المتاهة الخامسة - الموت

385 7 0
                                    

تائهون إلى إن يشاء الله

اللهم ارزق كل ام أجمل مما تتمنى و اكثر مما تتوقع و افضل مما تدعي ""

المتاهة الخامسة

،
،

متاهة الموت

حُرمتُ منكم أبي وأمي فاللهم لا اعتراض
وكلي أمل بإن تجمعنا الجنة هناك
عند ربٍ رحيم ...

،
،

أخفضتَ نوره نظرها وبدأ التعبُ يغزو جسدها النحيل لطالما بحثت عن
السلام وراحة البال لكن لا راحة خلف تلك الفتاة غُسل مُخها بموضوعً
كاذب تعبتَ كثيراً في محاولة تصحيح معلوماتها لكنها ترفضُ وبشدةً التصديق
وكأنها خُلقت بقلب فهيد بل وعُجنت كم عُجن هو، قلب حاقد مُحبً للانتقام ...
تتخبط بخطواتها في الخيمة وكأنها تبحثُ لها عن شيء وهي في الحقيقةُ كل ما
كانت تبحث عنهُ الهواء فقد بدأت تشعُر بإن أنفاسها تضيق شيئاً فشيئاً لا تستطيع
تحمُل فقدانها فيكفي انها ستفقدُ واحدةً وبالإجبار فلا حياة لها دُونهم
لن تستطيعَ العيش ولو ليومً واحد بعدهم ..

وبصوتً متقطع وبدأ لسانها بالثُقل /
يا رب يا رب صبرني يا رب
سقطت العمة لتصرخ المهابة / يممممممممممه ....
مثايل بخطوات متسارعة وبصراخ / يممممممممممه

،
،

الصراع الداخلي الذي انطلق بين القلب والعقل لا ينتهي لدي المهابة
ها هي حققت ما تُريد من انتقام واخرجت ما بجُعبتها من احقاد ،
نوره ماكثةً بين يدي المهابة في حُجرها لا تشعر بشيء
المهابة بصوتً باكي / عم أيوب بسرعة
لا تموتين لا.. يا نوره لا تموتين جعل الموت لي
مثايل بصوتً باكي وهي تضغط على كلتا يداها بتوتر /
يا رب الا امي يا رب
التقت اعينهم ما بين شعوراً بالذنب وشعوراً بالغضب والحقد

ها هي نوره جثةً هامدة لا اشعارات تنبؤ بسلامة العمة

المهابة بصوتً يرتعش / يا عمي وش السالفة السيارة ما تمشى
والا اش العلم بسرعة طير فينا طير

في الطريق رن هاتفها وصوت بكاءها المتقطع
جراح بعتب / ليه تكذبين تقولين ذبحتي الوارد وهو حي
وبصرخة بُكاء / عمتي يا جراح ذبحت واحد من ال لاهوب وطاحت عمتي
جراح بارتباك / بسم الله عليكم هدئ يا بنت أنا جايكم وينكم
تشتمُ نفسها لماذا عمتها هي من تمرض ؟
لماذا هي الضحية فقط في هذه الدائرة؟
لماذا ليس بمتعب أو زوجته او أحد من ابناءهم
غياب العمةُ عنها ولو في الخيال شيءً لا تتخيلهُ
غزى الهدوء السيارة وبصوتً باكي /
كل عمري هدية لك بس قومي ووعد اترك كل
شيء لأجلك تكفين

زاد جُنون مثايل من تناقض شخصية المهابة وبصوتً مقهور /
انقلعي تعالجي جعلك ما تصحين كل شوي بحال
لو تحبينها ما سويت الى سويته

وصلوا الي المشفى نزلت المهابة مسرعةً لتنتبه لمجموعةً من الأطباء
اسرعت لهم وبصوتً ضعيف / امي تموت في السيارة
أسرع أحد الأطباء وهو يتكلم بصوتً عالي لاحد الممرضات /
حالة طارئه بسرعة

تائهون إلى أن يشاء الله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن