما تعرفك يعني جيت او
ما جيت كلها واحد
عناد وبغباء / صدقوني هي لأشافتني بتعرفني وترجع ذاكرتها
صيتها تقلب كفها وتقبلها وبيأس / حمد الله والشكر عليه
العوض ومنه العوض ما عرفت أمها واختها فتعرفك؟
بصدمة / عندي بعد اخت ثانيه؟
ميرا بضحك / لا بنت محمد متربيه معها ومثل اختها

،

تدري عيوني بغيابك ما هي مرتاحه
تبكي على فراق طيفك وانت ذابحني
ياللي ذبحني غلا شكرا على رماحه
اللي طعني بها وما يوم ريحني

يجلس في الصالة بجانب امه وهو يرخي راسه بين يداه مغمض
العينين لا يعلم ما الذي يحدث حوله؟
وكل ما يحدث لا علم له به؟
وبتساؤل بلع ريقه / متى عرفتوا انها بنت سطام؟
بوجراح بغضب يؤشر بيده / اسمعني يا ولد أمك انا سكت على
خبالك الى ما انت براضي توقفه يومين وتطير برا تكمل دراستك
ماستر وبعدها الدكتوراه ما عندي شيء في الحياة الا انت بكد
عليك يا ولد أمك
ام جراح بحب / يمه خلاص انت تزوجت وتيسرت امورك
انساها زوجتك طيبه ما تستاهل ولا تنسى عيالك الى انت
مهملهم
بوجراح بسخرية / لا تنصحينه اخذيه لمطوع شكل بنت سطام
مسويه له سحر؟!
ام جراح / استغفر ربك لا تظلمها؟
مسح على وجه وهو يستغفر ربه وبهدوء / تنساها يا جراح
ما زوجتك وهي بنت فهيد الى سمعته الشينه واصله لأخر الخليج
الا عقب الشين فزوجك اللحين عقب ما عرفت انها بنت سويطم
جراح ببحه حزينة / ما عاد لي فيه حاجها فاقده ذاكراتها حتى
يوم شافتني ما عرفتني
وقف ليردف / انا بسافر بزوجتي وبأكمل دراستي بس الأكيد
ما أنى بخير ...

تائهون إلى أن يشاء الله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن